الرئيسية / الأخبار / فلسطين
يعقوب الشخشير بين معاناة الإصابة وغدر المحتالين
تاريخ النشر: الأربعاء 23/04/2014 16:45
يعقوب الشخشير بين معاناة الإصابة وغدر المحتالين
يعقوب الشخشير بين معاناة الإصابة وغدر المحتالين

 

ملاك أبو عيشة- شاب بعمر الزهور لم يرى شيئا من حياته بعد يجلس على كرسي كهربائي أمام منزله   ليساعده على الحركة ، في عينيه ترى كل معاني الإصرار التحدي ، وبالرغم من  إصابته وحالته الصعبة إلا أن اليأس لم يتمكن منه .

يعقوب محمد عادل الشخشير  24 عاما من محافظة نابلس يسكن هو وأهله في رأس العين  تعرض للإصابة برصاصة  بظهره من قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 30\6\2006م في عمر الرابعة عشرة   في سوق الذهب  مما أدىإلى قطع بالنخاع الشوكي لديه  وإصابته بالشلل الدائم .

ونقل  بعد إصابتهإلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج  وبقي هناك لمدة أسبوعين  وبسبب قلة الإمكانيات الطبية  نقل إلى مستشفى في الأردن ومكث فيه حوالي 22 يوم حيث عملوا على إخراج الرصاصة من ظهره  وبعد ذلك تم نقله إلى مركز أبو ريا في رام الله لإكمال العلاج حيث بقي هناك ما يزيد على الخمسة شهور.

ويقول والده محمد الشخشير الذي يعمل سائقا في بلدية نابلس ويعيل أسرة مكونة من 7 أفراد :"خلال تواجدنا في مركز أبو ريا زارنا رجل وامرأة وقررا إن يساعدا يعقوب على إجراء عملية في أمريكيا واخذوا التقارير الطبية من كل المستشفيات التي تعالج فيها ابني وبعد أسبوعينأخذت الفيزا وسافرت أنا وابني إلىأمريكيا  عن طريق الأردن  ووصلنا أخيراإلىشيكاغو عام ال2006م ".

ومكث يعقوب ووالده ما يزيد على الخمسة أشهر في  فندق وتنقلوا بين 27 ولاية حيث كان هذان الشخصين يذهبون إلى المساجد وأحياء الجاليات العربية في أمريكيا  ويطلبون المساعدات المالية ليعقوب وفي كل مرة يماطلون في العملية بحجة إنالأطباء ما زالوا ينظرون بالتقارير الطبية  ويقول والده :" لقد شعرت إن هناك شيئا خاطئا يحدث ولكني لم أعارضالأمرلأني كنت أريد لابني إن يتعافى ويرجع للمشي على قدميه ".

ويضيف الأب وملامح الحزن بادية على وجهه :"وبعد ذلك طلبوا منا العودة إلى فلسطين حتى يتمكنوا من إكمالإجراءات العملية  وبعد مدة من الزمن اتصلوا بي وسافرت مرة ثانية في العام 2007أنا ويعقوب إلى شيكاغو وعالجوا له فقط بعض التقرحات  ولكن كرروا ما فعلوا في المرة السابقة من جمع للتبرعات على أبواب الجوامع  وهنا بدأ شعوري بالريبة والغموض يزداد ".

ويستأنف الأب حديثه  والدموع تجتمع في عينيه : "وفي نهاية المطاف وبعد كل هذا التعب أعطتني المرأة 7000 دولار  وقالت لي لا يوجد عملية لابنك  ووصل بهم الأمرإن اقترحوا علي إن يقوموا بجمع التبرعات على ابني وان يقتسموا المال بيني وبينهم  وعندما رفضت ذلك قال لي سنقوم بإرسال بعض المال لك ولابنك والى حد الآن لم أرى منهم شيئا حتى أنهم  بعد ذلك لم يردوا على أي من مكالماتي ".

وعاد الأب بعد ذلك إلى منزله وحصل على تحويلة إلى المقاصد حيث مكث يعقوب هناك من خمسة إلى ستة شهور عالجوا له التقرحات والمفاصل وهو الآن في الرابعة والعشرين من عمره  مشلول عاجز عن الحركة يجلس على كرسي كهربائي ويقول والده :"  إن نفسية ابني الآن جيدة وتأقلم مع وضعه  ولكنه يشعر بالنقص أيضا وما زال يجد صعوبة في الصعود إلى المنزل بسبب وجود  درج من سبعين درجة  ورغم كل ما حدث الحمد الله على كل شيء ".

وبعد مرور كل تلك السنين لم ينس الأب ما حدث له ولابنه ويقول :" لقد فقدت الأمل في إنأصلإليهموأحاسبهم على ما فعلوه بابني ".

ويشكر والد يعقوب مؤسسة التضامن الخيرية التي قدمت لابنه الكرسي الكهربائي ليساعده على الحركة والتنقل وكذلك أدواتللمنزل.

ويناشد محمد الشخشير الحكومة لمساعدته والرأفة بحالة ابنه العاجز عن الحركة  ومد يد العون له ليستطيع إن يعيش حياة طبيعية  وان يتحرك بحرية 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017