الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الانتخابات المحلية بين الديمقراطية والاوضاع السياسية التي تعيشها محافظة نابلس
تاريخ النشر: السبت 01/04/2017 20:28
الانتخابات المحلية بين الديمقراطية والاوضاع السياسية التي تعيشها محافظة نابلس
الانتخابات المحلية بين الديمقراطية والاوضاع السياسية التي تعيشها محافظة نابلس

 كتب : محمد بشارة

هناك العديد من المصاعب والمشاكلات التي تسبق أو تلازم الانتخابات المحلية في فلسطين ، من أبرزها التشكيلات العشائرية ، والقبلية أو الحزبية السياسية ، وعدم تمكين الكفاءات الاجتماعية والاقتصادية والاكاديمية من التقدم والفوز بهذه الانتخابات  ومن المصائب الكبرى عندما يتم تشكيل قائمة واحدة لانتخابات الهيئة المحلية،ونجاحها بالتزكية، فهذه ليست انتخابات وهروب من الواقع الحالي، والمستقبل المنظور، لأن المنافسة الانتخابية الديمقراطية، هي اساس الخدمة العامة للهيئة المحلية، وبلا تضافر جهود الهيئة المحلية المنتخبة، مع جمهور الناخبين، فإن النتيجة ستفرز وجاهات جديدة لا تنفع الشعب، وتشكل عقبة كأداء أمام التطور والتطوير.  

ومن مظاهر الفساد الانتخابي، شراء الأصوات الانتخابية ، بصورة نقدية أو عينية ، للترويج لقائمة انتخابية معينة لتفوز بالانتخابات وبالتالي عدم تمثيل هذه القائمة للمواطنين القاطنين بمنطقة الهيئة المحلية المعنية.

إن إجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية لمجالس البلديات في الضفة الغربية  يفترض أن يبدأ النشاط الخدمي والتطوير في شتى شؤون الحياة المحلية لتصبح ورشة خدمات جديدة متجددة في ثنايا المجتمع الفلسطيني المتعثر سياسيا واقتصاديا، لأن العمل المحلي العام، هو خدمة فعالية وحيوية لجميع أفراد الهيئة المحلية والشعب الفلسطيني، وهو تكليف وليس تشريف أو استعراض وجاهي, وستكون الانتخابات المحلية مقدمة لتنظيم انتخابات عامة : رئاسية وبرلمانية لاحقة، لتحقيق تطوير البلاد وإنجاز راحة العباد, وهذا يتوقف على الشفافية والنزاهة والديمقراطية، والقبول بنتائجها من أجل الجميع .

ما مدى الديمقراطيه المتوقعه لسير الانتخابات المحليه في مثل هذه الظروف السياسيه التي تعيشها محافظه نابلس؟ لو أن حركة حماس شاركت في الانتخابات هل سيختلف الوضع الى حدا ما ؟ وهل مشاركتها ستؤثر على الوضع الراهن في المحافظة؟ هل يمكن للمجلس البلدي القادم في ايجاد حلول لحل المشكلات العامة في محافظة نابلس المتعلقة بالشأن البلدي ؟

اُنشئ هذا الاستطلاع من قِبل الصحفي محمد بشارة, وأستطلع آراء متخصصين وباحثين ومواطنين في الشأن الانتخابي, نوردها الآن.

_________

البروفيسور عبد الستار قاسم, كاتب ومفكر ومحلل سياسي واكاديمي فلسطيني:

يوم الانتخابات يمكن ان تكون هناك ديمقراطية بمعنى المنتخبين يذهبون الى صناديق الانتخابات ولا أحد يمسك بيد المنتخب ويقول له انتخب فلان, لكن المشكلة في الديمقراطية هي الفترة ما قبل الانتخابات, يمكن لوسائل الاعلام والتعليم المختلفة تكون موجهة نحو تاييد جهة معينه على حساب جهة اخرى بمعنى عدم وجود ديمقراطية في نشر الثقافة السياسية والاجمتاعية لدى الناس فتكون الوسائل والجامعات والمدارس منحازة فتوجه الناس نحو جهة معينه او اشخاص معينيين على حساب جهات اخرى, فهذا الشق الاول, اما الشق الثاني هو دور الاجهزة الامنية فيمكن ان تمارس ادوار ترعب الناس من اجل ان توجهم نحو نتائج معينه, وهذا التعامل يؤثر على التركيبة الانتخابية بالمجتمع فكثير من الناس يربطون مصالحهم بفئة على حساب فئة اخرى, وبالتالي هذه الممارسات تؤثر سلبا على الانتخابات والتفكير بالديمقراطية, و المطلوب ان نهيئ ثقافة ومجتمع ما قبل الانتخابات من اجل ان يقرر الشخص بطريقة سليمه سينتخب مَن, ولا يجوز انفاق الاموال على الحملة الانتخابية فمثلا الشعبية لا يوجد لديها دعم مادي اما بالنسبة لحماس وفتح يوجد لديهم أموال وبالتالي عند عمل دعاية انتخابية ضخمه لاستقطاب الناس وتمويل نشاطاتهم فإن الجبهة لا تقدر على استقطاب أشخاص جدد للانضمام اليها فأن الديمقراطية؟.

