الرئيسية / الأخبار / فلسطين
عائلات الأسرى بين الأمل بحرية أبنائهم وبين خوفهم من تدهور صحتهم
تاريخ النشر: الجمعة 21/04/2017 20:34
عائلات الأسرى بين الأمل بحرية أبنائهم وبين خوفهم من تدهور صحتهم
عائلات الأسرى بين الأمل بحرية أبنائهم وبين خوفهم من تدهور صحتهم

 كتبت سلسبيل نواهضة

ما أن تدخل إلى منزل الأسير قصي حمدية في بلدة اليامون غرب جنين، حتى تٌذهل بكمية الصور المعلقة على جدرانه، بعضُها أخذت له قبل أسره وأخرى تم أخذها خلف قضبان الحديد قبل سنوات من الآن.

تبدأ والدته الحديث بالدعاء له وللأسرى، والدموع الصامدة في عيونها تحكي قصة أمٍ ما زالت تنتظر فلذة كبدها مع كل إشراقة شمس يوم جديد، ومع كل صفقة تبادل جديدة تلوح في الأفق.

اعتقلت قوات الإحتلال الأسير قصي منذ عام 2003 ووجهت له حينها تهماً عديدة كان أبرزها مشاركته في معركة مخيم جنين.

تستذكر الحاجة هدى حمدية اللحظة التي أعلنت فيها ما تسمى بمحكمة الإحتلال حكماً بالسجن لمدة ثمانية وعشرين عاماً وتقول بصوتٍ طغى عليه الحزن" الحكم كان صادم وما توقعتوش، بس هو عندو روح وطنية عالية وفلسطين بدها كتير".

حال عائلة حمدية كحال الآلاف من العائلات الفلسطينية التي يقبع أبناءها في سجون الإحتلال ويقضون هناك أحكام مختلفة، وظروف واحدة أبرزها حرمانهم من الزيارات بدعوى "الرفض الأمني".

وعرف الأسير حمدية بنشاطاته العديدة داخل السجن وتم عزله مرات كثيرة من قبل إدارة السجون، إضافة إلى حرمان عائلته من زيارته منذ عامين.

تقول الحاجة حمدية أن الصعوبات التي كانت تواجهها هي وعائلتها أثناء زيارتهم لابنها الأسير، كانت تتعدى ساعات الإنتظار الطويله، إلى مصادرة الكثير من الأغراض التي يجلبها الأهل لابنائهم.

 

وفي ظل هذه الظروف التي أعلن فيها ما يزيد عن 1500 أسير إضرابهم عن الطعام، يشارك الأسير حمدية بهذا لإضراب منذ الخماس عشر من شهر نيسان، أي قبل أن يبدأ الأسرى بالإضراب في يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف السابع عشر من  نيسان.

 

وكان الأسير قد شارك في إضرابين سابقين الأول كان في عام 2004 والثاني في عام 2012 والذي بسببه تم وضعه في الزنزانة الإنفرادية.

تتابع عائلة الأسير أخبار الأسرى من خلال القنوات الفلسطينية المحلية التي خصصت أكثر برامجها في هذه الفترة، للحديث عن قضية الأسرى ومتابعة أوضاع إضرابهم عن الطعام.

وطالبت أم الأسير المسؤولين والشعب بأكمله بالوقوف بجانب الأسرى، خلال معركتهم المصيرية هذه.

وأكدت ان التضامن لا يكون بالإضراب عن الطعام فقط، بل يشمل وسائل عديدة من شأنها أن ترفع من الروح المعنوية للأسرى، وتشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017