حفل مخيم الطويلة التابع لنادي تراث الإمارات أمس بفعاليات متنوعة شارك فيها طلبة كافة مراكز الذكور المشاركة بملتقى الثريا الذي يشهد اليوم اختتام فعالياته التي استمرت نحو أسبوعين تحت شعار «عام الخير» وبرعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، وبمشاركة مختلف المنتسبين إلى مراكز النادي.
شارك في فعاليات أمس التي حضرها علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام وسعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة وعدد من المسؤولين في النادي، فريق من مفوضية كشافة أبوظبي، في إطار حرص إدارة النادي على مشاركة الطلبة والنشء في مختلف المؤسسات التربوية والشبابية بالفعاليات التراثية وإطلاعهم على تجربة النادي في ربط الناشئة بموروثهم الوطني.
والتقى في ميادين مخيم الطويلة طلبة مراكز كل من أبوظبي والسمحة وسويحان والعين والوثبة، وعاشوا يوماً حافلاً بالأنشطة التراثية والرياضية والترفيهية، والمسابقات المتنوعة.
وقال راشد خادم الرميثي رئيس قسم شؤون المراكز في النادي: الأنشطة التراثية متنوعة ومدروسة ويتم تنفيذها ضمن برامج شاملة وموزعة على مدار العام، وتكون مكثفة في الإجازات المدرسية، وذلك بغية إكساب الناشئة والشباب المعارف والقيم والاتجاهات التي تمكنهم من فهم التراث واستلهام عبره التربوية، وتعريفهم بمكونات التراث وعلاقته الوطيدة بالهوية الوطنية في إطار المحافظة على ثوابت وقيم هذه الهوية التي هي مصدر فخرنا واعتزازنا.
وتضمنت الفعاليات العديد من الألعاب الشعبية، مثل شد الحبل، والألعاب الشاطئية، ومسابقات تراثية وثقافية ورياضية أكسبت المشاركين المعرفة والمتعة ووفرت لهم أجواء خاصة من التواصل وتبادل المعرفة، وذلك قبل أن يبدأوا رحلة إعداد طعام غدائهم بأنفسهم بالطرق التقليدية في الخلاء بغية التعرف العملي على ألوان من الأكلات الشعبية، وعلى طرق تحضيرها كما كانت تتم قديماً لدى الآباء والأجداد. وعقب ذلك قام الطلاب بحملة تنظيف شاطئ الطويلة حفاظاً على البيئة.
وتنوعت أمس أنشطة المراكز النسائية، وحَفِلَ مركز أبوظبي النسائي منذ الصباح بعدد من الورش التدريبية التراثية والبيئية والفنية، شملت صناعة التلي، وسفّ الخوص، وإعداد الأكلات الشعبية مثل «الخبيصة»، وكذلك الرسم على الزجاج، إلى جانب مسابقة «الحافظ الصغير»، وورشة ومسابقة «القارئ الصغير»، التي اعتاد المركز على تنظيمها طوال أيام الملتقى، حيث تم اليوم تكريم المتميزات في هذه المسابقة.
ولم يختلف الأمر كثيراً في مركز السمحة النسائي، وشملت الورش الأشغال اليدوية التراثية مثل صناعة السدو، والغزل، وإعداد الأكلات الشعبية، وصناعة الميداليات، وكذلك ورشة لتدوير النفايات.
