الرئيسية / الأخبار / فلسطين
قلعة "آل جرار" الأثرية الصامدة في صانور
تاريخ النشر: الأحد 26/02/2017 07:13
قلعة "آل جرار" الأثرية الصامدة في صانور
قلعة "آل جرار" الأثرية الصامدة في صانور

 نابلس:من لبنى محمد

على تلة مرتفعة تقع القلعة الأثرية القديمة في بلدة صانور قضاء جنين، والتي يعود تاريخها للفترة العثمانية في فلسطين، وكانت مركزا للاقطاعيين المتنفذين في المناطق الجنوبية لمحافظة جنين، لجمع الضرائب وحماية المصالح العثمانية .

وتعد القلعة احدى القلاع الحصينة التي استخدمها أبناء البلدة في الدفاع عن المدينة ضد الهجمات الخارجية عليها من الإنجليز والفرنسيين وأيضاً ضد الثورات الداخلية بين أبناء العائلات أنفسها.

ويعيش في صانور أربع عائلات أبرزها جرار، الرشيد، عبد الهادي والعبوشة التي تعاقبت على حكم وإدارة البلدة، وقد مرت البلدة في فترة من الوهن والنزاعات بين هذه العائلات على النفوذ.

قد تم بناء القلعة حوالي سنة 1785 على يد شيخ جبل نابلس وهو يوسف الجرار الملقب ب " سلطان البر " ومن قبله والده محمد الزين الذي قام ببناء سور القلعة بعد قدومه من شرق الأردن الى منطقة جنين .

ويقول خالد تميم وهو باحث ودليل سياحي أن مساحة القلعة قرابة 30 دونما ، تشتمل على عدد كبير من المغاور والآبار، التي كانوا يلجئون إليها وقت الحصار، وكانت هذه الآبار تحفر يدوياً حيث كانت المصدر الأول والرئيس للمياه في القرية، ومن أسماء هذه الآبار: بئر" متيرك " و"بئر الجامع"، "بئر الحارة" و"بئر القوسة".

و يبلغ مسطح القلعة 675 مترا مربعا، وقد هدمت بعض من أبنية القلعة بفعل العوامل الجوية والإهمال الذي أصابها والبنايات الجديدة التي غطت عليها .

ونظراً لتعرض اجزاء من القلعة لعمليات الهدم بسبب متغيرات الجو كما يقول تميم لم يكف اهالي البلدة بالنظر اليها تهدم امام اعينهم فتوجهوا إلى بعض المؤسسات لإعادة تأهيلها، وقد قامت مؤسسات فعلياً تعنى بالتراث بترميم القلعة وإعادتها إلى شكلها السابق كما كان قبل أكثر من قرنين حيث تشكل معلماً فلسطينيا بارزا، شهدت حقبة من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي واجه الحملات الخارجية، وسجلت للقلعة تاريخا من الصمود والتحدي أيام حملة نابليون بونابرت على فلسطين .

 وأضاف تميم كان يطلق على بلدة صانور اسم جبل النار، ويعزا اسباب ذلك الى  إحراق كل المحاصيل الزراعية فيها اثناء محاصرة البلدة في احدى المرات.

وبلغ عدد الرحلات التي اشتملت على وصف قلعة صانور وقاطنيها إثنتين وأربعين رحلة، واحدة لرحالة عربي وهي رحلة ابن عثمان المكناسي سنة 1785. ومع إنها الرحلة العربية الوحيدة ، فهي تعتبر الأقدم بالرحلات جميعا. ومن الرحالة الأجانب الذين زاروا صانور ووصفوها : وليام براون 1792، إدوارد دانييل كلارك 1801، وليام تيرنر 1813، الملكة كارولاين "ملكة بريطانيا" 1814... وكان آخرها رحلة جودريش فرير 1903. وكان تجوال اصداء قد زار البلدة برعاية مفروشات ابو لؤي السركجي في اطارات تجوالاته المتواصلة بمشاركة 35 صحفيا وإعلاميا مجتمعيا وعاين القصر.

 

المزيد من الصور
قلعة "آل جرار" الأثرية الصامدة في صانور
قلعة "آل جرار" الأثرية الصامدة في صانور
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017