لم تعد قهوة الصباح هي الخيار الوحيد أمامك لنفض الاسترخاء عنك بعد الاستيقاظ من النوم. فبحسب دراسة جديدة يمكن أن يؤدي صعود الدرّج وهبوطه لعدة دقائق يومياً، الدور نفسه الذي تلعبه قهوتك الصباحية، ولكن من دون أن تتكبد فلساً واحداً.

وأفادت الدراسة، التي جرت في الولايات المتحدة ونشرتها صحيفة «دَيلي مَيل» البريطانية، أن تفضيلك صعود الدرّج في الساعات الأولى من اليوم بدلاً من استخدام السلالم الكهربائية، سيكسبك قدراً من النشاط والحيوية بشكل أكبر كثيراً، من ذاك الذي تكتسبه بالبقاء ساكناً على إحدى درجات السلم المتحرك مُرتشفاً مشروبك المفضل، سواء كان عبارةً عن مياه غازية أو أحد أنواع القهوة.

وفي إطار الدراسة، عكف أفراد العينة إما على تناول أقراصٍ تحتوي على الكافيين، أو قضاء 10 دقائق في صعود الدرّج وهبوطه بسرعة عادية.

وكان هؤلاء عبارة عن طالباتٍ جامعيات قلن إنهن يعانين من الحرمان المزمن من النوم، إذ لا تتجاوز فترة نوم أيٍ منهن ست ساعات ونصف الساعة في الليلة.

وقال باتريك جيه. أوكونور، البروفيسور بجامعة جورجيا الأميركية وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة، إن البحث أثبت أن احتساء مشروباتٍ تحتوي على كافيين لم يؤثر كثيراً على مستوى نشاط المبحوثين، على عكس ممارستهم أنشطةً بدنية.

وعلى الرغم من أن أوكونور أشار إلى أن الانخراط في مثل هذه الأنشطة أكسب أفراد العينة شعوراً فورياً ولكنه مؤقتٌ بالتيقظ والتنبه، فإنه أكد أن ذلك النشاط البدني يظل أفضل من الخيار الآخر الذي يتمثل في تناول المرء المشروبات المُنَبهة.

وأوضح الباحث أن تناول مشروب يحتوي على 50 ملليغراماً من الكافيين، لم يُكسب المبحوثين شعوراً مماثلاً بالطاقة والحيوية، لذاك الذي حظوا به بفضل استخدامهم الدرّج صعوداً وهبوطاً.

ونقلت الصحيفة أن عبوة المياه الغازية الخالية من السعرات الحرارية تحتوي على 42 ملليغراماً من هذه المادة، بينما يحتوي كوب قهوة ال«لاتيه» على 77 ملليغراماً منها.

نقلا عن جريدة الاتحاد