يجدر بك إذا كنت تقرأ هذا الموضوع على شاشة هاتفك الذكي أن ترفع رأسك قليلاً؛ فالانحناء المستمر على شاشات مثل هذه الهواتف بات يشكل خطراً يهدد الرقبة والعمود الفقري لدى الكثير من البشر.
ففي دراسة حديثة، لاحظ جراحون أميركيون تزايداً في أعداد الأشخاص الذين يعانون من هذه المتاعب، في سنٍ أصغر كثيرا مما كان معتاداً من قبل.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت في دورية معنية بأمراض العمود الفقري، إلى أن ذلك مرتبطٌ على الأرجح بالوضع الخاطئ الذي يتخذه المرء لدى استخدامه هاتفه الذكي، خاصة عند كتابة رسائل نصية.
وقال د. تود لانمان -أحد معدي الدراسة- إن الفحص بالأشعة يُظهر أن انحناء الرقبة لدى أُناسٍ يستخدمون مثل هذه الهواتف لعدة ساعاتٍ يومياً، بات يتخذ وضعا معكوساً إلى الأمام بدلاً من وضعها الطبيعي المائل إلى الخلف.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن لانمان قوله في تصريحات صحفية إن مبعث القلق الحقيقي يتمحور حول تأثيرات ذلك المستقبلية على الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية طوال اليوم.
وفي الدراسة، التي أعدها بالمشاركة مع طبيبٍ آخر يُدعى جيسون كيولر، أشار لانمان -وهو جراحٌ متخصص في جراحات العمود الفقري- إلى أن الانكباب على تلك الهواتف، يحدث بشكل أكبر حينما ينهمك مستخدموها في كتابة رسائل نصية، ما يجعلهم يميلون برؤوسهم إلى الأمام على نحوٍ أكثر حدة، مُقارنة بوضعهم حينما يشاهدون مقاطع مصورة أو يتصفحون شبكة الإنترنت.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى ما خلصت إليه دراسات سابقة من أن الناس يميلون برؤوسهم إلى الأمام في هذه الحالة بزاوية 45 درجة تقريباً. وأوضحت أن الأمر يصبح أكثر سوءاً إذا ما كانوا جالسين وليسوا في وضع الوقوف
نقلا عن جريدة الاتحاد