دبي (الاتحاد)
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حرص سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على تسمية النسخة الحالية من بطولة كأس دبي العالمي للخيول بـ «عام الخير»، وذلك عند افتتاح سموه الرسمي فعاليات البطولة رقم 22 للحدث الأغلى والأكبر عالمياً. وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد، بإعلان الافتتاح الرسمي للفعاليات، بعد نهاية منافسات الشوط الثالث «كأس دبي الذهبي»، حيث عزف السلام الوطني وسط ترديد الجماهير الغفيرة في مشهد بديع، ورفع العلم على سارية مضمار ميدان العالمي، إيذاناً بالافتتاح الرسمي لأغلى السباقات. واستطاعت اللجنة المنظمة للحدث، وفي دقائق معدودة شهدها الحفل المبسط الذي أقامته بعد نهاية أحداث الشوط السادس من السباق، تجسيد القيمة المعنوية والعالمية التي وصل إليها الحدث العالمي الرائع، وبات يحظى باهتمام العالم بأسره نظراً لتفرده وتميزه، سواء بالنسبة لمشاركة أفضل الخيول على مستوى العالم، وكذلك المدربين والإسطبلات، أو لقيمة جوائزه المالية الكبرى التي تعد الأغلى على مستوى العالم. وفي فيلم تسجيلي امتزجت فيه التكنولوجيا الحديث، ممثلة في العرض المبهر وأضواء الليزر والمزج بين الصور الواقعية والمجسدة، مع مؤثرات طبيعية ممثلة في هطول الأمطار، تجولت الصورة بين قارات العالم والحضارات المختلفة في أرجاء المعمورة وفي كل البقاع، كما لو أنها كانت توجه الدعوة إلى كل خيول العالم المتميزة والقوية والمتألقة من أجل المشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير، والتي حضرت بالفعل من كل هذه البقاع إلى الإمارات لتؤكد أن دبي بقعة غالية من العالم، ولد فيها «شغف» كبير بقيمة هذه النوعية من السباقات التي تمثل إرثاً تاريخياً للإمارات وللعالم أجمع. واستعرضت الصورة تقديم كل حضارات وقارات العالم لأفضل خيولها كي تمثلها في الحدث الأكبر والأغلى في مختلف القارات، لتؤكد أن العالم بأجمعه التقى هنا في دبي، لتختتم هذه الصورة برسالة فحواها أن احتفالية دبي بهذه الكأس العالمية، هي احتفال للعالم أجمع، وتتعالى صيحات الجماهير التي تجاوبت كثيراً مع الفقرات الافتتاحية للحفل، ورغم الأمطار التي لم تتوقف في درة الميادين، إلا أن ما قدمته اللجنة المنظمة من جهد كان وراء الإقبال الشديد للجمهور الذي حرص على الحضور إلى الاحتفالية السنوية مهما كانت عوامل الطبيعة من أمطار ورياح. وتأكيداً على كأس دبي العالمي هي مجموعة حلقات متواصلة من الإنجازات العالمية الكبرى والذكريات الغالية التي لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، استعرضت الصورة تاريخ البطولة منذ انطلاقها للمرة الأولى عام 1996، مروراً بكل النسخ السابقة على مدار 21 عاماً سابقة، وصولاً إلى النسخة الحالية رقم 22، حيث مثلت كل دورة قصة تاريخية وإنجازاً رائعاً ليس للفائزين فقط، ولكن لمدينة دبي، هذا المكان الذي شهد انطلاقة هذه البطولة الكبرى، وأيضاً ولكل المشاركين على مدار كل هذه الأعوام.
نقلا عن جريدة الاتحاد