|
عقيل الحلالي، بسام عبد السلام (صنعاء، عدن)
قتل العشرات من عناصر الميليشيات الانقلابية في اشتباكات مع قوات الشرعية وفي غارات جوية للتحالف العربي في عدة مواقع في اليمن أمس، في حين ضبطت الأجهزة الأمنية في عدن منصتي صواريخ كانتا تابعتين لتنظيمات إرهابية.
وقالت مصادر عسكرية إن 4 غارات جوية لطائرات التحالف أصابت أهدافاً للانقلابيين في مدينة حرض الحدودية مع السعودية، وذكر بيان للجيش اليمني إن غارتين جويتين استهدفتا «مواقع تمركز ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في جبهة حرض»، مشيراً إلى أن القصف أسفر عن تدمير «دبابة ومركبة عسكرية كانت تقل مسلحين حوثيين جنوب وادي بن عبدالله»، ولفت البيان إلى ارتفاع وتيرة الاشتباكات في حرض ومدينة ميدي المجاورة منذ يوم الاثنين الماضي.
وتواصلت المعارك بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية في شمال وشرق مدينة المخا حيث قصفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات للانقلابيين في معسكر خالد ومحيطه ومناطق جبلية في بلدة موزع غرب محافظة تعز.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية في تعز إن غارتين جويتين على منطقة مثلث موزع دمرتا مركبات عسكرية للميليشيات وقتلت عدداً من عناصرها.
وأعلنت قيادة الجيش الوطني في تعز مصرع 11 من عناصر الميليشيات في مواجهات مسلحة شرق وغرب المحافظة، مضيفةً أن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن «استشهاد اثنين من أبطال الجيش الوطني وإصابة اثنين آخرين». كما لقي عدد من مسلحي الحوثي مصرعهم بنيران الجيش والمقاومة خلال محاولتهم التسلل إلى موقع «قداش» في شمال بلدة كرش التابعة لمحافظة لحج.
وقتل وجرح مسلحون حوثيون في قصف جوي على مواقع في محيط معسكر الحمزة الذي يسيطر عليه الانقلابيون جنوب شرق مدينة إب وسط البلاد.وكان ثلاثة حوثيين قتلوا وأصيب 9 آخرون باشتباكات مع مسلحين من الأهالي في بلدة يريم شمال محافظة إب.
وقالت مصادر محلية لـ «الاتحاد» إن الاشتباكات اندلعت عقب محاولة الميليشيات الانقلابية خطف عدد من الأهالي في قرية الدخلة في منطقة كتاب شمال محافظة إب التي تخضع لهيمنة الحوثيين منذ أواخر العام 2014.
|
وخطف مسلحون حوثيون أمس الأربعاء تسعة من العاملين في الهيئة الطبية الدولية العاملة في محافظة إب حيث كانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت الأسبوع المنصرم تعليق نشاطها في المحافظة احتجاجاً على تدخلات الميليشيات في مهامها.
وقال مصدر محلي إن الحوثيين احتجزوا العاملين في الهيئة الطبية الدولية في سجن البحث الجنائي في إب بعد أن اعتقلوهم من مكان إقامتهم في المدينة.
إلى ذلك، قتل 10 على الأقل من الحوثيين في اشتباكات عنيفة مع الشرعية في بلدة عسيلان في محافظة شبوة، وذكرت مصادر في الجيش والمقاومة أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة الميليشيات التقدم باتجاه مواقع قوات الشرعية في منطقة طوال السادة ، مشيرة إلى أن جنديين قتلا وأصيب آخرون خلال المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وقال قائد ميداني في الجيش اليمني إن الميليشيات لجأت مؤخراً لتنفيذ محاولات تسلل نحو مواقع القوات الحكومية في معظم الجبهات في محاولة منها لتحقيق انتصارات على الأرض بعد التقدم الكبير للشرعية خصوصاً في الساحل الغربي.
وأضاف العميد عبدالله مزاحم، قائد اللواء 83 مدفعية المرابط في شمال غرب محافظة الضالع، في بيان عسكري أمس، إن «الجيش الوطني والمقاومة لهم في المرصاد ويلحقون بهم هزائم جديدة، ويكبدونهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات»، مؤكداً أن القوات الحكومية في الضالع ستطلق قريباً عملية عسكرية لدحر الميليشيات من مدينتي دمت وجُبن آخر معاقلها في الضالع المحررة معظم مناطقها منتصف 2015.
وعلى صعيد متصل، استمرت المعارك في بلدتي صرواح ونهم شرق صنعاء، وفي بعض جبهات القتال بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن.
وشنت مقاتلات التحالف العربي 9 غارات على مواقع للميليشيات الانقلابية في صرواح حيث دارت اشتباكات على الأرض في مناطق متفرقة بالبلدة.
وقتل حوثيان على الأقل وجرح مالا يقل عن 6 آخرين بهجومين منفصلين للمقاومة الشعبية في مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد.
وفي ذات السياق، أعلنت الأجهزة الأمن في عدن ضبط منصتي صواريخ تابعتين لتنظيم «القاعدة» أثناء مداهمة أحد الأحواش في مديرية المنصورة وسط المدينة.
وأفادت إدارة الأمن في عدن في بلاغ لها، أن وحدة خاصة بمكافحة الإرهاب داهمت حوشا مهجورا غرب المنصورة وعثرت على منصتي إطلاق خاصة بصواريخ الكاتيوشا تمت تخبئتهما من قبل عناصر إرهابية وأن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في الحادثة.
وأضافت أن الأجهزة الأمنية في عدن تمكنت في وقت قياسي من توجيه ضربات موجعة للجماعات الإرهابية في عدن ومحيطها بمساندة قوات التحالف العربي وأجهضت خلال العام المنصرم عددا من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها.
من جانبه أكد مدير أمن عدن اللواء ركن شلال شايع على أن خطوات متواصلة من أجل تعزيز العمل الأمني إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة، مضيفا أن محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة على قائمة الأولويات لدى إدارة الأمن في عدن.
وأشار خلال لقاء عقده مع قيادات أمنية ومسؤولين في جهاز الشرطة إلى ضرورة التنسيق المشترك بين الشرطة والمواطنين من أجل التصدي للعناصر الخارجة على النظام والقانون والمخلين بالأمن والاستقرار وخصوصا العناصر الإرهابية.
نقلا عن جريدة الاتحاد