معتز الشامي (سيدني)
واصل منتخبنا الوطني تدريباته الجادة على ملعب نورث سيدني أوفال بالعاصمة الأسترالية، استعداداً لمواجهة «الكنجارو» الأسترالي مساء الغد، ضمن منافسات الجولة السابعة من تصفيات المرحلة الثالثة والأخيرة، بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال موسكو 2018، والتي يدخلها منتخبنا بهدف الفوز والحفاظ على حظوظه قائمة في المنافسة بقوة على التأهل لكأس العالم، في ظل وجود «الأبيض» في الترتيب الرابع للمجموعة الثانية، بعد أن تجمد رصيده عند 9 نقاط بالهزيمة أمام اليابان الخميس الماضي في العين، بينما واصل الأخضر السعودي التحليق بصدارة المجموعة بعد الفوز على تايلاند، كما حل اليابان ثانياً بفارق الأهداف عن الأخضر السعودي، بينما رفع المنتخب الأسترالي رصيده إلى 10 نقاط بالتعادل أمام العراق الذي رفع رصيده لـ4 نقاط في الترتيب الخامس للمجموعة، وتايلاند أخيراً بنقطة واحدة.
وسيطرت حالة من الجدية والتركيز على معسكر «الأبيض» في مدينة سيدني، منذ لحظة الوصول، حيث تفرغ الجهازان الإداري والفني لمنتخبنا لبث الثقة والحماس في نفوس اللاعبين، بعد حالة الإحباط التي كانت قد سيطرت على الفريق عقب الخسارة أمام اليابان، واتفق الجميع على طي صفحة المباراة الأخيرة، والتركيز على اقتناص الفرصة الأخيرة، والعودة بالعلامة الكاملة أمام أستراليا للدخول في فلك المنافسة مرة أخرى على المراكز الأولى، وانتظار باقي نتائج المنافسين، حيث لم يلتقوا بعد وجهاً لوجه، لاسيما مباراتي اليابان أمام الأخضر السعودي وأمام أستراليا.
ومن المنتظر أن ينقل منتخبنا الوطني تدريبه الأخير مساء الليلة إلى استاد مدينة سيدني «أرينا»، الذي يستضيف المواجهة المرتقبة أمام الكنجارو غداً، حيث يضع الجهاز الفني لمنتخبنا اللمسات الأخيرة على طريقة اللعب وأسلوب الأداء، لاسيما أن الأبيض يسعى للخروج بنتيجة إيجابية، ويتوقع أن يجري المهندس مهدي علي، تغييرات في التشكيلة، في ظل شفاء إسماعيل أحمد ودخوله للتشكيلة الأساسية المتوقعة، إلى جانب عودة طارق أحمد بعد انتهاء إيقافه ما يضيف قوة للشق الدفاعي ولخط وسط منتخبنا.
وكان «الأبيض» خاض التدريب الأساسي أمس، ولم يستطع محمد عبد الرحمن إكمال التدريبات لشعوره بوعكة صحية خرج بسببها من الملعب بعد أول 10 دقائق من بدء التدريب، بينما غاب وليد عباس عن التدريبات بعد تعرضه لنزلة برد أدت لعدم قدرته على المشاركة في التدريبات، وفضل الجهاز الطبي منحه راحة سلبية، حيث لا تزال المحاولات تجري للحاق اللاعبين بالتدريب الأخير مساء اليوم، وإن كان من المتوقع أن تؤدي إصاباتهم الصحية لابتعاد كلا اللاعبين عن خيارات الجهاز الفني. واشتملت الحصة التدريبية أمس على شق بدني تحت إشراف مدربي اللياقة البدنية، وشق فني عبر التقسيمة التي أداها المنتخب، حيث شهدت دخول كل من أحمد خليل وإسماعيل أحمد وطارق أحمد للتشكيلة الأساسية التي ضمت أيضاً كلاً من علي مبخوت، عمر عبد الرحمن، إسماعيل الحمادي، مهند العنزي، محمد فوزي، وعبد العزيز صنقور، وخميس إسماعيل، بينما قاد إسماعيل مطر باقي التشكيلة من عناصر الاحتياط لمنتخبنا الوطني.
وتألق علي مبخوت وسجل في مرمى علي خصيف، كما تألق كل من إسماعيل الحمادي وعمر عبد الرحمن، ومحمد فوزي، فيما قدم أحمد خليل جهداً بدنياً جيداً، ما بات يرفع من مؤشر لحاقه بالمباراة المرتقبة غداً ولو في الشوط الثاني منها، وهو ما زاد من جرعة التفاؤل في التدريبات.
