الرئيسية / الأخبار / فلسطين
اعتداءات مستمرة وبوابات لولبية على مداخل الحرم الابراهيمي الشريف
تاريخ النشر: الأثنين 24/04/2017 05:36
اعتداءات مستمرة وبوابات لولبية على مداخل الحرم الابراهيمي الشريف
اعتداءات مستمرة وبوابات لولبية على مداخل الحرم الابراهيمي الشريف

كتبت لبنى محمد

 في قلب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية, هدوء روحاني وسكينة تستشعرها عند دخولك للحرم الإبراهيمي الشريف الذي لم يسلم من الاعتداءات الصهيونية المتكررة والمستمرة حتى الآن, سمي بهذا الاسم نسبة الى سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام, ويوجد للحرم الابراهيمي الشريف ثلاثة أبواب رئيسية : الباب الأول الباب الشرقي وهو مغلق بشكل نهائي, الباب الثاني : وهو الباب الغربي, الباب الثالث : الباب الجنوبي وهو الباب الجديد ويعرف بباب الدرج الأبيض . 


بعد احتلال الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1967م على يد المحتل الصهيوني، تم الاعتداء عليه منذ اليوم الأول بإطلاق النار على جميع أبواب الحرم، وقاموا باقتحامه وبإدخال الكلاب وأقاموا الحفلات والأعراس بداخله.

 وبقيت هذه الاعتداءات مستمرةً حتى توجت 25/2/1994م باعتداء المجرم باروخ غولد شتايم وارتكابه مجزرة داخل الحرم في شهر رمضان وبصلاة الفجر بإطلاق النار على المصلين وهم ساجدين وارتقى منهم تسعة وعشرون شهيداً ومئات الجرحى.

 وعلى إثر المجزرة ومكافأةً للمجرم الصهيوني, أغلق الحرم لمدة تسعة شهور دون أي وجود للشعائر الدينية ولو برفع الآذان وخلال هذه الفترة شكلت لجنة من جانب واحد وهو المحتل برئاسة قاضي صهيوني اسمه شمقار لهذا سميت اللجنة باسم شمقار وقررت تقسيم الحرم إلى قسمين واغتصاب القسم الأكبر وإعطائه للمستوطنين وتم إغلاق الباب الشرقي بالكامل وحرمان أكثر من خمسين ألف نسمة من الوصول إلى الحرم عبر هذا الباب.

 وكذلك خرجت اللجنة بتوصيات بفتح الحرم أمام المصلين من كبار السن فقط، وبأعداد محدودة حيث كانت أول جمعة يصلى بها أربعمائة شخص من المسنين وبعدها بدأ العدد يتزايد حتى وصلنا إلى هذا اليوم ومن القرارات : وضع الكاميرات بداخل الحرم وفي كافة الأماكن حيث لا تراعى أي حرمة للمصلين داخله حتى النساء؛ لأن الكاميرات تعمل على نقل ما يحدث داخل الحرم صوت وصورة بشكل مباشر والمتابعة عبر الشاشات.

 ووضعت الأبواب الالكترونية على مداخل الحرم والبوابات اللولبية على طول الطريق المؤدي إلى داخله وإغلاق جميع مداخله حيث لا يسمح بالمرور إلا عبر هذه البوابات.

 من نتائج التقسيم إعطاء عشرة أيام فقط خلال العام لممارسة شعائر المسلمين الدينية في كافة أقسام الحرم والأيام التي سمح بها: عيدي الفطر والأضحى, ذكرى الإسراء والمعراج, ذكرى المولد النبوي الشريف, ذكرى الهجرة النبوية, ليلة القدر وأيام الجمعة في رمضان وبالمقابل هناك عشرة أيام للمستوطنين من أجل ممارسة طقوسهم التلمودية يومين لعيد الفصح لديهم, يوم أول أيلول, يوم عيد "الغفران", يومين لعيد "العرش", يوم لعيد "السيدة سارة", يومين لعيد رأس السنة العبرية ويوم "التوبة".

من الأقسام التي احتلها المستوطنون داخل الحرم : منطقة الحضرة الإبراهيمية, منطقة رواق الحرم، منطقة صحن الحرم المكشوف وهي المنطقة غير مسقوفة، المنطقة اليعقوبية, المنطقة اليوسفية, ومنطقة العنبر ويقال عنها مدرسة حسن بيك.

وأما القسم الذي أعطي للمسلمين فيعرف باسم منطقة الاسحاقية, وباب المغارة التي يوجد بداخلها جميع قبور الأنبياء, حيث حاول المحتل مراراً طمس هذه المعالم لكنه لم يفلح بسبب إحكام باب المغارة ومنع دخول أي أحد إليها.

وتوالت الاعتداءات على الحرم, حيث وصل بهم الأمر لمنع رفع الآذان أكثر من تسعين وقتاً بالشهر بحجة منع الاحتكاك بين المؤذن والمستوطنين لكون غرفة الأول في قسم المستوطنين.

ويقول الصحفي رائد أبو رميلة, من ضمن الاعتداءات التي حدثت في الحرم سرقة الستار الذي يكون على المقابر, ويضيف أبو رميلة يوجد الكثير من الأخطاء التي نقع فيها نحن, مثلاً عندما نقول سيدنا ابراهيم هذا خطأ كبير فالمستوطنون يستغلون هذا بالقول أنه أبونا ابراهيم فبالتالي نحن أولى منكم فيه وفي حقيقة الأمر هو ليس سيدنا بل أبونا ابراهيم لذا يجب أن ننتبه لهذه النقطة .

وها نحن لا زلنا نعاني حتى اليوم من الاعتداءات والمنع والظلم في دخول هذا المكان المقدس آملين مجيئَ يوم ندخل فيه الحرم ونصلي به دون المرور بهذه البوابات الظالمة .

 

 

 



تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017