إذا كنت من النوع الذي يصيبه الإحباط بمجرد النظر إلى الخطوط الحمراء التي تمثل الشوارع المزدحمة على خرائط جوجل للمرور، فعليك أن تقرأ تقرير شركة TOMTOM الهولندية للمرور الذي يحدد مستوى الازدحام والاختناقات المرورية في كبرى المدن العالمية للعام الماضي .
بعد تحليل المعطيات المرورية في 380 مدينة من 50 بلداً، وضعت الشركة المتخصصة في إنتاج نظم الملاحة وخرائط المرور وأنظمة التموضع العالمي (جي بي إس) هذه القائمة بأكثر 10 مدن ازدحاماً:
احتلت العاصمة الصينية بكين المركز العاشر، حيث يزيد الازدحام المروري زمن الرحلة بنسبة 46%، فالرحلة التي تستغرق 10 دقائق في المرور الطبيعي تستغرق في بكين 14.6 دقيقة
الازدحام يكلف سكان بكين 47 دقيقة إضافية في اليوم، أي إن 179 ساعة من السنة تضيع في زحام بكين.
لكونها إحدى أهم عواصم التجارة شرق آسيا، تدفع تاينان، كبري مدن تايوان، ضريبة القوة الاقتصادية من أوقات سكانها، فتحتل المركز التاسع في أكثر مدن العالم ازدحاماً بنسبة مساوية لبكين، أي 46% من زمن الرحلة هو زمن زائد؛ بسبب الازدحام المروري.
الازدحام يكلف المارين في شوارع تاينان 37 دقيقة في اليوم، أي 143 ساعة تضيع سنوياً؛ بسبب ازدحام الشوارع.
من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، تأتي كبرى المدن البرازيلية ريو دي جانيرو في المركز الثامن، فالمدينة الجميلة التي لا تزيد مساحتها على 1.260 كيلومتراً مربعاً يعيش فيها ما يزيد على 13 مليون نسمة، بالإضافة إلى 5 ملايين سائح يزورونها سنوياً.
الأمر جعل زمن الرحلة العادية في المدينة الصاخبة يزيد بنسبة 47% على وقته الأصلي، حيث يضيع يومياً من وقت سكان ريو 43 دقيقة بسبب الزحام، أي 164 ساعة سنوياً لكل مواطن بالمدينة.
وهي عاصمة التكنولوجيا و الاتصالات الصينية، وإحدى أهم كبرى مدن الصين وهي عاصمة قطاع سيشوان. وكونها مركزاً تجارياً مهماً في الصين، كان ضريبته وقتاً إضافياً في المواصلات بنسبة 47%.
يضيع يومياً من وقت العاملين في التكنولوجيا الصينية المارين في شوارع تشنغدو 46 دقيقة، ويكلفهم ذلك 176 ساعة إضافية سنوياً من أوقاتهم في المواصلات.
العاصمة الاقتصادية وكبرى المدن التركية من حيث السياحة والصناعة والسياسة، والطرق المزدحمة أيضاً، فرغم افتتاح قطار مرمراي الذي يربط شطرَيها الأوروبي والآسيوي في 2015 المار تحت البحر، ثم افتتاح جسر ثالث يمر فوق خليج البوسفور في 2016، ثم نفق أوراسيا نهاية 2016 أيضاً، فإن تقدير موقع المواصلات الهولندي (توم توم) قال إن ذلك لم يسهم في تحسين المواصلات إلا بنسبة 1% فقط.
يستغرق سكان إسطنبول ما يقرب من نصف وقت الرحلة الطبيعي إضافي في زحام المرور، وتحديداً بنسبة 49%، فيضيع منهم يومياً 46 دقيقة في شوارعها المزدحمة، أي 175 ساعة سنوياً لسكان هذه المدينة المتنوعين.
العاصمة الرومانية المزدحمة دائماً بين السياسة والصناعة والتجارة، وهي كبرى المدن في رومانيا، حيث يزيد عدد سكانها على مليونين و300 ألف نسمة، وسادس أكبر مدينة في الاتحاد الأوروبي.
