الرئيسية / قسم27
الوداع بقلم وعفوية نديم أبو وردة
تاريخ النشر: الثلاثاء 10/01/2017 21:04
 الوداع بقلم وعفوية نديم أبو وردة
الوداع بقلم وعفوية نديم أبو وردة

 هو الروتين الأساسي في وطني 

تنام وتذهب في حلمك إلى 
اقاسي البلاد 
قبل النوم ترسم ابتسامة وربما دمعة 
قد تقول للعالم وداعا 
لأن الأحلام في وطني لطخت بالدماء 
لطخت بالإحباط المدجج بالفشل 
وفي الصباح عندما تشرق الشمس 
يولد فجر جديد 
يولد الأمل 
في وطني عندما يهطل الظلام 
وتشرق الشمس في صباح اليوم التالي 
وأنك لم تصبح أسيرا أو جريحا أو شهيدا 
فستستمر بالوداع  
وإذا أصبحت أسيرا فستعزل 
وتمارس ابشع الإنتهاكات ضدك 
سياعني أطفالك 
وتبدأ برسم صورة العائلة الجميلة على جدران السجن 
ان تكبل تصبح عاجزا           
داخل تيارات ضدك 
أو تصبح جريحا يعاني بجلب قوته اليومي

لكن لن تكون عاجز كما يدعون 
ستستجمع جميع قواك 
لتصرخ انا هنا 
انا على قيد الحياة ساحلم 
لا أريد الوداع في روتيني 
أريد اللقاء 
أريد استعادة كل ذرة في وطني 
أن اصرخ فرحا أن ابتسم 
لكن دون دموع الألم 
الوداع هو أن تنتظر صديقك 
باب منزله في الصباح ليبدأ 
الدرب إلى العلم 
والتعلم 
وفي لحظة صوت خافت وصمت 
ودماء رائحتها فاحت في المدينة 
قد أستشهد صديقك 
الواداع في وطني 
هو روتيني شعبه 
انا استجمع اهازيجي 
واصنع الوداع من خيوط الوطن 
الممزوج بالحق                              
والمواطنة
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017