ان ما حذرنا منه مرارا و تكرارا يتحول الى حالة متتابعة تعصف بالنسيج المجتمعي و السلم الأهلي في المحافظة ,, و ان استمرار حالات القتل و التعدي على الحرمات و التغول على القانون يكاد يتحول لظاهرة لا يعلم نتائجها الا الله . و قد حذرنا في التجمع من انفلات الأمور لتصبح هاجس لكل اسرة و لكل ام و اب خوفا على أبنائهم و سلامتهم و امنهم .
ان الجريمة النكراء التي طالت الشاب اليافع و المتطوع في خدمة اهله و مجتمعه ( فؤاد يوسف عيد ) تدق ناقوس الخطر الداهم اذا ما أضيفت لحالات القتل و التعديات المختلفة على المواطنين و ممتلكاتهم .. و ان بيانات الإدانة و الشجب لم تعد تكفي و المطلوب وقفة جدية للوقوف على الأسباب و معالجة الحالة بجدية تامة ,, الامر الذي يتطلب :
- العمل و بجدية على تطبيق القانون و الامن في الشارع و متابعة حالات الفلتان و الزعرنة و حمل الأسلحة الحادة و مراقبة موزعيها و الحد من هذه الحالة .
- متابعة حالات التحرش و التجمعات المريبة لبعض الشباب و التي يرافقها انتهاك الحرمات و التحرش و افتعال الازمات و المشاكل .
- فرض هيبة القانون و الامن في الشارع من خلال خطط امنية واعية و مستدامة تعمل على فرض النظام و احترام القانون .
- توجيه المتابعة و الملاحقة للخارجين على القانون بشكل محدد مع احترام الحريات و البعد عن العقوبات الجغرافية و الجماعية .
-إعادة الاحترام للقضاء و استقلاليته و تشديد العقوبات و تنفيذها بجدية و التزام اتجاه الخارجين عن القانون بغرض العقاب و فرض النظام .
و دعا التجمع الى محاسبة قتلة فؤاد عيد و محاكمتهم و إيقاع اقصى العقوبة بحقهم و حسب القانون .
كما دعا لتضافر كافة جهود المحافظة بتشكيلاتها المدنية كلجنة المؤسسات و الفعاليات الوطنية و تجمع الدواوين و كافة المؤسسات الاهلية و المدنية و توحيد الطاقات لايجاد صيغة تفاهم مشترك يعمل على التوعية و مراقبة الأداء على سير النظام و تطبيق القانون .
و اكد التجمع ان نسيجنا المجتمعي المتكامل في المدينة و القرية و المخيم هو العامل الموحد و القادر على مواجهة المجرمين و الخارجين على القانون و ان السمة العامة لابناء شعبنا هي الالتزام و المحبة و ان الخارجين على القانون هم قلة في كافة المناطق و ان التصدي لهؤلاء يكون من خلال الأجهزة الأمنية و القانون و بدعم المجتمع المحلي بأكمله .
و توجه التجمع باخلص التعازي و المواساة لابناء شعبنا الفلسطيني عامة و محافظة نابلس خاصة و تحديدا لابناء قرية بورين الصامدة في وجه الاستيطان بالمصاب الجلل و فاجعة استشهاد فؤاد . و اكد التجمع ان كل الجهود يجب ان تصب في مواجهة و رفض الاحتلال و بناء أواصر دعم صمود و تلاحم الشعب على ارضه في مواجهة مخططات الاستيطان و التهويد و التهجير .
و اعلن التجمع انه سيتوجه في الأيام القليلة القادمة الى كافة مكونات المجتمع لتوحيد الجهود لمحاربة الظواهر السلبية ,, و أيضا اجراء اللقاءات مع الجهات الأمنية و القانونية في البلد لان الأمور أصبحت لا تحتمل الانتظار .
و حيا التجمع أهالي محافظة نابلس الصامدة