|
دكا (وام)
شارك وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس في الاجتماعات التنسيقية لرؤساء الوفود البرلمانية الخليجية والعربية والإسلامية التي عقدت أمس، في مركز المؤتمرات في دكا عاصمة بنغلاديش على هامش اجتماعات الجمعية الـ136 والدورة الـ200 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي. وتهدف الاجتماعات إلى تنسيق المواقف حول مختلف القضايا والبنود الطارئة التي سيتم طرحها ومناقشتها وتبنيها خلال اجتماعات الاتحاد والتي تتطلب مزيداً من التشاور للاتفاق على القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تصب في مصلحة الشعوب والدول العربية والإسلامية في ظل ما يشهده العالم من تداعيات وأحداث لها تبعات على مختلف شعوب ودول العالم.
وتم خلال الاجتماع الذي عقده رؤساء وفود مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة وفد الشعبة البرلمانية مناقشة توحيد المواقف حيال عدد من الموضوعات، وشملت الاتفاق على مرشحي المجموعة العربية للمراكز الشاغرة في اللجان الدائمة والفرعية للاتحاد، وتبادل الآراء حول طلبات إدراج بنود طارئة أو إضافية على جدول أعمال الجمعية والمجلس الحاكم، وتبادل الآراء حول التعديلات المطروحة على النظام الأساسي واللوائح للاتحاد البرلماني الدولي، ودعم مرشحي المجالس البرلمانية الخليجية في لجان الاتحاد الشاغرة. وحضر الاجتماع وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في الاجتماعات أعضاء المجلس الوطني الاتحادي سعادة كل من علي جاسم أحمد ممثل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد، والدكتور محمد عبدالله المحرزي، وعفراء البسطي، وسعيد صالح الرميثي.
وتم الاتفاق على أن يكون ممثل المجموعة الخليجية للجنة حقوق الإنسان مرشح مجلس الدولة في سلطنة عمان وللجنة الشباب مرشح مجلس النواب الكويتي. وجرى تبادل الآراء حول البنود الطارئة الخمسة المطروحة، وهي مقدمة من فلسطين بشأن الاستيطان الإسرائيلي في دولة فلسطين المحتلة، وهو غير قانوني وغير مسبوق ويؤثر على الملايين من الفلسطينيين وبند من المكسيك حول سياسات الهجرة الأكثر صرامة حول العالم وخطر انتهاكات حقوق الإنسان، ومن المملكة المتحدة حول دعم البرلمانات من أجل إجراء عالمي للتصدي للمجاعة غير المسبوقة التي تؤثر على الملايين من الناس ومن مملكة بلجيكيا حول المجاعة التي يتعرض لها عدد من الدول، وبند مقدم كينيا حول الجفاف والمجاعة في القرن الأفريقي وشرق أفريقيا.
وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية أهمية دعم البند الطارئ المقدم من دولة فلسطين وتبنته المجموعة العربية بشأن الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين كون القضية الفلسطينية القضية المركزية الأولى للأمة العربية والإسلامية مع رفض قرار الكنيست القاضي بالبدء في الاستيطان في الضفة الغربية. وأشار المشاركون في الاجتماع إلى أنه، وبما أن آلية التصويت تسمح بتأييد أكثر من بند طارئ يمكن تأكيد أهمية دمج البنود المقدمة من ثلاث دول والمتعلقة بالمجاعة دون تسمية الدول التي تعاني من مجاعة مع الإشارة إلى بند الهجرة وانتهاك حقوق اللاجئين في ظل أن غالبية اللاجئين هم من الدول العربية والإسلامية ويتم انتهاك حقوقهم في الدول التي تتبنى حقوق الإنسان وترفع شعار الدفاع عن هذه الحقوق.
