استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس حسام حجاوي مساء أمس وزير الزراعة المهندس وليد عساف والوفد المرافق له.
وتم الاجتماع مع الوزير بحضور أعضاء الغرفة سمير قادري وطايل الحواري وبشير حنني وياسين دويكات، وعدد من أعضاء الهيئة العامة للغرفة من تجار الخضار والفواكه من اسواق الخضار في كل من نابلس وبيتا.
وقد جرى في اللقاء الحديث عن اولويات عمل الوزارة في كل الوطن، ومعاناة تجار الخضار والفواكه، وتم فيه استعراض لأوجه التعاون بين الغرفة والوزارة، في سبيل حل تلك القضايا والمشاكل، وإحداث حالة من التواصل مع الوزارة من أجل تلبية متطلبات عمل القطاع الخاص.
ورحب رئيس الغرفة حسام حجاوي بالوزير وليد عساف والوفد المرافق له، شاكرا للوزير تلبية دعوة الغرفة لزيارتها، مؤكدا ان الغرفة معنية بالتواصل مع كافة الوزارات ذات الصلة بعمل القطاع الخاص من اجل تلبية متطلبات عمله.
وأضاف أن الغرفة تحرص على استضافة اللقاءات ودعوة الوزراء والمسؤولين المعنيين اليها، في سبيل ايجاد الحلول لكافة المشاكل الناشئة، وقياما بدورها في رعاية مصالح وشؤون القطاع الخاص.
وأكد أن الغرفة تهدف من وراء عقد اللقاء إلى إحداث حالة من العمل المشترك الذي يلبي احتياجات الوزارة والتاجر والمستهلك على حد سواء بتعاون من جميع المعنيين. وأشار إلى أن الغرفة تولي القطاع الزراعي أهمية خاصة نظرا لأهميته على الواقع الاقتصادي خاصة في ظل فرص النهوض به، من خلال تكريس الاهتمام اللازم به خصوصا في ظل الهجمة على الارض الفلسطينية.
من جهته، قدم المهندس وليد عساف شكره للغرفة على اللقاء، مستعرضا بشكل مسهب اولويات عمل الوزارة في الفترة الراهنة والمشاريع المنفذة في كافة محافظات الوطن، وما قدمته الوزارة للمزراعين في الفترة السابقة، معبرا عن استعداد الوزارة للتعاون التام في خدمة الارض والمزارع على حد سواء.
وأشار عساف إلى سلسلة الانجازات المتحققة على هذا الصعيد في الآونة الأخيرة، داعيا القطاع الخاص للاستثمار في القطاع الزراعي الذي اصبح ذو مردود مادي وفير في السنوات الاخيرة، بفضل سياسات ومشاريع وتشجيع الوزارة المتمثلة بتقديم الاشتال والاشجار والإرشاد والخبراء والحماية والرقابة، من اجل ازدهار القطاع الزراعي.
كما نوه إلى اهتمام الوزارة بالثروة الحيوانية وجهود الوزارة للنهوض بها من خلال تحسين سلالات الأبقار، وحماية قطاع الدواجن والحبش وتوفير السلالات المحسنة من الأغنام، وبين أنه سيجتمع مع بلدية نابلس الاسبوع القادم من اجل بحث اولويات العمل معها في نابلس على صعيد الوزارة.
وأضاف أن قانون تشجيع الاستثمار الذي عدل مؤخرا يعفي القطاع الزراعي من الضرائب.
كما أوضح أن وزارة الزراعة تعمل حاليا على مشروع استراتيجي وهو تخضير فلسطين، مبينا أن معالمه سوف نراها بعد خمسة سنوات. ولفت عساف إلى أن الوزارة قامت بصرف تعويضات للقطاع الزراعي من الأضرار الأخيرة التي أصابته أثناء العاصفة الثلجية، مؤكدا أن فرق العمل في الوزارة قامت بجهود كبيرة لحصر كافة الاضرار الزراعية بمهنية عالية.
واستمع الوزير إلى مداخلات بعض التجار الحضور الذي استعرضوا بإسهاب سلسلة من المشاكل والقضايا التي يعانون منها وهي أسعار السلع الزراعية، والتصاريح التي يحصل عليها التجار من الوزارة، والرسوم المفروضة عليهم وضرورة تخفيضها، وإلزام جميع أسواق الخضار كما هو الحال عليه في أسواق نابلس، وأسعار المياه المعالجة من اجل الاستخدام الزراعي.
