الرئيسية / الأخبار / فلسطين
سعيد القلقيلي..قارئ القران الذي تخطى الحواجز لإمامة المصلين بالمسجد الأقصى
تاريخ النشر: السبت 26/04/2014 20:03
 سعيد القلقيلي..قارئ القران الذي تخطى الحواجز لإمامة المصلين بالمسجد الأقصى
سعيد القلقيلي..قارئ القران الذي تخطى الحواجز لإمامة المصلين بالمسجد الأقصى

   

 

محمد كراكرة- جهاد مجدلاوي

 تربى في كنف عائلة بسيطة متدينة، ولد عام 1983م، كانت يحب اللعب كثيراً، لكن سرعان ما تحولت حياته ليصبح مكتبة قيمة فيها الدنيا والآخرة، سعيد إبراهيم ملحم القلقيلي إمام المسجد الأقصى،  يكنى بأبي عبد الرحمن، له من البنات واحدة سماها مريم ويسأل الله أن يرزقه بعبد الرحمن عمَّا قريب.

كانت طفولة سعيد طفولة بسيطة يلعب كما يلعب الأطفال، ويذهب إلى المدرسة لكنه كان متميزاً في دراسته منذ صغره.

يؤكد سعيد أنه نشأ في أسرة محافظة وكونه أصغرهم كان كثيراً ما يلقى متابعة من الجميع بداية بالوالدين وانتهاءً بالإخوة الذين لطالما كانوا يوصونه بأمرين الصلاة والتفوق الدراسي.

يقول سعيد: "حسن أخي كان كثيراً ما يضغط علي في هاذين الأمرين الصلاة والتحصيل العلمي وبفضل من الله أولا ثم بأخي حسن تفوقت في دراساتي وتحصيلي العلمي، ما أهلني إلى الحصول على منحة من جامعة عجمان في الإمارات".

7 من الإخوة و3 من الأخوات بالإضافة لوالديه كان سعيد أصغرهم، حيث جاء بعد 8 سنوات من الذي قبله "لا أخفي عليكم كنت مدللاً كوني الأصغر وجئت بعد 8 سنوات".

كان الطفل سعيد محبوباً ومدللاً حتى من جيرانه وجاراته الذين كانوا يحبونه حباً جما وخاصة أنه كان من الطلبة المتفوقين والأذكياء وعند استلام سعيد الشهادات كانوا يفرحوا له فرحاً كبيرا.

منذ عمر 15 عاماً، بدأ عند القلقيلي الرغبة في تعلم القران الكريم وحفظه حيث جاءت فكرة الحفظ من حادثة غريبة يقصها علينا "كان أخي يملك سيارة، يذهب ويرجع فيها إلى وظيفته، ذات يوم خرج أخي في الصباح ثم عاد بعد 5 دقائق، أظنه نسي غرض ما، فذهبت إلى السيارة وفتحت المسجل وإذ به صوت جميل لأحد القراء أحببته، فأخذت هذا الشريط من السيارة ورحت اسمع في القران مرات عديدة، كان الصوت الجميل حينها لإمام الحرم المكي السديس وشريم الذين شغفت بصوتهما".

ويتابع: "ساق ربي الحادثة كلها لأكون على ما أنا عليه ألان من إمامٍ للأقصى وحافظُ لكتاب الله مع القراءات العشرة".

منذ معرفته بأصحاب تلك الأصوات، بدأ سعيد بشراء الكاسيتات الخاصة بهم والتعرف عليهم أكثر وأكثر ومن إعجابه الشديد بصوتهما، بدأ بتقليدهم حتى أصبحت عنده ملكة تقليدهم.

بعد أشهرٍ عديدة من سماع صوتهما ( شريم والسديس) ، أصبح عند الشاب سعيد وقتها رغبة في حفظ القران كان عمره آنذاك 18 عاماً في الثانوية العامة، حيث حفظ 8 أجزاء وكانت أول ما حفظ سعيد بإتقان.

