نابلس:أصداء- أشهر المؤلفان هاني العزيزي ورفيق الحداد، كتابهما " نابلس ماض وحاضر"، الذي يجسد تاريخ المدينة، من خلال صور لنفس الأماكن تقارن بين شكلها الحالي والماضي.
وشارك في حفل الإشهار، رئيس لجنة بلدية نابلس سميح طبيلة، ومدير مكتبة بلدية نابلس ضرار طوقان، وعدد من شخصيات وفعاليات المدينة.
ويحتوي الكتاب الذي جاء في 192 صفحة، قرابة 100 صورة قديمة لمواقع مختلفة بمدينة نابلس، وصورا حديثة لنفس المواقع، وأصدر بدعم من لجنة دواوين العائلات النابلسية في جمعية عيبال، وعدد من أبناء المدينة المقيمين بالخارج.
وتميز الكتاب أنه من إعداد أبناء نابلس الذين يعيشون في الخارج، وهو "مجبول بالمحبة والعشق لنابلس". وأضاف رفيق حداد أن أبناء نابلس في الخارج "يعيشون جسدا خارجها، لكن قلوبهم تعيش فيها، وهي مربط أفئدتهم هم وأبناؤهم وأحفادهم".
ومن مظاهر وجوانب التغير العمراني في نابلس كما جاء في الكتاب، أن النمو الطبيعي المعتاد، وأكثر ما يتمثل بالضواحي والأحياء الجديدة، والتوجه للبناء على سفوح عيبال وجرزيم بعد زلزال 1927، امتداد المدينة غربا وليس شرقا رغم أن شرقها سهلي، وميل المواطنين للبناء والسكنى على سفوح عيبال، لأنه الأكثر عرضة لأشعة الشمس، ويمكن إجمال التغير في البلدة القديمة والإزالة، أو تغير نوع استخدام المباني، أو إضافة مبان وملاحق لمبان قديمة قائمة مما غير شكل وبنية القديم وافقده طابعه التاريخي والتراثي.
وذكر رفيق الحداد أن من المبررات التي دفعهما إلى إصدار هذا الكتاب، أن الصور القديمة محدودة المصادر والعدد، ولا تغطي كل ما يرغب الموثق برؤيته، وامتلاك بعض الجهات صورا قديمة ذات أهمية وثائقية لكنها آثرت الاحتفاظ بها دون نشرها، أو نشرتها بعد إتلافها بوسمها بما يفسدها، أو نشرها مصغرة تتعذر الاستفادة منها، لم تصور بعض الأماكن بصور حديثة لوجود عوائق تحد من مجال الرؤية، أو تعذر الصعود إلى أسطح بعض المباني لغياب أصحابها، أو لخطورة الصعود على سلامة المصور.
جدير بالذكر أن مؤلفي الكتاب من مواليد مدينة نابلس، وأصدرا عدة كتب وعشرات من المقالات المنشورة في مجلات عسكرية، ولقاءات إذاعية في إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية (الخاصة بمدينة نابلس فقط). كما يعمل الحداد ناشطاً في العمل التطوعي في مجال حفظ التراث النابلسي بكل أشكاله.
