الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مخططات تهويد القدس تتواصل وتوسع استيطاني في محافظتي بيت لحم والخليل
تاريخ النشر: السبت 26/04/2014 10:11
 مخططات تهويد القدس تتواصل وتوسع استيطاني في محافظتي بيت لحم والخليل
مخططات تهويد القدس تتواصل وتوسع استيطاني في محافظتي بيت لحم والخليل

 

المكتب الوطني للدفاع عن الأرض- إعداد مديحة الأعرج

 

حولت حكومة الإحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة الى ما يشبه الثكنة العسكرية بانتشار قواتها المكثف في محيط الأماكن المقدسة وفي مختلف شوارع ومحيط المدينة، وسط سلسلة من الإجراءات الإسرائيلية المشددة التي منعت بموجبها آلاف المواطنين المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور، وأعياد القيامة، ومنعت كذلك روبرت سيري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام والوفد المرافق له من الوصول أيضا إلى الكنيسة.

 

كما أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق أبواب المسجد الأقصى لمنع وصول المصلين للمسجد، وسط تواطؤ جهات عليا إسرائيلية حكومية أمرت بفتح المسجد أمام الاقتحامات، حيث اشتبك مصلون مع المئات من القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، لتأمين الحماية لعشرات المستوطنين الإسرائيليين، بينهم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود" موشيه فيغلين، مما أدى إلى إصابة عدد من المصلين واعتقال العشرات، في الوقت الذي تسمح فيه للمستوطنين والمتطرفين اليهود دخول أماكن العبادة المخصصة لغيرهم، وتدنيس تلك الأماكن المقدسة، وسط تجاهل المجتمع الدولي للجرائم الإسرائيلية بحق المقدسات ومخالفته لاتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان والحريات بما فيها الحق في العبادة.

 

وتواصلت المخططات الإستيطانية حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخطّطه القديم بإنشاء "مستوطنة الحدائق" على أراض تابعة لبلدات الخضر ونحالين وبيت أمر، والتي تقدّر مساحتها بنحو (984 دنما) زراعية جرى مصادرتها الأسبوع المنصرم، وفق مخطط يشتمل بناء نحو (10 آلاف وحدة سكنية) في الأراضي التي سيطر الاحتلال عليها جنوب الضّفة  ومشاريع سكك حديدية لإقامة سكة حديدية تحت بيت لحم، تصل مدينة القدس حسب المشروع الاستيطاني للعام (2020)، ويعتقد أنّ حدود "مستوطنة الحدائق" سيمتد من مستوطنة "إفرات" شرقا، وصولا إلى مستوطنة "بيتار عيليت" جنوبا، وبالتالي تتكامل معالم تجمّع "غوش عتصيون" الاستيطاني، واقتصار الشارع (خط 60) على المستوطنين وحدهم، وبتالي عزل الفلسطينين ودفعهم لسلوك طرق بعيدة بين بيت لحم والخليل.

 

 وبدأت سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية بتحويل جزء من طريق باب المغاربة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى لكنيسٍ يهوديٍ للنساء، مّا يعني عمليا افتتاح المرحلة الأولى من مخطط تحويل طريق باب المغاربة وما تبقى من فجواتها الداخلية إلى كنيس يهودي، حيث بدأ الاحتلال بنصب أعمدة خشبية كبيرة على جزء من طريق باب المغاربة، و تم تغطية الأعمدة والألواح بمسقف خشبي واقٍ من الأشعة، ثم تم تركيب مروحة كهربائية، ووضع مقاعد وطاولات، وخلال عيد الفصح العبري بدأت نساء يهوديات بالدخول إلى الموقع المسقوف المذكور، وتأدية صلوات وشعائر تلمودية ما يعني تحويل هذا الجزء إلى كنيس يهودي.

 

وأبدى "مجلس المستوطنات" في الضفة الغربية "بنيامين" استعداده لتمويل مهرجان للالعاب النارية في المستوطنات بمناسبة ما يسمى "يوم الاستقلال"، شريطة ان تعقد هذه المهرجانات بالقرب من القرى الفلسطينية. وطالب المستوطنات التي ترغب في هذه الاحتفالات بالرد السريع على ذلك من اجل ترتيب امور التمويل لها ومن اجل بلورة قائمة بالمستوطنات التي ترغب بذلك.

 

فيما دعا وزير الإسكان الإسرائيلي أرائيل لضم المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم "قبر راحيل" لاسرائيل، واعتبار هذه المنطقة جزءا لا يتجزأ من أراضي اسرائيل، كذلك الاستعداد لضم المناطق التي تصنفها اسرائيل في الضفة الغربية كمناطق "C" لدولة اسرائيل، وبنفس الوقت دعا لتكثيف الاستيطان في مناطق الضفة الغربية والقدس ردا على اتفاقية المصالحة.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017