ترامب وأمريكا وإسرائيل وفلسطين ؟؟؟. بقلم نمر العايدي
اليوما الجمعه 20/1/2017 سيتم تنصيب الرئيس الامريكي المنتخب والذي يحمل رقم ال45 من الرؤساء الامريكيين المنتخبين ،ومنذ سنة 1900 أنتخب 12 جمهورياً و8 ديمقراطيين ،في هذه الفترة حدثت حربين عالميتين وإنتهت دول ونشأت دول .
عندما ورثت أمريكا دور مملكة التاج البريطاني بحكم العالم ،كان المخطط أن تنشأ بريطانيا دولة إسرائيل وبعد ذلك تسلم الدور لأمريكا والتي أكملت ما بدئته سابقتها بريطانيا ،هذا لأن نجم بريطانيا أفل ونجم أمريكا بدء بالصعود .
الفلسطينيون مروا بأصعب مراحل حياتهم في ظل حكومة الإنتداب وحدثت النكبة وهجر من هجر وقتل من قتل ،وكان المخطط أن تفرغ فلسطين من سكانها ،وأن تصبح فلسطين لليهود بحكم الأمر الواقع وبقوة السلاح .
الأن ونحن نقترب من الذكرى ال 69 للنكبة ،وقد أصبح عرب فلسطينيي الداخل يشكلون أكثر من 20 % من سكان دولة إسرائيل ،وبعد أن قامت دولة الإحتلال بالسيطرة على ما تبقى من فلسطين في سنة1967 وتهجير وطرد الفلسطينيين من وطنهم ، صنعوا ثورة وعادوا بها الى أرض الوطن وبدأوا بذلك رحلة العودة ،والتي يبدو أننا سندفع ثمنها كبيراً في كل يوم وليله .
نحن كشعب وقيادة لا توجد لنا أي مشكله مع أمريكا وغيرها ،ونحن من أهم من أعطى السلام قيمه وأهميه ،عندما قلنا بوضوح إننا مع قيام دولتين في فلسطين التاريخية لنا ولكم ،وهذا الأمر كان أصعب علينا من خلع قلوبنا من صدورنا وتحملنا ما قيل عنا من تخوين وتنازل ،لأننا نريد حفظ دماء كل من يسكن فلسطين التاريخية .
نحن كشعب وقيادة نريد من الرئيس الجديد ترامب أن لا يغفل عينيه ويصم أذنيه ،عن ما قامت وتقوم به القيادة الفلسطينية والذي تجسد في الجنوح الى السلام عبر مجلسها الوطني الذي عقد في الجزائر 1988في دورته 19 .
على الجميع أن يعرف أننا رفعنا راية السلام لا راية الإستسلام ورفعنا صوت المحبه بدل البغض والكراهيه ،حاولنا تضميد الجراح لكي لا تبقى تنزف ،قلنا لكم إرحلوا عنا وتركونا نشق خطانا وحدنا ،إتركوا لنا أرضنا لكي نزرعها ونفلحها بطريقتنا ،ونحن قادرون على بناء وطن يكون لبنة بناء في السلم العالمي .
نقول لكل الرؤساء الأمريكيين وغيرهم من لا يريد السلام يؤسس للحرب ومن لا يريد حقن الدماء يؤسس لأنهار من الدم ومن يهدم البيوت يعشق الخراب ،بالمقابل نحن دعاة سلام ونقول على العالم بأسره أن يعيد السلام الى أرض السلام من موطن رسول السلام .
فلسطين والقدس بحاجه الى َحمام أبيض بهديله يطرب لا غربان سوداء بنعيقها تؤذي ،فلسطين تريد أن تكون الدولة رقم 194 مثل بقية دول العالم ،لا دولة تظل تئن وترزح تحت نير الأحتلال ،فهل يحقق العالم لها حلمها في سنة 2017