 

حياته الجامعية

أنهى سعيد مرحلة الثانوية العامة وحصل على منحة من جامعة عجمان في الإمارات، لدراسة تخصص هندسة كمبيوتر، فسافر كي يدرس وهنا بدأت شخصية إمام الأقصى حالياً بالظهور شيئاً فشيئاً.

"من جامعة عجمان كنت انطلاقتي، زملاء أصبحوا فيما بعد مشايخي وهم من دلوني على هذا الطريق بارك الله فيهم، هؤلاء هم من أكملت حفظ القران على أيديهم" هذا ما قاله سعيد بن ملحم.

كان أصدقاء ملحم يحفظوا ما تيسر من القران في فترة الإجازات الفصلية الجامعية، وكانوا يخصصوا تلك العطل لحفظ القران ومن هنا بدأ صاحب حكايتنا شيئاً فشيئاً يدخل في قلبه حب القران وعلومه.

يقول ملحم: " حصلت على منحة دراسية من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بالإمارات، فدرست فيها هندسة الحاسب الآلي وتخرجت منها بحمد الله سنة 2007م حاصلا على درجة البكالوريوس في هندسة الحاسب الآلي، كما وحصلت على بعض الشهادات في الكمبيوتر، مثل شهادة CCNA في شبكات الكمبيوتر المعتمدة من CISCO".

ويتابع: "الأعظم من ذلك أني حفظت القران عن ظهر غيب، وبدأت رحلة جديد مع القراءات حتى تمكنت من الحصول على سند متصل عن رسول الله وأجازوني المشايخ، وأنا الآن مجاز بعشر قراءات وعشرين رواية".

من المشايخ الذين قرأ عليهم سعيد وأجازوه بسند متصل عن الرسول الشيخ خليل عناية الله والشيخ الدكتور محمد عصام القاضي والشيخ ضياء الدين الحلو والدكتور محمد إبراهيم المشهدانيّ، وكذلك الشيخ لؤي بن عدنان الإبراهيمي، و فضيلة الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد صاحب كتاب التجويد المصور، وكلهم أجازوه ومنحوه سندً متصل عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

سفير فلسطين

لم تكن فكرة المسابقات الدولية  حاضرة في ذهن القارئ سعيد، كونه كان مشغولاً بالتعليم والوقت  كالسيف، ولكن في عام 2009 قابل سعيد القلقيلي الشيخ عاطف يوسف مدير عام التحفيظ في وزارة الأوقاف بالضفة الغربية ذلك الوقت وقام بإدراج اسمه في مسابقة الأردن.

ذهب القلقيلي مسابقتان واحدة إلى روسيا والأخرى إلى الأردن في عهد عاطف يوسف مدير التحفيظ في وزارة الأوقاف حصل فيها القلقيلي على المراكز الأولى.

أما المسابقة الثالثة في غير عهد عاطف يوسف، حيث كان توجهه إلى الكويت للمشاركة في مسابقة الكويت الدولية والمستوى الذي شارك فيها سعيد بسبع قراءات.

ككل متسابق أحب سعيد  أن تفرز القرعة عن تأخره في التسميع، ولكن إرادة الله شاءت أن يكون الأول مع أنه وصل قبل عقد المسابقة بيوم.

"المسابقة استمرت 7 أيام وصلنا نحن يوم الاثنين.. يوم الاثنين كانت راحة لم أراجع شيئاً، وفي اليوم التالي قرعة المتسابقين تمنيت أن أكون أخر المتسابقين لسببين، أولهما حتى أعرف ما هو مستوى المتسابقين والثاني يكون معك وقت للمراجعة لكن القرعة أفرزت عن سعيد المتسابق الأول" هذا ما أشار إليه سعيد.