عدم مشاركة حماس في الانتخابات من شأنه أن يفسد الانتخابات لان حماس تنظيم كبير وضخم والكثير من الناس يُأيدون حماس فاذا قررت عدم المشاركة أو منعت من المشاركة فمنعى ذلك ان جزء كبير من الناس لم يشاركوا في الانتخاب فهي ليست انتخابات ديمقراطية, والانتخابات استفتاء ومفتوحة امام جميع الافراد فعندما يغيب او تتغيب نسبة كبيرة من الاصوات فمعناه أن نتائج الانتخابات لن تعكس حقيقة الوضع في الشارع الفلسطيني, فمثلا عام 2005 لم تشارك حماس في الانتخابات الرئاسية ونجح فيها الرئيس محمود عباس فهو نجح  من الناحية القانونية لكن في جزء كبير من الشارع مغيب فمعنى ذلك نتيجة الانتخابات لم تعكس تماما رأي الشارع الفلسطيني فهي لا نتسطيع ان تعبرها انتخابات ديمقراطية.

السؤال الذي من الممكن أن نطرحه لماذا يغيب جزء كبير من الناس عن صناديق الانتخابات؟, فالمفروض ان نحبث عن الاسباب ونعالج الوضع من اجل أن نضمن مشاركة الناس جميعها, نسبة 100% ان يشاركوا في الانتخابات هذا غير وارد في أي مكان بالعالم لكن من ممكن ان تضمن اجسام كبيرة من المجتمع ان يأتي قرار سياسي في منعها من الانتخاب ومعنى ذلك ان القيادة السياسية القائمه على هذا الوضع لم تاخذ الاحتياطات اللازمه من اجل إستقطاب الناس ودفعهم الى المشاركة في العملية الانتخابية.

في عام 2005 قررت حماس من نفسها أن لا تترشح للانتخابات الرئاسية, وعدم مشاركتها في الانتخابات المحلية في هذه الفترة يمكن لعدة أسباب ولهذا كان من الفروض على السلطة التنفيذية في رام الله ان تناقش الامر مع حماس من اجل حل العوائق التي تحول دون مشاركتها, وعلى رأس الاسباب من عدم مشاركتها هو تشكيل لجنة الانتخابات المركزية من قبل رئيس السلطة الفلسطينية, وهذا الامر غير جائز لان هذه المساله يجب ان تتم بالتوافق بين مختلف القوى الفلسطينية حتى لا تكون هذه اللجنه من لون معين, ومنذ زمن عرفات حتى الان هي لجنه فتحاوية وليست فلسطينية, وبالتالي الفصائل الفلسطينية تبقى غير مطمئنة بقرارات هذه اللجنه ويمكن ان تكون منحازة الى جهة معينة تعمل لديها.

وسائل الاعلام الفلسطينية تابعة للرئاسة الفتحاوية وتعمل على ضح معلومات معينة تتبع لسياستها وليست للحقيقة فمثلا توضح صورة للشعب الفلسطيني ان السلطة الفلسطينية وطنية وحققت انجازات عظيمة على مستوى الامم المتحدة وغيرها, وهنا الشعب يتأثر وبالتالي الشعب لم يسمع الجهات الاخرى من وسائل الاعلام, فيجب ان تكون موجهة بالشكل السليم والصحيح دون التحيز الى جهات او طوائف او أحزاب معينة.

