هل سألت نفسك يوماً لماذا لا يستخدم العاملون في المطارات الأبواب الخلفية في الطائرات لإصعاد وإنزال الركاب، ما يخفف من الضغط على الباب الرئيسي، وحالات التكدس والزحام ويختصر أوقات الانتظار؟
الواقع أن الشركات لا تريد أن تكلف نفسها ولا الركاب عناء الانتظار لفترات طوية قبل صعود الطائرة أو الخروج منها. ولكن هناك أسباباً تدفعها إلى عدم تفضيل استخدام هذه الأبواب، وحسب موقع قناة “الحرة” الأمريكية، عن موقع Bravotv حول الموضوع، فحل مشكلة الزحام باستخدام الأبواب الخلفية سيخلق مشكلات أخرى حسب الخبراء الذين تحدثوا للموقع.
وأوضح استشاري الطيران ريتشارد جونزاليز أن غالبية الطائرات صغيرة الحجم لذا سيكون استخدام الأبواب الأمامية والخلفية معا أمراً غير عملي إذا نظرنا إلى الموارد التي ستحتاجها الشركات لتوصيل الركاب إلى الطائرة ونصب السلم المتحرك لصعودهم على متنها أو نزولهم منها، وقال إن الطائرات الكبيرة فقط يمكن أن تلجأ إلى هذا الأمر، وهي مصممة لاستخدام الأبواب الأمامية والخلفية معا في حال وجود عدد كبير من الركاب.
هناك سبباً آخر لا يقل أهمية وهو أن غالبية المطارات تستخدم جسورا متحركة كبيرة الحجم ما يعني أنها تستهلك مساحات كبيرة من المطار، في حين تحاول تلك المطارات استيعاب أكبر عدد ممكن من الطائرات عند البوابات، لذا فإن زيادة أعداد الجسور المتحركة المتوفرة سيكون أمرا مكلفا عدا صعوبة إيجاد مساحات لتحقيق هذا الغرض.
هناك أيضاً أسباب أمنية وراء هذا الأمر، حسب خبير الطيران بيرني بيرنز الذي قال إن السماح للركاب بالسير في مدرج المطار حتى الطائرة وسط آلات ومواد يمكن أن تشكل خطرا عليهم أمر يحمل الشركات مسؤولية قانونية بحال وقوع أي حادث فضلاً عن أن هذا الأمر سيضيف تكلفة مادية على شركات الطيران لأنها ستحتاج إلى توظيف عاملين مهمتهم الوحيدة هي ضمان وصول الركاب إلى الطائرة بأمان.
نقلا عن صحيفة محيط