كونها قبلة سياحية مهمة لما يزيد على 1.3 مليون سائح سنوياً قابله ضريبة في الزحام بنسبة 50% تماماً كوقت إضافي؛ فالرحلة التي تستغرق ساعة كوقت طبيعي داخل المدينة ستكلفك ساعة ونصف الساعة.
ويضيع من وقت سكان بوخارست 57 دقيقة يومياً بسبب الزحام، أي 218 ساعة سنوياً للفرد الواحد.
من بين مصانع السيارات العالمية التي تتخذ من المدينة الصينية الصناعية الكبرى تشونغ تشينغ مقراً لها، تمتد شبكة طرق تصل الى 6215 كيلومتراً تربطها بمصانع الحديد والصلب ومصانع الكيماويات، ثم إلى منفذ التصدير بالمجرى الأعلى لنهر اليانغتسي، وهو حلقة الوصل بينها وبين العديد من المدن الصينية الكبرى.
كانت ضريبة التطور الصناعي المذهل في تشونغ تشينغ هي الزحام الذي يصل بزمن الرحلة إلى نسبة 52% زيادة على الزمن الطبيعي.
ويضيع من وقت مهندسي السيارات الصينيين في طريقهم للعمل بمصانع تشونغ تشينغ العالمية، 55 دقيقة يومياً في زحامها؛ أي 212 ساعة سنوياً.
من أعلى مدينة في الكثافة السكانية بمدن جنوب شرقي آسيا على الإطلاق، حيث يعيش ما يزيد على 10 مليون شخص في مساحة لا تتجاوز 661 كيلومتراً مربعاً؛ أي نحو 18 ألف شخص يعيشون في كل كيلومتر مربع واحد من مساحة العاصمة الإندونيسية والمدخل الرئيسي لجزيرة جاوة.
نسبة الوقت الزائد على الرحلة بسبب الزحام يصل إلى 58% من الزمن الطبيعي، يضيع في الزحام يومياً 48 دقيقة من سكان جاكرتا؛ أي ما يصل إلى 184 ساعة سنوياً.
في المساء، يملأ الصخب شوارع بانكوك التي تعج بالسياح فيحيل حركة المرور فيها إلى توقف شبه تام، فيتضاعف الوقت الذي تقطعه الرحلة العادية يوم الجمعة مع نهاية الأسبوع ليصل إلى 120% من زمن الرحلة الطبيعي، المعدل المتوسط في الزيادة على مدار الأسبوع يصل إلى 61% في المائة وقتاً ضائعاً في المواصلات بعاصمة المرح الآسيوية.
فالعامل في بانكوك يفقد في اليوم 64 دقيقة بسبب الازدحام، أي 244 ساعة سنوياً، وهو ما يزيد على 10 أيام كاملة في العام الواحد، يقضيها الفرد في بانكوك بانتظار الوصول إلى وجهته داخل المدينة الصاخبة.
العاصمة الفيدرالية المزدحمة للمكسيك، ثاني أكبر منطقة حضرية في الأميركتين بعد مدينة نيويورك، وثالث أكبر تجمع سكاني في العالم بعد طوكيو باليابان ودلهي بالهند.
يعيش في المكسيك ما يقارب 9 ملايين شخص في مساحة لا تتجاوز 1485 كيلومتراً، محدثين ازدحاماً مرورياً هو الأسوأ على وجه الكرة الأرضية حسب تقدير "توم توم"؛ إذ يصل الوقت المهدور في المواصلات الى 66% زيادة على الوقت الطبيعي الذي تستلزمه أي رحلة داخل المدينة.
تضيع ساعة يومياً أو تحديداً 59 دقيقة من وقت سكان مدينة مكسيكو في زحام المواصلات، مكلفة إياهم 227 ساعة سنوياً، أي ما يقرب من 10 أيام يقضيها المكسيكيون من سكان العاصمة في انتظار الوصول إلى وجهتهم.