وتقام مباراتا الإياب في 7 مارس/آذار المقبل على ملعبي «الإمارات» في لندن و«سان باولو» في نابولي.
وواصل العملاق البافاري انتصاراته على أرضه، وحقق فوزه ال16 على التوالي في المسابقات الأوروبية عندما أكرم وفادة ضيفه أرسنال.
دفع أرسنال ثمن خروج قلب دفاعه الفرنسي لوران كوسيلني مصاباً مطلع الشوط الثاني، فتلقى ثلاثة أهداف قاتلة في غضون 10 دقائق، ما حسم النتيجة للفريق البافاري الذي أصبح تأهله إلى ربع النهائي مسألة وقت ليس إلا.
وترك المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي المهاجم مولر على مقاعد البدلاء بسبب معاناته في هز الشباك هذا الموسم، قبل أن يفك نحسه في نهاية اللقاء ويسجل هدفه الثالث في المسابقة الأوروبية (مقابل هدف واحد في البطولة المحلية).
ولعب الكانتارا إلى جانب البرازيلي دوغلاس كوستا وروبن، لمساندة المهاجم ليفاندوفسكي.
وفي الطرف المقابل، دفع الفرنسي ارسين فينغر بالنيجيري أليكس أيوبي وأليكس أوكسلايد تشامبرلاين والألماني مسعود أوزيل وراء المهاجم سانشيز، فيما بقي الفرنسي أوليفييه جيرو بديلاً، على غرار الحارس التشيكي بيتر تشيك الذي فضل عليه فينغر الكولومبي دافيد أوسبينا.
وسجل الهولندي ارين روبن (11) والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (53) والإسباني تياغو الكانتارا (56 و63) وتوماس مولر (88) أهداف النادي البافاري، والتشيلي الكسيس سانشيس (30) هدف أرسنال.
وفي المباراة الثانية ،حقق ريال مدريد الأهم بفوزه على نابولي 3-1 وأحبط أي مفاجأة للأخير.
ودفع مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان بالكولومبي خاميس رودريغيز أساسياً منذ البداية وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، والأمر ذاته بالنسبة للمدافع دانيال كارفاخال العائد للتو بعد تعافيه من الإصابة.
من جهته، دفع مدرب نابولي ماوريتسيو ساري بالتشكيلة الأساسية بقيادة ثلاثي هجومي تكون من الإسباني خوسيه كايخون والبلجيكي درييس مرتينز ولورنتسو إينسيني.
وضمت تشكيلة نابولي لاعباً إيطالياً واحداً هو إينسيني، بالإضافة إلى 3 لاعبين إسبان هم حارس المرمى بيب رينا وراول البيول وكايخون. والأخيران دافعا عن ألوان ريال مدريد سابقاً.
ونجح نابولي في افتتاح التسجيل خلافاً لمجريات اللعب من تسديدة خادعة لإينسيني من 30 متراً إثر تلقيه كرة من السلوفاكي ماريك هامسيك مستغلاً خروج الحارس الدولي الكوستاريكي كيلور نافاس من عرينه (8).
وعادل ريال مدريد عبر بنزيمة بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من كارفاخال (19).
وهو الهدف ال51 لبنزيمة في المسابقة القارية العريقة فعادل رقم مواطنه نجم أرسنال وبرشلونة السابق تييري هنري في صدارة الهدافين التاريخيين الفرنسيين في دوري أبطال أوروبا.
وحرم القائم الأيسر بنزيمة من إضافة الهدف الشخصي الثاني برده كرة ساقطة من داخل المنطقة إثر هجمة منسقة وتمريرة رائعة من رونالدو (43).
وتقدم ريال مدريد للمرة الأولى إثر هجمة منسقة تبادل من خلالها رودريغيز ورونالدو الكرة فتوغل الأخير داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع السنغالي خاليدو كوليبالي ومررها على طبق من ذهب إلى كروس عند حافة المنطقة فسددها بيمناه من اللمسة الأولى على يسار الحارس رينا (49).
وعزز كاسيميرو بهدف ثالث رائع من تسديدة قوية على الطائر بيمناه من خارج المنطقة إثر كرة مرتدة من البيول فأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة لرينا (54).
من جهة أخرى، أقرت الصحف الإيطالية على صفحاتها الرئيسية بتفوق ريال مدريد على نابولي، لكنها بدت متفائلة فيما يتعلق بإمكانية رد النادي الإيطالي في مباراة الإياب.
وكانت صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت» هي الأكثر قسوة في تحليلها حيث عنونت مقالها عن اللقاء: «إعصار ملكي على نابولي»، في حين فضّلت صحف أخرى مثل «كورييري ديلو سبورت» أو «توتوسبورت» البعث برسالة تشجيع للفريق الإيطالي.
من جانبها، أقرت صحيفة «كورييري ديلو سبورت» بأن فوز ريال مدريد كان مستحقاً، في الوقت الذي فضلت فيه المراهنة على عنوان مشجع للنادي الإيطالي، على صفحتها الرئيسية حيث طلبت من نابولي أن «يتحلى بالإيمان».
وأبرزت الصحيفة هدف إينسيني الذي تقدم به نابولي في بداية اللقاء معتبرة إياه «جوهرة» ونقطة انطلاق لمباراة العودة التي ستقام في السابع من مارس/آذار المقبل على ملعب سان باولو بمدينة نابولي.
وعلى نفس النهج، اختارت صحيفة «توتوسبورت» أيضاً عنواناً مشجعاً للنادي الإيطالي مطالبة لاعبي نابولي بالتحلي «بالشجاعة»، معتبرة أن نتيجة (3-1) على سانتياجو بيرنابيو «لن يكون تدراكها أمراً مستحيلاً».
أما صحيفة (إل ماتينو) التي تصدر من مدينة نابولي، فخصصت كامل صفحتها الرئيسية تقريباً لمباراة أمس تحت عنوان «الأمر لم ينته بعد».
من جهتها، أبرزت الصحافة الرياضية الإسبانية فوز ريال مدريد،
وكتبت «ماركا» في عنوانها «أداء حامل اللقب»، مشيدة بقلب لاعبي المدرب زين الدين زيدان لتأخرهم بهدف إلى فوز بثلاثية، مبينة أنها كانت أفضل ليلة أوروبية للميرينغي هذا الموسم.
أما «أس» فتطرقت أيضاً للعب الجيد للملكي الذي جعله يضع قدماً في ربع نهائي البطولة، الفائز بلقبها 11 مرة، واختارت من «نصف بطاقة لربع النهائي» عنواناً لها.
وفي تقريرها عن اللقاء، وصفت الصحيفة لاعب الملكي كريم بنزيمة بأنه «سيد التشامبيونز ليغ».
كانت عناوين الصحف الإنجليزية قاسية بحق أرسنال، وتحدثت صحيفة «دايلي ميل» عن أن التشيلي سانشيز كان وحده في المعركة، وقال إن فريق المدفعجية ترك سانشيز يصارع وحده في معركة خاسرة.
وتحدثت صحيفة «الصن» عن «كابوس بافاري»، في حين قالت صحيفة ميترو إن «المدفعجية انهار مجدداً»، في إشارة إلى عقدة دور ال16 الذي لم يتجاوزه منذ موسم 2009-2010.