المعتاد عليه ان السلطة الفلسطينية لا تجري الانتخابات في موعدها المحدد والسبب انها تخشى الفشل, المعنى ان المرشحين التابعين لحركة فتح تكون الاحتمالية ان لا ينجحوا في مثل هذه الانتخابات المحلية أو غيرها, وبالتالي هي تتلاعب بالمواعيد بما يتناسب مع حركة فتح, وتم تأجيلها 6 أشهر من العام المنصرم الى شهر أيار القادم لعدم قدرتهم على تشيكل قوائم انتخابية ويستعملون الحجج والذرائع ان المصلحة الوطنية تقتدي ان يكون في مصالحة بين حركة حماس وفتح قبل ان تجري الانتخابات المحلية والهدف في النهاية هو تجنب الفشل وصناعة اوضاع جديده عل وعسى ان يفوزوا في الانتخابات ومن المحتل تأجيلها مرة أخرى اذا شعروا انهم سيفشلون, وبالتالي هي عملية كذب على الشعب الفلسطيني, لانه مجرد ما تم انتهاء مدة المجلس البلدي يجب أن تتم انتخابات على الفور دون تأجيل لأي سببٍ كان.

لنفترض أن حماس شاركت في الانتخابات وحازت الفوز في كل المجالس البلدية في القرى والبلديات, لا يتم تغيير المحافظ وبالتالي المجالس المحلية سلطاتها محصورة جدا ومحدودة ولن تؤثر في الوضع السياسي في المحافظة والافضل على حماس أن  تشارك وتقبل اجراء الانتخابات في قطاع غزة وتبقى في الصورة الصحيحة دائماً.

من المفترض أن يَعمل المجلس البلدي على حل المشاكلات, لكن انا من وجهة نظري لا ارى أي جدية من قبل المجلس البلدي لحل المشاكلات السائدة وعلى راسها مشكلة البطالة, مثلا البلدة القديمة في مدينة نابلس لماذا لا تهتم البلدية في مثل هذه المنطقة فهي تشكل أهم معلم سياحي في فلسطين بعد مدينة القدس العتيقة, يمكن اعادة تأهيلها وجذب السياح إليها ومن خلالها يمكن للشبان أن يعملوا ويصيح هناك حركة سياحية أكبر للمدينة ويستفيد التجار من خلالها ويستفيد المجلس البلدي أيضاً من العائد عليه في مثل هذه المشاريع ودخلها.

يجب أن يكون في المجلس البلدي ضوابط وتعليمات تحافظ من خلالها على المدينة بشكل عام, والمشكلة  ليست بالمجلس البلدي فقط, فنابلس مليئة بالواسطات والمحسوبيات ويجب على المجلس البلدي ان يحترم هذه المسؤوليات ولا احد فوق القانون, نابلس كانت قبل ال48 وبعد ال48 مركز البلاد ويوجد بها كثير من المفكرين والمثقفين, لكن في الوقت الحالي هم خارج البلاد هربوا من الوضع السائد حيث يمكن لشخص يسمى "أزعر" ان يدعس على مئة دكتور جامعة وألف مدرس في سلك التربية والتعليم.

الانتخابات المحلية انتخابات غير جيدة بتاتاً, السبب ان اغلب الناس الفاعليين واصحاب الكفائه لا يرغبون في المشاركة او الترشح, فلهذا اغلب المجالس البلدية والقرورية الموجودة في الضفة  يرشحون لها أُناس ليسوا بكفائة جيدة ولديهم جهل كبير ولا يستحقوا هذه المناصب ولكن سبب عزوف اصحاب الكفاءات عن المناصب يفتح المجال أمام هؤلاء الناس في خوض مثل هذه المجالس البلدية وغيرها, والجو العام في الضفة الغربية غير مناسب لاختيار الاشخاص المناسبين لادارة  المجالس والشؤون المحلية والبلدية, وبالتالي للاسف الشديد كثير من اصحاب الكفاءات لا يمكن ان يفوزوا في الانتخابات لان ذلك يولد جهات أخرى وخصوم ضدهم.

نحن بحاجة على الاقل سنة لإعادة التأهيل, وبحاجة الى جهود تعليمية في الجامعات والمدارس لتغيير الوضع السائد ونحاول تغير طريقة تفكيرهم من أجل أن ينتخبوا أشخاص لمصحلتهم, وإذا أردنا تأجيل الانتخابات من أجل الظروف السياسية هذه قضية لن تنتهي ولن يتم عمل إنتخابات ديمقراطية وسننتظر الى الابد, أما اذا تم تحرير الناس وجعلناهم يفكروا في مصالحهم وجعلنا القيادة لاصحاب العلم والمعرفة يمكن أن تتغير الامور الى الافضل اما الان بالطريقة السائدة لا نعتقد ذلك.

