الرئيسية / الأخبار / فلسطين
وادي القلط قبلة الفلسطينيين في الشتاء والربيع
تاريخ النشر: الأثنين 20/03/2017 19:07
وادي القلط قبلة الفلسطينيين في الشتاء والربيع
وادي القلط قبلة الفلسطينيين في الشتاء والربيع

   كتبت تسنيم ياسين

 رغم وعورة سطحه وصعوبة التنقل بين أزقته وكثرة المخاطر التي تعترض السائر فيه، إلا أن ذلك لم يمنع من تحول وادي القلط إلى قبلة لآلاف الفلسطينيين خلال فصلي الشتاء والربيع ليتمتعوا بمناظره الخلابة ولذة السير في مياهه التي تبعث الروح في النفس التي تكون قد أنهكها السير والقفز من صخرة إلى أخرى، حتى إن هذا الإقبال يدفع البعض إلى أن يقارن حجم التواجد فيه بميادين المدن الرئيسة والشوارع المكتظة فيها. 
فما إن تباشر السير في الوادي حتى تقابلك مئات الوجوه من أعراق وجنسيات مختلفة، حيث يستقطب الوادي آلاف الزوار من فلسطينيين وسائحين من مختلف بقاع المعمورة ناهيك عن المستوطنين الذين يجلسون ويتنقلون فيه باطمئنان أكبر منه لدى أهل الوطن الأصليين، بالإضافة إلى باحثين في مجال البيئة وجيولوجيا الأرض.
ويقول الناشط في مجموعة "امشِ" أنور حمام، إن الأعداد الهائلة من المتجولين الفلسطنيين في وادي القلط تنعش القلب، وهذا المنظر البهي الذي يبعث على الاعتزاز والزهو يعيد للإنسان شريطا من ذكريات تمتد لسنوات في وادي القلط وغيره من الأودية المؤدية الى منطقة أريحا والبحر الميت.
 ويستحضر حمام المقارنة الجلية بين الأعداد التي كانت في السنوات السابقة وهذه السنة حيث كانت هذه المناطق خالية من المتجولين و لا يعرفها إلا سكانها وأصحاب الأراضي من القرى المجاورة كمخماس وحزما والطيبة ودير جرير وكفر مالك، وأما الأودية وما فيها من عيون ماء كالفارة والفوارة والقلط والعوجا فلم يكن يعرفها إلا الرعاة والبدو من أجل سقاية مواشيهم.
من جانبه يقول الدكتور أمين أبو وردة الذي قاد مجموعة تجوال أصداء في الوادي  يرعاية الزهراء للديكور إن أكثر ما لفت انتباهه هو المقارنة بين جولة فريقه الأخيرة التي نظمها هذا العام بالجولة الأولى للفريق قبل ثلاث سنوات، حيث أنهم في تلك الجولة لم يلتقوا سوى شخصين أجنبيين بينما صادفوا في المرة الأخيرة آلاف الأشخاص جلهم طلبة وطالبات من الجامعات، وعدد قليل من المستوطنين. 
ويضيف أبو وردة إن هذه الجولات تسهم بشكل قوي في تثبيت هوية المكان وفلسطينيته، ويجبر مجموعات المستوطنين على تقليل تواجدهم فيه، مما يعني أن رسالة الفلسطينيين بالتواجد فيه حقق هدفاً وطنياً لا يقل عن الجهود التاريخية والتراثية.
 وعبرت المشاركة في تجوال أصداء نور سلامه عن ارتياحها لهذا التواجد لأنه يساهم في تعزيز الصورة والبصمة الفلسطينية عليه بعيداً عن التهويد والسيطرة الاسرائيلية، وطالبت المؤسسات والجمعيات بأن تنظم رحلات مستمرة للمكان حتى لا نغفل عنه.
 
المزيد من الصور
وادي القلط قبلة الفلسطينيين في الشتاء والربيع
وادي القلط قبلة الفلسطينيين في الشتاء والربيع
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017