نابلس: سماح ابو حيط-
ما أن تمر في أزقة الخان في البلدة القديمة في مدينة نابلس حتى تأسرك رائحة الأصالة والتراث التي تثير فيك مشاعر اللهفة والحنين الى الماضي، التي جسدتها كل صورة وتحفة أثرية موجودة في كل زاوية من زوايا مطعم التيتي الذي يزيد عمره عن ١٢٠عاما.
بعد تناولي للطعام اعترضت محمود التيتي ٥٤عاما صاحب مطعم التيتي ليحدثني عن تاريخ المطعم ويقول .. احد الفروع المتبقية من سلسله مطاعم التيتي، التي اختفت على مدى الزمن وانا الجيل الرابع في هذا المكان بعدما ما اورثني إياه والدي، وهذا المكان يعني لي كل شيئ فهو تراث وتاريخ منذ عهد الاتراك وياتي إليه الزوار من كافة أنحاء العالم لتناول الطعام القديم الاصلي.
وفيما يتعلق بفكرة تزيين المطعم "الفكرة اجت من راسي " واستمر جمع القطع الموجودة في المطعم سبع سنوات ويضيف كل قطعة لها حكاية خاصه والتي جعلت المطعم لوحة عالمية بحيث ياتون الزبائن ويطيلون الجلوس في التأمل باللوحة ولا يرغبون بالمغادرة.
ويشير التيتي بأن المطعم متميز عن غيره من المطاعم في اعداد الاكلات الشعبيه النابلسية العجة , المقبلات وغيرها التي لا يعرفها هذا الجيل.
ويطالب التيتي وزارة الآثار المساعدة في ترميم المطعم الذي يعد افخم المطاعم الموجودة في البلدة القديمة والذي يعني الكثير للزبائن فهو يعيدهم الى الماضي ١٢٠ عاما .
ديانا فقها تقول" اول مرة ازور هذا المطعم ذكرني بايام زمان ما بنشبع من القعدة فيه ومن التأمل بالتحف والقطع الأثرية التي تملئ المكان والمعاملة جدا لطيفة تشعرك وكأنك في بيتك".
وزوار آخرون للمطعم أبدوا اعجابهم الكبير بالمطعم والاكلات الشعبية الشهية ووصفوه بأنه يفرح القلب ولا يمل من الجلسة فيه.
