نابلس:أصداء-
منذ نحو 13 شهرا، والطفل خالد وسيم خالد عبد الفتاح ابن السبعة اعوام من مخيم بلاطة شرق نابلس، يعيش في غيبوبة وشلل تام، فيما ينشغل افراد اسرته بمواكبة حالته والعناية به على مدار 24 ساعة، معتمدين على رعاية الله ولطفه.
كانت بداية الحكاية المؤلمة في شهر اذار 2016 عنما تعرض الطفل خالد للفحة هواء شديدة قرابة الساعة السابعة صباحا، وحمله والده الى احد مشافي المدينة لعدم توفر مشافي في المنطقة الشرقية وبسبب ازمة المرور الصباحية تأخر الوصول لنحو نصف ساعة الى مشفى رفيديا، ليتبين بعد الفحص الاولي انه تعرض لشلل نصفي وغيبوبة.
ويقول والده ان ابنه خالد ظهرت عنده علامات السكري وعمره سبعة أشهر، وبقي يتعالج وتكيفت الأسرة من هذا الوضع، لكن التغيير الكبير في حياة الطفل والاسرة كان في السابع من اذار الماضي عندما تعرض للشلل والغيبوبة، حيث مكث اشهرا في مشفى رفيديا ثم نقل الى مشفى تل هشومير لمدة ثلاثة اشهر، وخضع للتأهيل في بيت جالا.
ومع مرور الوقت اضطرت الاسرة لابقائه بالبيت، بسبب عدم قدرته تحمل تكاليف العلاج والغذاء الوحيد الملائم له وهو (نترين) بسبب معاناته من السكري، حيث أنه بحاجة ل 8 علب نترين يوميا وتبلغ تكلفتها تقريبا شهريا الفي شيكل.
ويعاني الطفل حاليا من اضمرار جسمه حيث انخفض وزنه كثيرا ويكاد وزنه حاليا يبلغ 10 كيلو غرام، بسبب عدم القدرة في بعض الايام على توفير هذا النوع من الغذاء.
وللطفل أربع اشقاء وشقيقات ولا تكاد والدته تبتعد عنه لحظات لانه يشعر بها كثيرا والشيء الوحيد القادر على التعبير عنه البكاء فقط عند ابتعادها عنه، كما يتلقى رعايه من جده ووالده. وفي حالة نقله الى بيت جالا للتأهيل فان ذلك يحتاج الى اكثر من الفي شيكل شهريا ايضا مما اضطر العائلة للتوقف عن العلاج التأهيلي لصالح توفير الغذاء.
وامام صعوبة حالة طفله لا يجد والده سوى تقبل قضاء الله وقدره ويقول لا اريد من احد اموال انما توفير علب النترين لطفله، وان يتوفر مشفى قريب من المنطقة الشرقية حتى لا تتكرر الحالة من أشخاص اخرين, ومما زاد الطين بله ان والد الطفل لا يعمل بشكل دائم وانما بشكل متقطع مما يبقي الاسرة تعيش هاجس توفير غذاء طفلها يوميا.
ورغم عدم توجهها للاعلام لطرح لقضيتها الا ان بعض الغيورين من الجيران أصروا غلى طرح الموضوع لعل ذلك يحرك افئدة أصحاب القلوب الرحيمة والانسانية.
