نابلس/ كتب ابن نابلس الابية
كان يطلق عليهم زمن المرحوم ابو عمار في الانتفاضة الاولى اطفال الحجارة، والان وبعد مرور 30 عاما على الانتفاضة الاولى، اصبحوا في خدمة البلد، لينتقل دورهم من اطفال الحجارة الى مهام اخرى بؤرتها بناء الوطن.
الشباب قد ملكوا زمام المبادرة وأصبحوا شركاء حقيقيين في القرار والمسئولية خصوصا في ظل تطور مسيرتهم والاهتمام الكبير بطاقاتهم وقدراتهم على جميع الأصعدة. إنَّ للشّباب دوراً كبيراً ومهمّاً في تنميةِ المُجتمعات وبنائِها،
كما أنّ المُجتمعات التي تحوي على نسبٍة كبيرة من الفئة الشّابة هي مُجتمعاتٌ قويّة؛ وذلك كون طاقة الشّباب الهائلة هي التي تُحرّكها وترفعها، لذلك فالشباب ركائز أيّ أمّةٍ، وأساسُ الإنماء والتّطور فيها، كما أنّهم بُناةُ مجدها وحَضارتها وحُماتها وتسعَى التنمية المستمدة من الطاقات الشبابية لتعزيز قدراتِ المجتمع وتوجّهاته، وترقى بإمكانيّاته وتحفظ مَصالحه وحرّياته؛ كما أنّها تُعنى بجوانب الإنسان المَعنويّة لتُمكّنه من أن يكون فَرداً صالحاً قادراً على تَحقيق حاجاته وحاجات مجتمعه، كما يُعدّ الإنسانُ الوسيلة والأداة التي تقوم التنمية بتحقيق غاياتها وطموحاتها من خلاله عبر تفاعله الإيجابيّ، وعلمه، ووعيه بعقبات المجتمع ومشاكله، حيث كان في الانتخابات البلدية السابقة طرق اختيار المرشحين بالاعتماد على الاسس العائلية أو الحزبية ،
و في كثير من الاوقات لم تستطع هاتان الطريقتان ان تفرزا الافضل مهنيا وتأهيلا في قيادة المجالس البلدية ، ولذلك لو أعدنا النظر لوجدنا بان هناك الكثير من الشباب الكفوء الذي يملك الأهلية أحق في ذلك حيث يشكل الشباب 40 % من ناخبي المجتمع الفلسطيني حسب إحصاء الجهاز المركزي ، وكان في السابق دور الشباب مقتصرا فقط على التصويت في الانتخابات ليس أكثر. لكن قائمة الشباب قد قلبت تلك الموازين لتكون سباقة علميا وعمليا فقد شكلت قائمة تحتوي على 9 اعضاء من مختلف التخصصات العلمية والعملية والتي رافقها الخبرة الجيدة لتكون نواة جديدة في ادارة البلديات حيث انهم ينظرون الى التطور والادارة الصحيحة الالكترونية وتبسيط الاجراءات المتعارف عليها في البلديات هذا من جانب ومن جانب اخر فانهم يحاولون الاستفادة من تجارب البلديات الناجحة في المجتمعات العربية والغربية على حد سواء . إن وجود مجالس ب
لدية قوية هو استثمار لمستقبل الشباب والمجتمع المحلي حيث أن مشاركة الشباب في الانتخابات ليست سلوكا من قبل الرفاهية بل هي واجب وطني لاحداث تغيير حقيقي
