أحبتي،
لن أزاود على أحد ولكن أريد أن أتحدث ببساطة وصراحة! أنا بالطبع ودون أدنى شك لست ضد الفرح وضد الترفيه عن النفس ولست ضد الرياضة وعشاق الرياضة خاصة عشاق ومحبي ومشجعي فرق كرة القدم ! ولكن ما نراه في مجتمعنا اليوم هو مغالاة كبيرة في موضوع التشجيع تصل حدوداً غير منطقية وسلبية وتتنافى مع كثير من القيم والمثل المجتمعية التي تربينا عليها وينتج عنها سلوكيات مستهجنة مثل الصراخ الهستيري في الشوارع والتشحيط بالسيارات في ساعات متأخرة من الليل !!!
نمر في هذه الأيام في فترة حرجة يخوض فيها أسرانا البواسل إضراباً عن الطعام وهم بحاجة إلى دعمنا ومساندتنا لهم لكي يخرجوا من هذه المعركة منتصرين بإذن الله... المطلوب من الجميع مراعاة مشاعر أهالي الأسرى بتصرفاتنا ومواقفنا ... فما هو شعور أهالي الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن على التوالي عندما يَرَوْن الشباب يحتفلون بشكل شبه جنوني في الشوارع لعدة ساعات من أجل فوز فريق كرة قدم يشجعونه ويرون المظاهر الابتهاجية والاحتفالية في نفس الفترة التي يدخل فيها الأسرى مرحلة الخطر !!!
أحبوا فريقكم المفضل وإفرحوا لفوزه ولكن أحبوا أسرانا البواسل أكثر وكونوا جزءاً من فوزهم ونصرهم على فريق الظالمين من بني صهيون !!!
لا تتركوا أسرانا وحيدين في ملعب الكرامة... الحرية هي الهدف... ما زلنا في الشوط الأول ولم تنتهي المباراة بعد !!!
أخوكم
مشجع فريق "أسرانا البواسل"
#سائدأبوحجلة
الإثنين، ٢٤-٤-٢٠١٧