وتم خلال اجتماع المجموعة الإسلامية التي تعد من أكبر المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي نظرا لعدد برلمانات الدول التابعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تأكيد تبني البند الطارئ الذي تقدمت به دولة فلسطين مع أهمية الترويج له مع البرلمانات الوطنية والمجموعات الجيوسياسية الأخرى. كما أكد الاجتماع أن هذا البند مقدم من دولة فلسطين حول الاستيطان الإسرائيلي، حيث تم إصدار مشروع قرار من الكنيست الإسرائيلي لشرعنة الاستيطان في أراضي دولة أخرى، وهو حديث كونه يصدر عن برلمان دولة محتلة يتخذ قراراً بشأن أراضي دولة أخرى. وأشار إلى أن هذا القرار اتخذ منذ شهرين بشكل مخالف لمبادئ وأهداف الاتحاد البرلماني الدولي، حيث إن هناك برلماناً عضوا في الاتحاد أصدر تشريعات تطبق في أراضي دولة أخرى وهذا مخالف لمبادئ الاتحاد وميثاق الأمم المتحدة والقوانين والقرارات الدولية مع الإشارة إلى أن رئيس الاتحاد البرلماني الدولي أصدر قراراً دان فيه هذا الاستيطان، مؤكداً أهمية سحب هذا القانون الذي يشرعن الاستيطان في أراضي دولة فلسطين. وأكد المشاركون في الاجتماع أن هذا القانون أعطى سلطة الاحتلال حق اتخاذ إجراءات غير قانونية وغير شرعية لمصادرة الأراضي الفلسطينية، وبناء مزيد من المستوطنات الاستعمارية في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 ويساهم في هدم البيوت وتهجير السكان وهذا مخالف للأعراف والاتفاقيات الدولية ولاتفاقية جنيف الرابعة، كما يجعل هذا القانون من إسرائيل دولة تفرقة عنصرية، مشيرين إلى أن هذا القانون صدر مباشرة بعد قرار مجلس الأمن (2334) حول عدم شرعية الاستيطان، ويطالب بتطبيق القوانين والقرارات الدولية.
وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي أهمية دعم البنود التي تتفق مع تطلعات الشعوب العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء ورؤيتها في الدفاع عن حقوق الإنسان ودعم الجهود الإنسانية والدفاع عن الشعوب التي تخضع للاحتلال، موضحة أن الضغط الدولي له أهمية في تسجيل موقف موحد ويتم بعد ذلك دعمه من خلال وسائل الدبلوماسية البرلمانية والرسمية وعمل المؤسسات الدولية المعنية والمتخصصة. وشددت على أهمية توحيد الرؤى والجهود والتنسيق لدى تقديم أية أطروحات في البرلمان الدولي، وهو يعتبر عاملاً مهماً وكبيراً لضمان نجاحه لأن حشد الأصوات والدعم له يعتبر الورقة الرابحة لنجاح أي بنود طارئة ومقترحات تخص الدول الخليجية والعربية والدول الإسلامية، وقالت: «إننا نعمل ضمن هذه المجموعات على توحيد المواقف بشأن ما تتبناه دولنا حول مختلف القضايا وهي تعتبر أولوية بالنسبة لنا ولمشاركاتنا في مختلف الفعاليات البرلمانية».
وتم خلال اجتماع المجموعة العربية الاستماع إلى تقرير عرضه سعادة علي جاسم عضو المجلس الوطني الاتحادي ممثل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي حول أعمال اللجنة.
|
وجرى الاتفاق على ما تبقى من ترشيحات للمراكز الشاغرة في اللجان الدائمة والفرعية للاتحاد وتأكيد أهمية دعم الطلب المقدم من المجلس الوطني الفلسطيني باسم المجموعة العربية بطلب إضافة بند طارئ على جدول أعمال الجمعية الـ 136 للاتحاد البرلماني الدولي بعنوان «الاستيطان الإسرائيلي في دولة فلسطين المحتلة غير قانوني ومدمر لحل الدولتين: دور البرلمانات».
البرلمان العربي يشارك باجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في دكا
دكا (وام)
يشارك وفد من البرلمان العربي برئاسة الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان في أعمال الدورة «136» للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي التي انطلقت في دكا اليوم وتستمر حتى الخامس من أبريل الجاري. ويستعرض رئيس البرلمان العربي في كلمة البرلمان أمام الجمعية العمومية للاتحاد.. منجزات البرلمان العربي ذات الصلة بالموضوع الرئيس بأعمال الدورة «136» للجمعية العمومية للاتحاد تحت شعار «معالجة المظالم لضمان الكرامة والرفاهية للجميع». ويشارك البرلمان العربي من جهة ثانية في أعمال منتدى النساء البرلمانيات ومنتدى البرلمانيين الشباب. ويتناول منتدى النساء البرلمانيات موضوع « تشجيع تعزيز التعاون الدولي في إطار أهداف التنمية المستدامة لاسيما بشأن الإدماج المالي للمرأة بوصفها محركا للتنمية» ، في حين يناقش منتدى البرلمانيين الشباب «التطورات الأخيرة في مجال مشاركة الشباب في مختلف الدول» وسيتم تبادل المعلومات حول النجاحات والتحديات واستخلاص النتائج وتقديم التوصيات.
نقلا عن جريدة الاتحاد