خالد معالي, كاتب وباحث سياسي حاصل على شهادة الدكتوراة في مجال الاعلام والاتصال من جامعة لاهاي الدولية:

الديمقراطية تحت الاحتلال صعبة جداً لان الاولوية تكون للخلاص منه ومن هنا فإن نسبة الديمقراطية ستكون ضعيفة نسبياً بسبب مقاطعة بعض الفصائل وكذلك بسبب الظروف والاجواء السياسية وانعدام الامل وفقدانه.

ستكون الانتخابات بنكهة واحدة ولون واحد وغير كاملة لشروط الديمقراطية الحقيقية التي تعني تعدد المنافسين الاقوياء في ظل تغيب عدد من القوائم الانتخابية عن الانتخابات المحلية لمجالس البلديات.

جرى سابقا انتخابات في ظل ظروف غير صحية والانتخابات الحالية في نابلس قد تجري رغم ظروفها المعروفة وقد يصدر قرار في اللحظة الاخيرة لوقفها كما جرى ايضا سابقا, وفي كل الاحوال الاصل اجراء انتخابات صحيحة وحقيقية وغير منحازة لأحد الاطراف الحزبية.

حماس اعلنت موقفها انها فصلت على مقاس فتح وبالتالي لن تشارك واُرجح تاجليها مرة اخرى من قبل الرئيس حتى تنضج الظروف وتشارك حماس لان اجرائها بدون حماس يضعفها ويعمق الانقسام.

محافظة نابلس محافظة عريقة وكبيرة جدا ومؤثرة اكثر من المحافظات الاخرى وحماس ستبقى كما هي, وحركة فتح لها وجود كبير في نابلس وقد تفوز كما فازت في السابق ولا يهم من يفوز لان الوطن هو الذي يفوز في ظل انتخابات حقيقية تعمل على نقل صورة مشرقة عن الشعب الفلسطيني في نابلس وغيرها.

محمد ابو ثابت, ناشط سياسي وصحفي :

الانتخابات ستسير وفق البرنامج المعد لذلك لكنها ستكون منقوصة لعدم مشاركة فصيلين مهمين من فصائل العمل الوطني والاسلامي, وإن الأحداث الأمنية الأخيرة في نابلس سيكون لها تأثير كبير على سير العملية الانتخابية.

لو أن حماس شاركت في الانتخابات المحلية ستنقلب المعادلة رأساً على عقب وستكون المنافسة شديدة, أما بالنسبة لتأثير مشاركة حماس على الوضع الراهن في محافظة نابلس بالتأكيد سيكون لها تأثير واضح على أرض الواقع وستفرض نفسها وتعود إلى الميدان والعمل الخدماتي التي لطالما أبدعت به والتي شعر بها المواطنين في الإنتخابات الاخيرة الماضية.

 

 

في ظل مقاطعة حماس والجبهة الشعبية للمشاركة في الانتخابات وإجراؤها في الضفة دون قطاع غزة مما يعني تعزيز الانقسام الداخلي بين شطري الوطن ولا مجال للحديث عن ديمقراطية مطلقة في أجراء الانتخابات للأسباب التي ذكرتها مسبقا وستكون المشاركة فيها من قبل الناخبين بنسب قليله كون المرشحين للانتخابات من ذات لون واحد.

مهند الرابي, مرشح عام لملتقى رجال الاعمال في نابلس ومدير شركة ديارنا للحدث:

من خلال الإعلان عن الإنتخابات المحلية لمجالس البلديات ظهر تفاعل كبير لدى الشارع الفلسطيني مما يظهر حاجة ورغبة الشعب بالانتخابات والعملية الديمقراطية.

وبخصوص توقعاتنا لمدى ديقراطية الانتخابات القادمة إن حصلت فنحن نتوقع أن تكون هنالك تجاذبات شديدة ولكنها غير معلنة بسبب عدم وجود قرار لدى الاخوة في حركة حماس للمشاركة مما يزيد الامور تعقيداً ونتوقع أن يكون هنالك حراك كبير نحو تشكيل قائمة وحدة وطنية تجنب الوضع الراهن من أي تفاعلات إضافية وهذا ما قد بدأ بالفعل هذه الايام.

من وجهة نظري وبصراحة تامة مشكلة الكهرباء والمياه والسير بنابلس بحاجة لحلول وأفكار ابداعية وخلاقة وهذا يتوجب الإعتراف أننا يجب الإستعانة بخبراء أكثر خبرة وهذا ليس نوع من التقليل من مستوى مهندسينا وخبراتهم ولكن بعض الدول المجاورة عاشت تطور متواصل في هذه القضايا ويجب الإستعانة بخبراتهم المتراكمة لإيجاد حلول سريعة.