طلب رئيس اللجنة في مسابقة الكويت من المتسابق القلقيلي قراءة سورة الفاتحة، مع أنها ليست ضمن الأسئلة التي يختبر فيها المتسابقون، فقال المشاركون هذا تعاطف ومحاباة للفلسطيني لكنه تبين بعد ذلك أنه سؤال فقط للبركة وبدأ المسابقة بأم الكتاب. 

 

وصل أعداد المتسابقين في مسابقة الكويت الدولية لتحفيظ القران مئات القرًّاء والمتسابقين، والتوقعات كانت تشير بأن الفلسطيني أولاً والمصري ثانياً والكويتي ثالثاً لكن النتيجة الكويتي في المركز الأول والفلسطيني في المركز الثاني.

وينصح الشيخ سعيد المتسابقين بالابتعاد عن تطنين الغنة وتقطيع المد؛ لأن الحكام في المسابقات يحاسبوا عليها فيأمل الشيخ أن يتجنب المتسابقون هذه النقطة.

"جزا الله الدكتور أيمن رشدي سويد خير الجزاء، حيث قال لي قبل المسابقة بيوم إذا ما دق لك  الجرس في البداية فلا ترتبك وأكمل بصورة طبيعية، وبالفعل استفدت من النصيحة" هذا ما قاله القلقيلي.

إماماً للأقصى

موضوع إمامة المسجد الأقصى المبارك جاءت نتيجة لكثيرٍ من الرؤى التي تواترت لسعيد في المنام وهو يصلي في الناس إماماً.

حدًّث الشيخ سعيد القلقيلي أقرانه وأصدقاءه بموضوع الرؤى المنامية التي تواترت وهو إماما للأقصى، فكان إخوته وزملائه ينظرون إليه  نظرة استغراب واستهجان لما يتحدث، وكأن لسان حالهم يقول: "ما به الرجل".

بعد عدم إيمان أصدقائه بطموحه ورغبته، لجأ سعيد لأبيه وطلب منه بأن يبحث عن إمكانية أن يصبح ابنه القلقيلي إماماً للأقصى، فرد الأب على ابنه معنفاً إياه منزعجا لما يطلبه الابن وكأن لسان حاله يقول: "شكلك شكل أقصى يا بني".

 يقول سعيد سفير فلسطين في القران كما أحب البعض أن يطلق عليه "عندما عدت إلى فلسطين عام 2007  نقلت الفضائيات الفلسطينية صلاة التراويح من المسجد الأقصى لأول مرة، هنا تشوقت وبدأ حلمي يكبر ويكبر لإمامة الأقصى".

رتب ملحم أوراقه وشهاداته في القران الكريم مع صوت مسجل، وأرسلهن مع صديقٍ له من منطقة قلقيلية إلى إدارة المسجد الأقصى المبارك، حيث كان حسن البراغيثي رحمة الله عليه هو مدير الأقصى في ذلك الوقت الذي أبدى بدوره إعجابه بشهادات الشيخ وقراءته.

في عام 2008 وبعد ذهابه للإمارات والعودة منها بدأ بعض أصدقائه يتحدثوا عن نيتهم شد الرحال للأقصى والصلاة فيه الجمعة والتراويح ويسألون سعيد ما رأيك بالذهاب وبالفعل قرروا الذهاب يوم الجمعة.

ويعبر سعيد بكلمات تصف حاله قبل الذهاب للأقصى "يوم الخميس ليلة جمعة شد الرحال للمسجد الأقصى لم أنم تلك الليلة وأنا أفكر في الأقصى وكيف سأدخل وأنا تحت السن القانوني المسموح له بالدخول، وفي الصباح دخل كل زملائي القدس وبقيت وحيداً أتخبط على معابرها علًّ وعسى أصل إلى من حلمت أن أصل إليه يوماً".

