يتسائل الكثيرين هذه الأيام عما تقوم به أسرائيل من هدم وتهجير للسكان البدو في النقب ،وهي لا تعترف ب45 تجمعاً سكانياً وهذه التجمعات محرومه من كافة الخدمات الإنسانية من ماء وكهرباء وغيرها ،لقد رضي سكان تلك المناطق العيش في ظروف لا تتوافق مع أدنى شروط البشرية ،لكن حب الارض يدفعه الفلسطينيين بطرق عده .
في عام 1976 قامت إسرائيل بمصادرة الألاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في الجليل وعرابة البطوف وسخنين وطرعان ودير حنا وطمرة ،وبعد رفض الفلسطينيون لهذا الإجراء ،قام فلسطينيي الداخل بمظاهرات عمت جميع أرجاء فلسطين المحتلة، وبعد إستشهاد 6 فلسطينيين ،أُطلق على 30/3/1976 يوم الأرض والذي يحيه الفلسطينيين في كل عام .
لا أحد يعرف كيف لهذه الدولة التي تدعي الديمقراطية أن ترغم أصحاب الأرض الفلسطينيين أن يغادروا أرضهم ،إما بالهدم أو المصادرة أو الطرد ،وبالمقابل تقام مئات المستوطنات الغير شرعية على أراضي الدولة الفلسطينية بالقوة بعد أن تصادر الأرض إما بقرارات عسكرية أو إعتبارها أملاك غائبين أو أراضي حكومية والتي هي بالأصل أراضي تابعه لدولة فلسطين .
الغريب في الأمر أن هذه الأمور تجري على مرأى ومسمع من العالم الذي يجب أن يعرف أن كثرة الضغط تولد الأنفجار وهذا سببه المباشر الأعمال التي تقوم بها إسرائيل سواء بالداخل الفلسطيني أو بالضفة الغربية .
منذ فتره قريبه هناك نغمه جديدة في إسرائيل تقول أن كل من يقوم بعملية في أراضي فلسطين التاريخية يستلهم ويستوحي أفكاره من داعش والحقيقة التي يجب أن لا يهرب منها العالم أن هذه العمليات تستوحى وتستلهم من الأعمال التي تقوم بها إسرائيل ضد العرب الفلسطينيين .
لا يعقل بعد أكثر من حوالي 70 سنه من النكبه أن يبقى فلسطينيي الداخل مواطنون من الدرجة الثانيه والثالثه ،وأي مهاجر عربي أو غير عربي يهاجر الى أمريكا والغرب يحصل على المواطنه الكاملة ويحق له أن يترشح لرئاسة الدولة التي يقطن بها .
هذا الظلم والمكيال بمكيالين يدشن ويؤسس للعنف والإرهاب ،والذي أصبح يهدد العالم بأسره ،والذي أعلن عنه الرئيس الامريكي الجديد (ترامب).أن هدفه القضاء على داعش والإرهاب والجميع معه في ذلك .
لكن عندما لا تضع إصبعك على مكان الجرح وتمنع النزيف ،ستجد فيما بعد أن علاج المرض أصبح في غاية التعقيد ويحتاج الى جهد كبير وقد ينجح أو لا ينجح ،و كان بالإمكان علاجه وهو في مهده عندما يعرف جيداً مكان الجرح وعلاجه بشكل جيد .