ن هدهد سليمان اول جهاز مخابراتي في العالم ويعد هدهد سليمان رمزاً للمخابرات حديثاً حيث أن هدهد سلميان كان غير موجود عندما كان النبي سليمان يتفقد جيشه ولم يري الهدهد فقال مالي لا أري الهدهد فما كان من الهدهد و ذكائه إلا أنه تحطي النبي الملك وقال أحطت بما لم تحط به أي عرفت الذي لم تعرفه انت و أنت النبي الملك وأستدرك و قال وجأتك من سبأ بنبأ يقين ليبن لسيدنا سليمان قيمة و أهمية المعلومة التي أتي بها لينجو من العذاب وكان الله سبحانه و تعالي قد علم سليمان منطق الحيوانات و الحشرات كما في قصة نملة سليمان عليه السلام.
كان سيدنا سليمان عليه السلام يطمئن على جنوده ثم لاحظ عدم تواجد الهدهد دون استئذانه فغضب وتوعده بالعقاب اما ان يأتيه بسلطان عظيم..
وعندما جاء الهدهد بخبر عظيم عن سبأ ملكة اليمن فعفا عنه وتراجع عن عقابه وقال الهدهد انى رايت امرأة تحكمهم ولها عرش ويعبدون الشمس من دون الله تعالى وقد حزن سيدنا سليمان من سماع هذا الخبر فارسل رسالة الىالملكة بلقيس مع الهدهد يدعوها الى عبادة الله وحده لا شريك له هى وقومها وقد أوصل الهدهد الرسالة دون ان يراه احد ثم قرأت الملكة بلقيس الرسالة هى ومستشاريها وقالت ماذا نفعل قال احد مستشاريها نحن عندنا قوة كبيرة وشديدة وسوف نفعل ما تأمرين به فقالت بلقيس ان الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوها وسوف يذلوا اهلها وقد خافت على قومها من الحرب امام سيدنا سليمان
يروي لنا الله عز وجل قصة هدهد سليمان في القرآن الكريم بقوله تعالي {وتفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21)} ، فتوعد سيدنا سليمان الهدهد بالعذاب الشديد أو بالذبح أن لم يكن لغيابه سبب مقنع ، فما كان من الهدهد أن وقف بعيداً عن الملك سليمان النبي و أستبقه القول بأن قال له أني أعلم ما لم تعلم لينتبه سيدنا سليمان لكلامه ويأخده علي محمل الجد ثم اكمل كلامه بقوله أني أتيت لك بخبر مؤكد عن بلد تسمي سبأ و يقول الله عز وجل في ذلك بسم الله الرحمن الرحيم {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ}.
ثم وصف الهدهد حال ملكتهم بلقيس وعرشها للنبي سليمان عليه السلام وأن هؤلاء القوم تحكمهم أمرأة لها عرش عظيم مرصع بالجواهر علي شكل سرير وانهم لا يعبدون الله سبحانه وتعالي ولكنهم يعبدون الشمس كما جاء بالقرآن الكريم في قول الله تعالي {إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍوَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِندُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِالسَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)} ، ثم قال الهدهد متعجباً من عبادتهم للشمس وتركهم لعبادة الله عز وجل قائلاً {لَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَاتُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)}.
إلا أن سليمان الحكيم عيه السلام يأتي ليعلم البشر والناس من بعده بأن انتظر ليتاكد من الخبر الذي أتي به الهدهد ويحدثنا الله سبحانه وتعالي عن هذا الموقف فيقول تعالي {قالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (28) اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ}.
ثم بعث سيدنا سليمان برسالة للملكة بلقيس ملكة سبأ بخطاب يحمله الهدهد و لينتظر ليري ما سوف تفعله ملك سبأ ثم ياتي ليخبره بما حدث.