ومن وجهة نظرنا وبالاخص في نابلس فإن مشكلة العقار وإرتفاع الاسعار هي المشكلة الأخطر التي ستواجه المجلس البلدي القادم حيث أن نابلس أصبحت الأكثر كثافة سكانية بعد قطاع غزة لذلك من الضروري البحث عن كل الطرق لتوسيع المحافظة وعمل نابلس الكبرى للبدء بالتوسع الافقي في سبيل حل مشكلة إرتفاع أسعار العقار الجنوني وتوفير السكن الملائم.

ادهم الخروبي, اعلامي ومتحدث في الساحة الفلسطينية:

ستسود الديمقراطية كاملة اثناء العملية الانتخابية وفقاً للتوقعات وإن كان هناك اي تاثير سياسي أو أمني يؤثر على عملية الترشح وتشكيل القوائم فهو لا يؤثر على عملية الانتخاب,و إن كان التأثير المتوقع للظروف الامنية والسياسية سيكون تاثير ضغيف بسبب قرار عدم مشاركة حماس في خوض الانتخابات .

بالتالي تشكل القوائم المتنافسة يُعتقد أن تكون مهنية بمساندة الفصائل, ولن تكون قوائم فصائلية مجردة, ولا شك بان الإرث الذي سيتسلمه اي مجلس بلدي منتخب قادم إرث صعب, والمهمة والتحدي كبير امام اي رئيس بلدية قادم مع مجلسه المنتخب .

ويٌعتقد أن حل ازمة السير حلا جذريا بحاجة الى مشاريع استراتيجية وقرارات جريئة وخبرات قوية وهو الامر الذي يحتاج الى ارادة وعمل ويتوقع انه صعب على اي مجلس قادم , اما التخفيف من الازمة فهو وراد وسهل وضمن الامكانيات ووجب العمل الفوري عليه, اما مشكلة المياه فجرى التعامل معها بافكار ابداعية فترة تولى المهندس عدلي يعيش قيادة بلدية نابلس وما انجز يسهل البناء عليه .

ان مشاركة حماس وخوضها للانتخابات بالتاكيد سيختلف الوضع على كل الاصعدة سواء على المرشحين او الناخبين وسيرتقب الكل النتيجة لان نابلس مقياس للوطن فسيحرص الجميع على ان يكون الفائز.

مصباح العفوري, مواطن من محافظة نابلس:

لا ديمقراطيه عندنا فمجرد ما تم عمل قوائم فهذا السلوك بحد ذاته منافي لمفهوم الديمقراطية فهذه القوائم موجهة من قبل الجهات والاشخاص المستفيدين فمنهم من له اجندات داخلية ومنهم من له اجندات خارجية ويحتسب على الاردن ومنهم من محسوب على حماس ومنهم لا يعادي الاسرائيليين ومن جديد اصبح محمد دحلان واقع ومنهم من ينتمي اليه وايضا المستقلين لهم جهات خاصة محسوبين عليهم, ولاشك ايضا أن أصحاب المصالح الشخصيه لهم جهات معنيه بهم وأصحاب رؤوس الاموال المتصنعة هؤلاء اخطر شريحه لا سيما أنهم محوسبين على كل الاطراف.

إن الديموقرطيه لا وجود لها في حياتنا وهذه الحقيقه والواقع المرير الذي نعتاشه في كل لحظه من حياتنا, بالاضافة انه لا يمكن حل ازمات المحافظة المختلفة المتعلقة بالشأن النابلسي لان موضوع البلديه من يتحكم به هم اصحاب المصالح واصحاب السياسات واصحاب الاجنده وكل المجالس التي كانت والتي ستاتي ليست بها اي قدره على صنع الحلول والاخطر من ذلك موضوع ازمة السير موضوعها امني بحت ومن يتحكم بها الجانب الاسرائيلي.

رئيس المجلس البلدي الوحيد الذي كان مهني ويعمل من دوافع المصلحه العامه هو المرحوم حافظ طوقان فقط, ولا حلول ما زال من يتحكم بالبلديه أيادي خارجه عن دائرة المجلس البلدي, وبلدية نابلس لها ثقل والكل يحاول ان يستحوذ عليها بما فيها اسرائيل.