بعد رفض جنود المعابر إدخال ملحم للقدس ركب سيارة كي تنقله إلى رام الله، ومن خلالها يتوجه إلى مدينته قلقيلية وما أن ركب سعيد السيارة حتى اتصل فيه مسؤول حملة شد الرحال للأقصى، طالباً منه انتظاره وكما أخبرنا سعيد قال له تماما "اصبر وما صبرك إلا بالله" فبعد سماعه لهذه الكلمة ما كان لسعيد إلا أن ينزل من السيارة فالكلمة كما أخبرنا شقت صدره وانصاع لها.

 

بعد نزول سعيد من السيارة ذهب لمسجد قلنديا القريب من المعبر كي يرتاح فيه لحين عودة الزملاء من الأقصى، وما أن وصل حتى سيطر عليه النعاس فنام حتى قبيل صلاة الظهر وبعد تأديته لصلاة الجمعة نام الشيخ مرة أخرى حتى العصر، فليلة الأمس لم ينم سعيد بن ملحم وهو يفكر في دخوله الأقصى.

بعد العصر حكايةُ جديدة من حكايا الملهوف لرؤية الأقصى ملحم، فبعد أن صلى العصر جماعةً خرج كي يحاول محاولة عساها تكون خير، ولكن مطبُ ومعضلةُ أولى قبل وصوله المعبر وهي ضياع حذائه فاضطر الشيخ أن ينتظر حتى خروج المصلين وانتهاء الدرس كي يأخذ حذاءً أخر يصل فيه الأقصى أو بلده قلقيلية.

 

حذاء لعاملِ باطون يشبه الأحذية الحديدية لبسه الشيخ متوجهاً فيه للمعبر حيث شعر بداياتها بالأنس جراء رؤيته لشباب في عمره هناك، يحاولون الدخول وسرعان ما تبدد هذا الأنس كونهم يحملون الهويات الزرقاء المقدسية كاد سعيد على إثرها أن يرجع.

ويتابع سعيد "جاء دوري على الشباك، فألهمني الله أن أريها جواز سفر الأردن المطبوع عليه فيزا الإمارات الحمراء الجميلة، ولكنها عرفت ذلك وطلبت مني أن أريها الفيزا الإسرائيلية وليست الإماراتية، فما كان مني إلا أن اعتبر نفسي جاهل لا أعرف ماذا تتكلم، وبعد مدٍ وجزر بيني وبينها جاء الفرج ودخلت بيت المقدس والمسجد الأقصى".

متبسماً ضاحكاً يقول سعيد: "قالت لي روخ فهي لم تدرس مخارج الحروف".

كانت أجرة الراكب من المعبر إلى الأقصى 5 شيكل، فركب سعيد حتى وصل الأقصى الذي لطالما حلم أن يصلي فيه، وما أن وصل حتى لقي هناك زميله من قلقيلية الذي أرسل إليه الأوراق قبل عامين إلى إدارة الأقصى، فاصطحبه زميله وأخذه إلى مدير الأقصى.

قبيل صلاة المغرب، تعرف سعيد على مدير الأقصى في ذلك الوقت، حيث أخبره بدوره عن تكليف المسؤولين له بالبحث عن سعيد، ففرح ملحم لهذا الخبر وشعر بأن الفرصة سانحة وتقترب منه شيئاً فشيئاً.

اتصل مدير الأقصى بالشيخ وليد صيام وطلب منه ركعتين كي يختبروا الأمام الجديد سعيد ملحم ال داوود القلقيلي، فرد صيام قائلاً: "لي هذا اليوم أربع ركعات فليصليها عني الشيخ سعيد".

ويؤكد سعيد بأنه مستغربُ جداً من موافقة وليد صيام على طلب مدير الأقصى، حيث جرت العادة على رفض الأئمة ل هكذا طلب.

"فوق الإحساس والمشاعر لا أستطيع أن أصف ذلك الموقف فهو أكبر من أي شعور، وأخيراً سعيد إماماً للأقصى ويصلي في الناس" رافضاً في الوقت ذاته أن يكون شعر بالخوف وكأن الله ألهمه الثبات.

