memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia">
أصداء- قتيبة قاسم- يُبدي كثير من الفلسطينيين تفاؤلاً حذراً حيال التوقيع على اتفاق المصالحة الجديد، ففي الوقت الذي تجتمع فيه القيادات الفلسطينية على مائدة الحوار والتصالح في غزة، تنشغل ساحات ومواقع التواصل الاجتماعي دون الميادين والشوارع بحالة من التظاهر الإلكتروني، طغت على المشهد "الفيسبوكي".
ما بين مؤيد ومعارض ومتفائل ومتشائم عجّت الصفحات الخاصة والعامة، وصفحات النشطاء، والصفحات الحزبية بالتعليقات المتباينة، غير أن تباين الرأي لم يجعل من الخوف والترقب المشوب بالحذر إلا حالة عامة، وتكاد تطغى على مجمل التعليقات الواردة من شطري الوطن، ومن بعض المراقبين والمحللين والشخصيات الاعتبارية من خارج أرض الوطن.
الفيسبوكيون أطلقوا ومنذ اللحظات الأولى لتوقيع اتفاق المصالحة "هاشتاغ" خاصاً بالحدث، فيما شرع بعضهم بإطلاق التكهنات حيال فرص النجاح من عدمه، وحيال بقاء بعض الشخصيات أو غيابها عن المشهد، فقد شرع آخرون بتداول النكات والتندّر على وقائع توقيع المصالحة وبعض الشخصيات المشاركة، وعلى مآلات التوقيع وتبعاته، وهل سيرى النور أم سيلاقي مصير الاتفاقات من قبله.
أبرز التندرات تناولت ظهور منيب المصري في وقائع التوقيع الذي لم يكن برأيهم برنامج "آراب آيدول"، واعتبروا أن المصري "فاهم الموضوع غلط " حسب النشطاء الذين طال تندّرهم أيضاً رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية، حيث أشغل توقيعه الصغير "المفسبكين"، وأشغلهم كذلك "المشمّع" الذي وُقّعت عليه ورقة التفاهمات والاتفاق الجديد في منزل هنية.
النكات طالت عزام الأحمد الذي بدت على ملامحه "الكشرة" المعهودة منه طوال الوق،ت فيما تناولت بعض الصور والكاريكاتير القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان غاضباً من توقيع الاتفاق قائلاً "لا تتصالحوا".
النشطاء ما بين متفائل ومتشائم
الناشط الشبابي من مدينة نابلس سمير أبو شعيب أبدى تفاؤلاً مطلقاً حيال نجاح المصالحة هذه المرة، مشيراً إلى حاجة الجميع للمصالحة باعتبارها واجباً وطنياً، وأنها عرس وطني يُغيظ العدو الصهيوني.
أما الشاب حسام أبو لبدة من قلقيلية فكان له رأي آخر فاعتبر الإفراط في التفاؤل خطأ، لكنه أكدّ على أن الإفراط في التشاؤم خطيئة، داعياً إلى التفاؤل الحذر وداعياً بإتمام المصالحة على أكمل وجه.
الناشط الشبابي نزار بنات من مدينة الخليل كتب: "المصالحة الحقيقية ليست بين حماس وفتح، بل بين الفصائل والشعب الفلسطيني المختطف لصالح برامج سياسية إما كاذبة أو مصابة بالفصام". مضيفاً "نتفهم حاجة طرفي الانقسام للمصالحة، ولكن هل يتفهمون هم حاجتنا لها، و هل يمكننا أن نتفهم مصالحة فجائية ليست مبنية على أرضية وطنية واضحة".
مراهنات وتحديات
ووفق النشطاء والشباب فإن الأجواء العامة لضمان نجاح الاتفاق ليست بالجيدة، على الرغم من الدعوة إلى التفاؤل تجاهها، فالنشطاء والكتاب والعامة اعتبروا أن الاتفاق ليس بالجديد فقد سبقه سلسلة من الاتفاقيات والتفاهمات فيما يخشون له أن يكون حبراً على ورق.
وانشغل البعض بالمراهنات عبر صفحات مواقع التواصل، أحدهم ولشدة استيائه وإفراطه في التشاؤم كتب على صفحته: "سأخرج من منزلي إلى دوار المنارة وسط رام الله عارياً إن نجحت المصالحة هذه المرة"، فيما ربط آخرٌ خطبته وارتباطه بزوجة المستقبل بنجاح المصالحة من عدمه قائلاً: "إذا نجح الاتفاق وسار في الاتجاه الصحيح فإني أعلن خطبتي خلال أسبوع".