قبل سنوات تحدثنا عن الفساد الاداري والمالي ولكن في الوقت الحالي وصلنا الى ما أبعد من ذلك الى وهي مرحلة الفساد الجماعي ولا أحد يحاسب غيره على ما يفعله لانهم يد واحدة, والوضع الداخلي صعب والايادي العابثه كثيره والكل يحاول على زيادة حدة التوتر حتى تبقى مصالحهم قائمه.

هناك من له اجنده خاصه وهناك من يعمل تحت أوامر الطرف الاخر وهناك ايضا من يحاول الاصلاح ولكن دورهم مهمش ومبتور, والعداله والقانون هما من ينقصنا لو وجدو لما وصلنا الى ما نحن عليه فهناك من تم هدر حقوقهم وهناك من ظلموا وهمشوا والقانون العادل هو فقط من بيده حل جميع ازماتنا ولا شيئ غير ذلك, وللاسف وصلنا الى مرحله ان نعيش بأزمة اخلاقية مفتوحة وغير متناهية.

سامي السايح, مواطن من محافظة نابلس :

حقيقة وفي بداية الامر التخوف الكبير هو الشك في خوض الانتخابات في الاصل فبذلك نكون قد دمرنا معنى الديمقراطية، اما بالنسبة للجو الديمقراطي في بلدية نابلس فلا تتوقف على المرشحين وقوائمهم بل على المنتخبين أيضاً، يجب أن يكون المنتخب على علم تام بمن سينتخب ولماذا, لنعيش معا العرس الديمقراطي.

الديمقراطية ستكون قليلة الى حد ما, لانه يوجد جهات تعمل على شراء المنتخبين بأموالهم و تضغط على أُناس لانتخاب جهة معينة, بغض النظر ان المرشحين عبارة عن قوائم وليسوا أشخاص, إلا انهم عبارة عن جماعات وكتل محسوبة لجهة معينة او على حزب معين, وهذا سيؤدي الى عدم ديمقراطية ويخلق فرق كبير وواضح في الاصوات, وبشكل رئيسي يجب تغيير القوائم التي تترشح في كل انتخابات على حساب قوائم شبابية لديها قدرات إبداعية أكبر وأكثر من الكبار رغم توليهم الكثير من المناصب الشبيهة بالمجالس البلدية وغيرها.

يجب على المجلس البلدي القادم أن يضع امام ناظريه مشكله المياة والكهرباء من خلال تبنى خطط استراتيجية قائمة على التوزيع السليم والمناسب للمناطق والعادل في الوقت نفسه.

 

فريد ابو ضهير, محاضر في كلية الاعلام بجامعة النجاح الوطنية:

الديمقراطية قد تكون موجودة ومتاحة في الانتخاب والترشح لكن المشكلة في حرية الفرد في الاختيار وفي الضغوط التي تمارس على جهات معينه او لصالح جهات معينه واحيانا التدييق على بعض الاشخاص و القوائم, فمثلا في الانتخابات الماضية عملت بعض الجهات على محاولة استجواب لإشخاص لمعرفة بعض القوائم تابعة لحزب معين او لحركة معينة وهذا يضيق على بعض الجهات والاشخاص لكن اعتقد ان تجربتنا بها هامش لا بأس من الحرية واتمنى ان السلطة الفلسطينية  تعطي فسحه ومساحة جيدة للمواطن للاختيار لانه هذه قضايا خدمية بالدرجة الاولى وليست سياسية.

 

الحقيقة يجب ان يكون هناك خطة استراتيجية لحل الازمات التي تعيشها المحافظة وان يكون دخل لبلدية يغطي تلك المشاريع وبالتالي العائد من اثمان الكهرباء من المواطنين بامكان البلدية من خلاله ان تقوم بمشاريع استراتيجية لاستيعاب الحاجات المتزايدة لهذه الامور, ويمكن الاعتماد على المساعدات الخارجية في كثير من الاحيان ثم لا ننسى المخصصات التي تخصصها الحكومه لدعم المشاريع في المدن ومجالس الحكم المحلي في فلسطين,قد تكون المسالة صعبة لكن غير مستحيلة.

ازمه السير هي ازمه معقدة ومركبة ومقعدة لانها المنطقة الجغرافيه ضيقة ومحصورة ومركبة لان الاحتلال يتدخل ويمنع هذه الامور من التوسعة, والمنطقة الجغرافيه تحتاج الى بحث في الموضوع باستخدام متخصصين وانتهاء المشكلة تحتاج الى تجاوز الصعوبات بالمتعلقة بالاحتلال ودعم خارجي هائل, يمتثل بعمل انفاق وسجور فهذا يتعارض مع سياسية الاحتلال وبحاجة الى اموال هائلة.

