ظهر نتنياهو ولفترة من الزمن كشخص قوي وبلدوزر سياسي وعسكرين وكان يتهدد ويتوعد ،إنه سيضرب إيران تارة وغزة وحزب الله تارة اخرى ، إيران وقعت إتفاقاً مع أمريكا والغرب وحزب الله يقاتل في الساحه السورية واللبنانية وحماس تعيثُ فساداً في غزة والضفة الغربية ومصر وغيرها .
يبدو ان نتنياهو صب كل جهده العسكري والسياسي على الضفة الغربية فترك المجال لجنودة بقتل الفلسطينيين بدم بارد وبحماية دولة الإحتلال وترك لقطعان المستوطنيين بإقتحام المسجد الاقصى على مدار الساعة ، وأوقف المفاوضات بشكل كامل مع قيادة السلطة ، ناهيك عن مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات .
هذا التغول الإسرائيلي تم مواجهته بجهد سياسي كثيف أثمر عن تصويت مجلس الأمن بوقف الإستيطان وإعتبار القدس عربية إسلامية ولا وجود لليهود أثراً فيها ، وأن الأمور السياسيه بدأت تنقلب عليه رويداً رويداً ، ليبدأ الصراع ينتقل الى داخل دولة الإحتلال ، والمؤشرات تشير الى قرب نهاية صعود نجم نتنياهو وبدء أفول وسقوط نجمه والذي حتماً سيغادر الحكم بطريقه مذله ومخزيه.
هذا الأمر تأتى لوجود قيادة تعرف كيف تدير الأمور بحكمه وعنايه ولديها من الصبر الطويل ، وهي تعرف جيداً كيف تحرك الرياح وتغتنمها في الوقت المناسب وقد حصل هذا في سنة 2016 .وهي ستواصل المسير مع بداية 2017 ليقترب حلم الدولة من التحقق وتجبر دولة الإحتلال على الإنصياع للقرارات الدولية التي كانت على الدوام تدير ظهرها لها .
هذه القوة العسكرية الهائلة والعجرفه السياسيه المقيته ، سوف تتغلب عليها الدبلوماسية الفلسطينية بهدوء وحزم والقوة العسكرية لم تحرك للفلسطينيين ساكناً والذي تعود عليه شعبنا منذ اكثر من 80 عاماً .
يقول لك الفلسطينيين ستكون نهايتك السياسيه وخيمه جداً وسيكون مصيرك السجن أو الإعتكاف السياسي كما حصل مع الليكودي بيغن ، أو تلقى على سرير في مستشفى لعدة سنوات وإن صحوت يوماً ستشاهد الأفاعي والعقارب بدل البقر والعجول التي كان يشاهدها ليكودي أخر .
يا هذا ألا تعرف ان الدم الفلسطيني مقدس والأرض الفلسطينية بارك الله فيها ومن حولها ، وان اللعنه وطائر البوم والغراب سيظل ينعق عليكم حتى ترحلوا عن بلادنا ويعود طير الحسون والبلبل الشادي يصدح في سماء فلسطين ،عندما يرى وجوه الفلسطينيين الذي تعود عليها وغرزها الله فيه ،ويسكت عندما يرى وجوهاً كالحه غريبه عنه وعن وطنه .