أمام حجم التحديات والمخاطر التي تضع القضية الفلسطينية على محك تقرير المصير ,, يفترض أن يكون للرأي العام موقف واضح وصريح ,, يحتم على القيادة الفلسطينية العمل به في حال أي خطوة مستقبليه ,, وفي ظل انقسام ألرأي العام وذبذبة المواقف بين فئة وأخرى تبقى القياده سيدة الموقف ومن حقها أن تعمل ضمن المعطيات المتوفره والخيارات ألأكثر ايجابيه من وجهة نظرها ,, وهنا تبرز المعارضه من أجل المعارضه,, مع عدم طرح أي حلول بديله أفضل من الحلول الهزيله ,, فالبعض يتبنى فكر المقاومه ,, ولا يملك الحد ألأدنى من مقوماتها ,, سوى بضعة شعارات وبضع قصائد شعريه وصور لأبطال في تاريخ النضال الوطني ,, وفئة أخرى تتبنى فكر المقاومه السلميه ,
, ولكنه لا يملك خطه ولا خطه بديله لتعزيز مفهوم المقاومه الشعبيه وكيفية تكريسها كنهج ثوري وفعل حقيقي وليس مجرد أنشطه موسميه للأستهلاك ألأعلامي ,, وأخرون يعتبرون المفاوضات هي الحل الوحيد في ظل انعدام الامكانيات واعتمادنا على الغرب في الدعم والتمويل ومن اجل الحفاظ على المكاسب السياسيه التي تم انجازها ,,,وذهب البعض في التلويح الى حل السلطه الوطنيه وأجهزتها ألأمنيه ولم يقل لنا ما هو البديل ,, ولكل فئة حقها الطبيعي في ابداء ألرأي فيما يتلائم مع مفاهيمها الوطنيه ,,ولكن للأسف ان كل ألأراء السالفة الذكر عاجزة عن تحقيق أي تقدم ملموس وحقيقي ,, ولكن هناك فئات أخرى قد تكون منبثقه عن احزاب وتنظيمات وأجندات خارجيه وداخليه تمارس النفاق السياسي وتتلاعب بالرأي العام من خلال آرائها المطاطه والغير ثابته والتي من شأنها عرقلة أي خطوه قد تخدم المصلحة الوطنية العليا ,, وهذا النوع من النفاق هو ألأكثر حضورأ وتأثيرأ في المرحلة الحاليه ,, ألأمر الذي يحتم على كل ألأحرار والغيارى أن يقفوا وقفة جريئه من أجل تعرية هذه الفئه والحد من خطورتها التي تتمادى يومأ بعد يوم ,,