 

خالد ابو عرب, استاذ محامي في الشؤون العسكرية والسياسية:

الديمقراطية المتوقعة في هذه الانتخابات ما هي الا حبر على ورق, وذلك لأن الوضع السياسي الراهن وضع مضطرب وينتابه حالة من عدم الاستقرار وذلك لما تمر به المدينة من مواقف عصيبة نتيجة المشاكل الواقعة في البلدة القديمة وعدم استقرار الوضع بين الأجهزة الأمنية وبين ابناء المدينة وأبناء المخيمات.

محافظة نابلس تمر في ظروف لا تحمد عقباها, وان ابناء المدينة كافة متضررين من هذه الأوضاع وجلهم غير مهتمين في هذه الانتخابات ونتوقع قلة المشاركين في هذه العملية الإنتخابية.

مشاركة حماس ستؤثر على الوضع إيجاباً حيث ان مشاركتها سيعمل على تهدئة الوضع السياسي الراهن حيث ان جهود حركة فتح ستتوحد وذلك لإحساسها ان نظيرها السياسي الا وهي حماس تهدد بنزع عرش البلدية من تحت يد حركة فتح وذلك لان سوء الوضع الراهن في مدينة نابلس هو بين ابناء حركة فتح وبين اجهزة الامن التابعة في جلها لحركة فتح.

عدي جعار, مواطن:

الوضع الديمقراطي في نابلس هو انعكاس للوضع الديمقراطي في الضفة الغربية أو في مناطق نفوذ السلطة الفلسطينية كلها, الإنتخابات بعدما كانت مقررة في شهر 8 الماضي للعام المنصرم وبعدما سقطت قوائم تابعة للسلطة في غزة بسبب مخالفات للقانون ألغت السلطة الانتخابات وأسست المحكمة الدستورية التي عدلت القوانين ثم عادت من جديد وطرحت الانتخابات.

إذاً الانتخابات هي من الأساس مليئة بالخروقات والأخطاء سواء من قبل السلطة في الضفة أو حماس في غزة وهذا بالتأكيد سيؤثر على الواقع الديمقراطي لها, في نابلس على وجه الخصوص الأوضاع الأمنية مشتعلة جداً وما تلبث أن تخفت حتى تشتعل من جديد لذلك باعتقادي الأمر سيكون شائك واعتقد أن شهري 4 و5 ستتوتر الأجواء في نابلس لأننا لا نغفل انتخابات جامعة النجاح التي قد تكون أجواءها مشتعلة أكثر من انتخابات البلدية، ثم ستنتقل نابلس إلى انتخابات البلدية, لذلك اعتقد أن التوتر هو الصفة الدائمة التي ستكون خلال الشهرين القادمين.

بالتأكيد مشاركة حماس في الانتخابات المحلية سيؤثر على الاوضاع الراهنة التي تعيشها محافظة نابلس, ليس من ناحية نتائج ولكن من ناحية الأجواء، وللأسف هذا بسبب فهمنا الخاطئ للانتخابات، فالوضع في القرى والبلدات مشحون بسبب أن القوائم عائلية أما في المدن فالقوائم يغلب عليها الحزبية -هذا في حال قررت حماس المشاركة-  وبالتالي ستتوتر الأجواء أكثر مما هي عليه الان, وكذلك الأمر سيختلف لو شاركت حماس كون مدينة نابلس لها ذكرى طيبة مع ممثل حماس في البلدية عدلي يعيش لذلك باعتقادي قرار عدم مشاركة حماس في انتخابات نابلس ربما سيكون إيجابياً أكثر من ناحية أجواء وتوتر ومشاكل ستحدثها هذه المشاركة فيما لو فازت قائمة حماس مثلاً في بلد متوترة أمنياً.

الحقيقة أن مشكلاتنا نفسها تعاني، ففي معظم المشكلات القرار ليس بأيدينا وإنما بأيدِ الاحتلال ولكن إذا وجد مجلس بلدي هدفه البلد ومخلص في العمل بالتأكيد إن لم يجد الحلول سيخفف منها ويحد منها بالاعتماد على الإمكانيات الموجودة في مدينة عملاقة مثل نابلس والتي قد تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية تقدماً.

