"عذرًا هذا المنشور لا يناسب المعايير لدينا، لذا تم حذفه"، "برجاء الالتزام بمعايير النشر وإلا سيتم حظرك من النشر"، "تم حذف حسابك نهائيًا"، وحملات متعددة لحذف حسابات لنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في فلسطين.
أخيرًا يمكننا التحرر من كل هذه الإخطارات، والشعور بالأمان في عالم افتراضي جديد، لن يمسك "العصا" ويلاحق منشوراتك وأفكارك لمجرد أنها لا تليق بمعاييره، بل هو وُجد خصيصًا ليكون حاضنة عربية لك.
"باز" منصة التواصل الاجتماعي البالغة من العمر أربعة أشهر فقط بدأت بالانتشار في العالم الافتراضي بميزة أساسية أنها منصة معنية وموجهة للمستخدم العربي، وتسعى لإثراء المحتوى العربي على الانترنت. لا تطرح باز نفسها منافسًا للشبكات الأخرى وإنما وجدت لتتجاوزها بمميزات وخصائص مختلفة، لتكون الأولى عربيًا.
تفاصيل أكثر عن "باز" –المنصة المصممة بعقول ومواهب عربية سعيًا منها لتلبية احتياجات مستخدميها العرب- يرويها لنا محمد الشيخ يوسف –من فريق التنمية المجتمعية في باز-.
يقول الشيخ يوسف: ""باز" الجيل الجديد من منصات التواصل الاجتماعي، وهي منصة مستقلة توفر للمستخدمين المزايا الأساسية التي توفرها شبكات التواصل، مثل تكوين الصداقات، وإرسال المشاركات، والتعليق على المشاركات، والإعجاب، وإعادة إرسال المشاركات وغيرها من مزايا أي تطبيق تواصل اجتماعي آخر".
إذًا "باز" لا تختلف عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى؟، يجيب: "باز منصة معنية وموجهة للمستخدم العربي، وتسعى لإثراء المحتوى العربي على الإنترنت، وتقدم لهم مميزات وخدمات إضافية غير متوفرة في المنصات الثانية".
أما عن استخدام باز، يقول: "استخدام باز يسير عبر ثلاثة اتجاهات بشكل أساسي، الأولى كشبكة للتواصل الاجتماعي بشكل منفرد، والثانية منصة باز تستخدم كوسيلة لتجميع كل حسابات المستخدمين في مكان واحد لتسهل متابعتها والنشر عليها في نفس اللحظة"، والاتجاه الثالث يجعل منصة باز مصدرا أساسيا للمتابعة والتعرف على المواضيع الشائعة حسب الاهتمام والدولة أيضًا.
ويشير الشيخ يوسف إلى أنه عبر تلك الاتجاهات الثلاث، يمكن أن تتنوع وتختلف طرق الاستخدام للمنصة من استخدامات عادية، إلى استخدامات احترافية ونوعية تخدم جميع الفئات، و"باز" –وفق قوله- أول منصة تواصل اجتماعي عربية، تتيح إمكانية التحليل والتعرف على الكلمات المفتاحية باللغة العربية عن طريق تقنية معالجة اللغة الطبيعية.
وأهم ما يمكن أن يميز منصة "باز" أنها وجدت كما ينوه لتجنب سلبيات ونواقص المنصات الأخرى، مثل تلك الخدمات غير المتاحة للمستخدمين العرب، وأيضًا لا تخضع لقواعد الرقابة التي تفرضها شبكات أخرى مما قد يتسبب في إغلاق حسابات وصفحات لنشطاء وصحفيين كما حدث مؤخراً في فلسطين وبعض الدول العربية.
فـ "باز" وجدت لفتح المساحة والمجال لهؤلاء الخاضعين لقوانين منحازة تتسبب في عرقلة وتحديد حريتهم في النشر والتواصل، لترفع سقف حريتهم إلى السماء.
أخيرًا يلفت الشيخ يوسف إلى أن المشاركة في المنصة لا تعد فقط استفادة للمستخدم، فإن كل مستخدم بشكل تلقائي يتحول إلى منتج يساهم في تحسين وتعزيز المحتوى العربي على الإنترنت.
ومنصة باز تسعى لأن تمتلك أعلى التقنيات وأجودها، مع إعادة تكيفها بما يتناسب مع احتياجات المستخدمين في المنطقة العربية، والحفاظ على أعلى مستويات الخصوصية والأمان لمستخدمي المنصة.
نقلا عن فلسطين اون لاين