في مشهد يبدو تمثيليا للوهلة الأولى، اختارت عائلة مقدونية أغرب أنواع الحيوانات وتعطشها للفتك بالإنسان لتروضها وتتعايش معها لتصبح صديقتها بدلاً من تلك الأليفة.
عائلة "إسماعيلي" المقيمة على سفوح جبل "شار" شمال غربي مقدونيا، تمكنت من ترويض 3 ذئاب في حديقتها، بفضل إيمانها بمبدأ "المعاملة اللطيفة بمثلها".
وفي حديثه مع الأناضول، قال فاضل إسماعيلي إن عائلته تولت العناية بالذئاب الثلاثة أليك، ولونا، ولوبو، وأقامت معها علاقة حميمة للغاية.
ولفت إلى أن ذئابه تحظى باهتمام كبير من العائلة، وهي مروّضة بشكل جيد وقريبة من البشر، كما أنها صديقة لأسرته.
وأشار إلى أن فكرة ترويض الذئاب نابعة من الانطباع الموجود لدى الناس عن هذه الحيوانات المفترسة. معتبرًا أن هذا الأمر مخالف للواقع.
وأضاف إسماعيلي: "واثق بأن الإنسان أسوأ من الذئب، لأني لم أتعرض لأي أذى من قبل هذه الذئاب على عكس الناس".
وأكد أن "الذئاب تتعامل الناس بحسب المعاملة التي تراها. إنها تُقابل المعاملة الحسنة واللطيفة بمثلها وليس العكس".
وقبل شرائه لهذه الحيوانات، أجرى فاضل بحثًا حول كيفية التقرّب منها وتدريبها.
وفي هذا الصدد، بين أن الذئاب تستطيع التواصل مع البشر عبر حركات وإشارات اليد.
وعادة ما تقدم العائلة للذئاب، العظم إلى جانب مأكولات مسلوقة.
وتعتقد عائلة إسماعيلي أن "المحبة واللطف تُنشآن أطفالًا جيّدين، وكذلك الأمر بالنسبة للذئاب التي تصبح صديقة بحق إذا ما لقيت المحبة والمعاملة اللطيفة والحسنة".
نقلا عن فلسطين اون لاين