الرئيسية / ثقافة وأدب
هذا انا لاجئ بقلم وعفوية نديم أبو وردة
تاريخ النشر: السبت 31/12/2016 06:40
هذا انا لاجئ    بقلم وعفوية نديم أبو وردة
هذا انا لاجئ بقلم وعفوية نديم أبو وردة

 انا وانت وكل طفل فلسطيني قادم 

تجردنا من الطفولة 
لا نعلم عن هذه الكلمة 
سوى أنه هناك تعريف لها في             
كتاب التربية المدنية  
أو مقالة في إحدى الصحف 
انا ولدت في فلسطين 
أعلم عن الطفولة أنها 
مخيفة قد فقدت فيها اخوتي 
كنت أخاف من الحلم 
اطفال العالم يحلمون بالعاب         
برحلة إلى الشاطئ                                         
أما أنا كنت أخاف من الحلم 
لأني  عندما اغمض عيني                                
استيقظ على صوت الرصاص 
على صراخ الصغار على بكاء الأمهات 
على صوت جندي متعجرف اخرجو فورا 
(تفتيش) أو سنهدم المنزل 
عن اصابتي (بالازمة) نتيجة لمسيل الدموع 
عن المدرسة التي كانت تستقبل الطلاب في الصباح 
وبعد الظهيرة تزف طلابها إلى السماء 
عن أي طفولة أتحدث التي 
سلبت الاحلام وزرعت الآلام في داخلي 
عن الطفولة التي جعلتنا كل دقيقة

نودع بعضنا على أنه آخر لقاء لنا 
أصبحت شابا شاء القدر                                   
أن يجمعني بمخرجا 
قد عاش تلك الطفولة 
طلب أن اغمض عيني 
قائلا  (نديم احلم) 
فقلت أخاف أن احلم ماهو الحلم 
كرر جملته  (نديم احلم بأي شي حتى لو بضحك )
وكان إجابتي الأولى 
أن أرى كرسي جديد وطاولة 
أن أرى شجرة في المخيم المكتظ 
بعد ذلك أصبحت أدرك ماهو الحلم                   
الحلم هو الذي يزرع الأمل بداخلك 
ألان أصبحت اصنع الاحلام في واقعي 
أريد أن أخرج أكبر الأعمال 
أن أمثل على اكبر المسارح 
أن أكتب واكتب 
هذا انا لاجئ حالما 
بوطن في داخلي هوية ممزقة 
ارتوت بالدماء 
وفي واقعي خشبة وقلم وورقة 
تقاوم  لأجل الجزء الصالح من تلك
الهوية ل استرجاع الوطن المسلوب
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017