نابلس- استطاع المشفى الإنجيلي بنابلس خلال العام المنصرم 2016 تحقيق العديد من الإنجازات التي تضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققها خلال الأعوام السابقة في مجال تطوير الخدمات الطبية وتوفير الرعاية الطبية الأفضل للمواطنين على مختلف أوضاعهم المعيشية.
وقال المدير العام للمشفى الدكتور وليد سابا القرة إن إعادة افتتاح الطابق الأول بعد تأهيله وترميمه يعتبر من أهم الإنجازات للعام 2016، والذي يضم قسما للعناية المكثفة وصيدلية، وغرفا إضافية للمرضى، من أجل ضمان تقديم خدمات صحية وطبية على أكمل وجه للمرضى.
ونوه إلى أن المشفى حقق العديد من الإنجازات الطبية خلال العام 2016 وخاصة في مجال جراحة الأعصاب والمسالك البولية واللذين تتميز فيهما المشفى بشكل خاص،مضيفا أن المشفى تسعى خلال العام الحالي2017 إلى إضافة العديد من المرافق والأقسام الجديدة.
من جهته عبر رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية بالقدس المطران سهيل دواني عن إعجابه بما تحققه المشفى من تطور متواصل، منوها إلى أن العام الحالي سيشهد إضافات جديدة لاستكمال مسيرة الإضافات المتلاحقة والتي من شأنها ضمان أفضل الخدمات الطبية للمواطنين، ومن أهم هذه الإضافات إنشاء غرفة عمليات جديدة خلال 2017.
واعتبر دواني أن من أهم ركائز نجاح المشفى الإنجيلي انتماء الموظفين لمؤسستهم والعلاقة الوطيدة التي تربط الموظفين بالإدارة، حيث يتم إنجاز المهام في جو من الارتياح ورغبة في العطاء.
ونوه إلى أن القرار بتعيين الدكتور القرة مديرا للمستشفى كان قرارا تاريخيا بالنسبة للمستشفى الذي يزيد عمره عن 100 عام، كما أكد أن الإصرار والإرادة على تحقيق النجاح كان من أهم الأمور التي وضعها القرة لتخطى الأزمات والعقبات.
وأكد أن المستشفى يتقدم ويحقق المزيد من النجاحات بفضل انتماء العاملين وحبهم للعمل، مشيدا بدوره في التواصل مع الموظفين وبناء جسور الثقة بينه وبين الموظفين، كما أكد أن العمل ضمن فريق واحد يعزز الثقة والانتماء في تحقيق النجاح لأي مؤسسة.
وركز المشفى الإنجيلي خلال العام 2016 على دوره ومسؤوليته الاجتماعية في إيصال العلاج لجميع فئات المجتمع من خلال تنظيم الأيام الطبية المجانية في القرى والمناطق المهشمة، حيث تم تنظيم يوم طبي مجاني للأهالي في قرية مادما، وأجري هذا اليوم الطبي في العيادة الطبية التي تشرف عليها المستشفى وبالتعاون مع المجلس القروي في مادما.
وشمل اليوم الطبي تخصصات الأمراض النسائية، والطب العام، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، كما تمت معالجة عشرات الحالات المرضية، وإجراء فحوصات السكري، وفحص الدم الشامل، بالإضافة إلى فحوصات عديدة أجريت في مختبر العيادة.
وكانت المستشفى الإنجيلي قد أقامت هذه العيادة منذ ثلاثة أعوام بالتعاون مع المجلس القروي في مادما، ذلك لمساعدة المواطنين في مادما والقرى المحيطة بها حيث تعاني تلك القرى من الاعتداءات المستمرة للمستوطنين والتضييق على حياة الناس وحصارهم.
كما رعت المشفى يوما طبيا مجانيا لأهالي البلدة القديمة بنابلس والذي شاركت فيه نقابة الطب المخبري، ونقابة أطباء الأسنان، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والخدمات الطبية، والعشرات من المتطوعين، وشمل هذا اليوم الطبي تخصصات الأعصاب والدماغ، والقلب، والباطني، والطب العام، والنسائية، والسكري، والعظام، والأطفال، والأسنان، وفحص النظر، والمختبر، والصيدليه .
وفي هذا السياق أكد الدكتور وليد سابا القرة أن رسالة المؤسسة هي التعاون مع المؤسسات الأخرى في توفير الخدمات الطبية للمواطنين ومراعاة أوضاعهم الصعبة التي يعيشونها، وذلك بناء على توجيهات رئيس الأساقفة سهيل دواني.
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار حرص المستشفى وتعاونها مع المجتمع المحلي وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين أينما كانوا وتسعى بكل إمكانياتها لمساعدة الناس لتطبيق شعار "وجدنا لخدمتكم".
كما وقعت المشفى خلال النصف الثاني من العام 2016 اتفاقيه علاج مرضى مع الخدمات الطبية العسكرية، حيث وقع الاتفاقية عن المستشفى الإنجيلي العربي مديرها العام د.وليد سابا القرة وعن الخدمات الطبية العسكرية مديرها العام اللواء الطبيب خليل النقيب .
(6)(1).jpg)
وجاء التوقيع على هذه الاتفاقية كثمرة للعديد من اللقاءات مع إدارة الخدمات العسكرية الطبية وإطلاعهم عن كثب عن الخدمات الطبية المتوفرة في المستشفى وفي أقسامها المختلفة.
وتشمل الاتفاقية تقديم الخدمات الطبية المتوفرة في المستشفى الإنجيلي العربي لمنتسبي الأجهزة الأمنية والمحولين من الخدمات الطبية العسكرية.
وأكد القرة أن سياسة المستشفى تنصب على تلمس الاحتياجات الطبية للمجتمع المحلي وتوفيرها وخلق جو من التكامل مع المؤسسات الطبية الأخرى، وتحقيقا لذلك طورت المشفى أقسام جديدة مثل قسم جراحة الأعصاب والدماغ، وجراحة المسالك البولية، كم تم استقطاب أطباء أكفاء للعمل مع المستشفى ومنهم الدكتور مفيد يعقوب.
كما أن المستشفى تسعى إلى تطوير العديد من الأقسام بأحدث التقنيات والخبرات العملية، بالإضافة إلى أنها تسعى لترميم بعض الأقسام الإضافية خلال السنوات القليلة القادمة.
واختتم حديثه بالقول إن هذه المؤسسة الطبية خيرية غير ربحية، عمرها تجاوز 100 عاماً وقدمت خدماتها للمواطنين ولا زالت تقدم خدماتها، كما تقدم المؤسسة إعفاءات كاملة للحالات الاجتماعية تحت شعار "وجدنا لخدمتكم".
يذكر أن المستشفى الإنجيلي يضم العديد من الأقسام المساندة وهي: قسم العمليات، قسم الأشعة، قسم المختبر وبنك الدم، قسم العلاج الطبيعي، بالإضافة إلى مجمع العيادات التخصصية والمكونة من: عيادة الجراحة العامة، عيادة جراحة الأطفال، عيادة جراحة المسالك البولية، عيادتان لجراحة العظام، ثلاث عيادات لجراحة الأعصاب والدماغ والعمود الفقري، عيادة أمراض الدم، عيادة طب الأطفال، عيادة أعصاب الأطفال، عيادة الأورام والغدد، عيادة تخطيط الأعصاب، عيادة فحص ضغط الدماغ، عيادة أخصائية التغذية.