لمشكلة الحقيقية ليست بالانتخابات فعلى العكس تماماً الانتخابات ظاهرة صحية كبيرة وكبيرة جداً وتسمح للمواطن أن يختار من يمثله، ولكن المشكلة في فهمنا لهذه الانتخابات حيث نعتبرها معركة وحرب وأنها نكون أو لا نكون وهي في الأساس حدث طبيعي سهل أنا اختار من يمثلني لمدة أربع سنوات باختصار.

 

عماد الدين شتيوي, مواطن:

ان العملية الانتخابيه هي حق لكل مواطن من اجل ان يختار من هو قادر على خدمة منطقته ولكن إن عملية الانتخابات وخاصة ان هناك ستكون مقاطعة من قبل 3 فصائل واحدى الفصائل من منظمة التحرير ستكون بنسبة المشاركة من  55-60% وان النتافس بين المرشحين لن يكون في المستوى المتوقع مقارنه بالاعوام السابقة.

بالتاكيد ان حركة حماس لها جمهورها وعناصرها وهي بالنهاية تنظيم فلسطيني ولكن الانقسام الفلسطيني والذي تتحمله حركة حماس وان شاركت سيجعل فصائل منظمة التحرير والمستقلين اقرب بكثير من بعض بالنسبة الى ما هي عليه  الان من تباعد واضطرابات.

المجالس تعمل وفق رؤية خاصة بها ولم تشارك خبراء في تنفيد اي مشروع, وايضا لا ننسى الاحتلال الذي يفرض سياسته على اي مجلس بلدي ويعيق عملية تنفيذ مشارع هامة لخدمه البلد والمواطن.

الانتخابات المحلية هي من اجل المواطن ولخدمته في اي مكان ولكن تصارع الاحزاب والعائلات والكفاءات على المجالس والبلديات يضعف الخدمة والثقه لدى المواطن لان الاحزاب في بعض المواقع تفوز على بعض الكفاءات التي لديها القدرة على خدمة وتطوير البلد وايضا اغلبية المجالس لم تقوم بدرها الاساسي في تطوير البنية التحتية.

اتمنى ان تؤجل الانخبات لشهر 6 القادم لان هناك فعاليات وطنية ويجب ان نعطيها حقها, مثل 17\4 يوم الاسير, 1\5 عيد العمال, 15\5 ذكرى ال69 للنكبة, لكن اتمنى ان يختار المواطن المرشحين الذين لديهم الكفائة والابتعاد عن التحزب والتعصب العائلي من اجل بناء مجالس بلدية قادرة على رفع أعمدة المحافظة وتطويرها الى الافضل.

 

أسعد الكوني, رئيس تجمع شباب رجل الاعمال:

وزير الحكم المحلي على وجه الخصوص يتحمل المسؤولية في الاسراع بإتمام جميع الاجراءات العملية الخاصة لاجراء الانتخابات في موعدها لا سيما بعد اعلان لجنة الانتخابات المركزية ومنذ اليوم الاول جهوزيتها التامة لاجراء الانتخابات.

يجب إصدار موقف رسمي للمواطنين في نابلس عن موقف وزارة الحكم المحلي للانتخابات، وايضاح اسباب التأجيل ان وجدت حتى لا يبقى الشارع في ترقب ولا يبقى المجلس ينتظر القرار، فيمارس عمله دون استقرار مما يعيق التطور والنمو في نابلس وتنفيذ جملة من المشاريع الاستراتيجية والحيوية.

 

الدعوة الى ان يخرج صوت حقيقي ينادي باجراء انتخابات بديمقراطية تامة من داخل لجنة ادارة البلدية باعتبار ان رئيسها وزير في الحكومة، ومن الاولى ان يدعو واعضاء لجنته الى احترام القانون وتنفيذ نصوصه.

خاتمة:

إن الهيئات المحلية في فلسطين أو في العالم أجمع ، هي عنوان الحضارة والازدهار والتقدم والحفاظ على النظافة والبيئة ، وليست عنوان للوجاهة والجاه الاجتماعي ، والنفوذ الاقتصادي, ولا بد لها من شخصيات رجالية ونسوية فعالة على قدر تحمل المسؤولية، فالهيئة المحلية في الأساس الانتخابي والأصل القانوني تعتبر بمثابة الحكومة المحلية المصغرة التي تسهر على خدمة المواطنين في كافة المجالات والميادين الحياتية، وهي مكملة لدور الحكومة المركزية في البلاد.

 

 




















 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017