أما عن التدريبات الأخيرة مساء اليوم، فمن المتوقع أن تشهد منح تكليفات خاصة للاعبي الوسط، لاسيما طارق أحمد، العائد بقوة لخط الوسط، في ظل استمرار المنافسة الحامية بين باقي عناصر الوسط ومحور الارتكاز، وتحديداً خميس إسماعيل وأحمد برمان، بالإضافة لحبيب الفردان، ويفاضل مهدي بين اللعب بـ3 محاور بالوسط، أو 2 فقط، ومنح الحرية للمحور الثالث الهجومي.
وفي خط الدفاع أسهمت عودة إسماعيل أحمد في إراحة الجهاز الفني، في ظل تمتع اللاعب بالقوة البدنية اللازمة لمواجهة الضغط المتوقع لأصحاب الأرض، بينما بات محمد فوزي الأقرب للدخول إلى التشكيلة الأساسية كمدافع أيمن، لتعويض غياب هيكل الموقوف للحصول على إنذارين.
كان الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني قد استعان بمحاضرة بالفيديو لتسجيل لمباريات المنتخب الأسترالي، لاسيما الأخيرة أمام العراق، لشرح مواطن القوة والضعف في أداء الفريق المنافس، وتحليل الأداء المنتظر أن يقدمه «الكنجارو» لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، وشدد مهدي في محاضرة باللاعبين، على ضرورة عدم التسرع أمام المرمى وفي وسط الملعب، مع التحلي بالهدوء في التسليم والتسلم وعدم افتقاد الكرة بسهولة، مع ضرورة الضغط على المنافس في كل أرجاء الملعب، ومحاولة غلق مفاتيح اللعب أمام الكنجارو، ودفعه للتخلي عن حذره والتقدم للأمام ومن ثم المباغتة، بتناقل الكرات سريعاً خلف المدافعين والانطلاقات من الأجناب لتشكيل الخطورة اللازمة، وتسجيل هدف يسهم في امتصاص الحماس الجماهيري وتوظيفه لصالح الأبيض في المواجهة المرتقبة غداً. ويعتبر الجهاز الفني أن معركة خط الوسط هي رمانة ميزان السيطرة وبسط النفوذ المطلوب خلال المباراة بالنسبة لمنتخبنا، حيث سيكون هناك أدوار تكتيكية دفاعية للاعبي الوسط، خاصة أن الكنجارو يفتقد للاعبه الخطير أرون موي للإيقاف، ما يتطلب ضرورة العمل على غلق الثلث الأخير لملعبنا أمام المنتخب الأسترالي، وهو ما شهدته تدريبات المنتخب خلال اليومين الماضيين، حيث ركز الجهاز الفني على ضرورة تقارب الخطوط الثلاثة في الملعب، وعدم ترك مساحات لمنح الفريق المنافس الثقة والحرية في نقل كراته على مرمانا.
عودة ماجد للتدريبات
منافسة حامية بين خصيف وعيسى
سيدني (الاتحاد)
وشهدت تدريبات منتخبنا الوطني في سيدني، عودة ماجدناصرحارس مرمى عرين المنتخب والنادي الأهلي، والذي كان قد غاب عن تدريبات أول من أمس لظروف وفاة عمه، فيما اشتعلت المنافسة على حراسة عرين منتخبنا الوطني بين علي خصيف وخالد عيسى، حيث يتعامل الجهاز الفني لمنتخبنا مع كل مباراة وفق أسلوب وطريقة لعب الفريق المنافس، حيث يتوقع أن يكون لخصيف دور في المباراة المرتقبة، خاصة وأن «الكنجارو» يعتمد على اللعب التكتيكي والكرات العرضية داخل المنطقة وأمام الـ18. وتصب المنافسة بين حراس عرين المنتخب في صالح «الأبيض»، حيث يسعى حسن إسماعيل مدرب حراس منتخبنا لأن يخرج أفضل ما لدى كل من الحراس الثلاثة لتقديم الأداء المأمول في ظل أهمية المباراة واحتياج منتخبنا الوطني لتحقيق نتيجة إيجابية أمام نظيره الأسترالي. يذكر أن خالد عيسى يقدم مستويات طيبة، سواء مع العين أو المنتخب الوطني وبات حارس «الأبيض» الأساسي، كما نال خالد إشادة الجهاز الفني في مباراة اليابان رغم خسارة «الأبيض» بهدفين نظيفين، إلا أن الأهداف جاءت من أخطاء دفاعية فردية لا يسأل عنها الحارس.