منذ 2008 وحتى الآن، يعد الشيخ سعيد من الأئمة الأساسيين في المسجد الأقصى، حيث يدعى في كل شهر رمضان كي يصلي في الناس.

بعد إنهائه لصلاة التراويح، رجع ملحم مع أهل بلدته إلى قلقيلية، وفي اليوم التالي اتصل فيه مدير الأقصى حسن مستفسراً أين أنت يا سعيد؟ وطالباً منه العودة إلى الأقصى كي يصلي مرةً أخرى في رحابه وبين جنباته.

بحزن وألم "لا أملك إلا الدعاء ويعلم المقربون مني كم تأتِيَني رؤى وأنا أصلي في الناس في رحاب الأقصى الأسير، حتى أنه لا يمر أسبوع إلا وأرى نفسي مرتين وثلاثة أصلي في الناس هناك".

ويقسم الشيخ "والله الأقصى الذي خدمنا ولسنا نحن من خدمناه، ولكن إذا كانت صلاتي فيه تريح الناس وتجعلهم يقبلوا على الأقصى أكثر وأكثر فأحتسبه عند الله".

ويشير سعيد بيديه على شاب كان جالساً معنا أثناء مقابلته وهو من القدس المحتلة ويقول: "عندما أرى أهل الأقصى أرى زاوية من زواياه تقف أمامي".

 

في خارج فلسطين لإمام المسجد الأقصى طابعٌ أخر يقول سعيد "عندما نذهب ويعلمون أنك إماماً للأقصى يحاولون أن يرفعوك عن الأرض احتراماً وتقدير أما عندنا فلا يوجد اهتمام في الأقصى، فماذا عنا باختصار الأقصى عندنا شيء عادي وإمام الأقصى أقل من عادي".

سعيد الذي درس الهندسة وحصل على عدة شهادات من معاهد معروفة على مستوى العالم يقول: "الآن لا أعمل في مجال دراستي وتخصصي، فالله اختارني للقران، وسأكمل فيه، فأنا في هذه الأوقات إماماً وخطيب لمسجد أبو بكر في قلقيلية وهذا شرف لي".

 

آمالٌ وطموح

تزوج سعيد ابن 31 عاما في شهر نوفمبر من العام 2010 وأنجب بنتاً سماها مريم وهي تبلغ من العمر الآن سنة وثلاث شهور ويأمل أن يمن الله عليه بابنه عبد الرحمن الذي يكنى سعيد فيه قبل ولادته.

يعد تسجيل القراءات العشر كاملة صوتياً هدف يرنو إليه سعيد، ويعمل حالياً على تحقيقه من خلال إنشاءه لأستوديو بسيط ومتواضع لإنجاز هذا الغرض ويقول سعيد: "يعني ذلك أني سأقرأ القران 15 عشر مرة ولا يوجد في العالم حتى هذا الوقت من سجل القران بالقراءات العشر أي الروايات العشرين".

ويطمح سعيد أن يؤلف كتاب للتجويد لأهل فلسطين على الأقل، وخاصة أن كتب التجويد حالياً إما هي لأهل الاختصاص أو فيها ما فيها من المعلومات المغلوطة.

عند الشيخ طلابٌ كثر ولكنه لم يجز أي لم يعط السند إلا لاثنين، واحد من منطقة رام الله ويدعى كريم، والآخر من الناصرة واسمه عماد وقال سعيد: "معروفٌ عني أني دقيق في إعطاء السند والإجازة".

مختتماً سعيد لقائنا معه ويقول: "مهما درست العلوم الدنيوية فإن العلوم الشرعية لها طعمٌ خاص، كما تسهل عليك أمورك ووظائفك الدنيوية، وكما قال الرسول محمد"من أراد الدنيا فعليه بالقران، ومن أراد الآخرة فعليه بالقران، ومن أرادهما معاً فعليه بالقران".

 

 

 

 

 

 

mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017