إذا كنت من الكثيرين الذين يعتقدون أنهم يمتلكون كل المواصفات التي تؤهلهم للحصول على وظيفة ما، لكن الفشل تكرر معهم في النجاح في مقابلة التوظيف.. فهذا التقرير بما يحتويه من معلومات يناسبك بالتأكيد.
يركز التقرير على ما يجب عليك تجنبه على الأقل من أجل ألاّ تفقد خبير الموارد البشرية المكلّف بمقابلتك صوابه، ويجمع ملاحظات من موقعين متخصصين في إسداء مثل هذه النصائح للمقبلين على حياة عملية جديدة وهما Business Insider و Career Builder.
وحسب صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية، نبدأ بملاحظة من جيمي هيتشنز مسؤولة التوظيف في مؤسسة أميركية مرموقة، ونشرها موقع Business Insider، وقالت فيها: “أسوأ حالة هي أن يأتي المرشح غير مستعد للمقابلة” ضاربة المثل بعدم تكليف المرشح نفسه البحث للتعرف عن الشركة، ودورها، والأشخاص الذين يجرون المقابلات، وعدم تحضير أسئلة يطرحها عليهم.
ومع ذلك، لا يشكل عدم الاستعداد للمقابلة، حسب هيتشنز، قمة الأسباب التي تدفع العديد من المكلفين بالتوظيف في الشركات، إلى إقصاء المرشحين للعمل، فالوصول متأخراً عن الموعد واللجوء إلى أعذار غير مقنعة، أو ربما أسوأ من ذلك، عدم الحضور للمقابلة أصلاً، من شبه المؤكد أنه يفقد المرشح، مهما كان تفوقه وميزاته، فرصة الحصول على المنصب.
وعن هذا تقول “الوصول متأخراً إلى مقابلة دون مبرر مقنع، أو دون بعث رسالة عن طريق البريد الإلكتروني، أو الإخبار مسبقاً بالتأخير، من شأنه أن يقضي على حظوظك في نيل الوظيفة بنسبة 99٪، إذا كنتَ تعتقد أنك ستصل متأخراً يجب عليك، على أقل تقدير، أن تتصل بالشركة وتفسر تأخيرك، أو تطلب إعادة ترتيب موعد آخر للمقابلة، دون أن تنسى تقديم اعتذار على ما تسببت فيه من إزعاج”، وفي محاولة لمساعدة الباحثين عن عمل على تجنب المآزق المحتملة.
وإليك أهم المفسدات التي قد تتسبب في إجهاض فرصة الظفر بالوظيفة اخترنا لك منها:
1.التحدث بسلبية عن عملك السابق
إذا لم تذكر الجهة التي عملت لديها من قبل بخير، فعليك ألا تنتقص من شأنها أو من شأن القائمين عليها، لأن ذلك يظهرك بمظهر الجاحد الذي لم يتعلم شيئاً من تجربته العملية ولا من مرؤوسيه.
2. الأكل والشرب ومضغ العلكة
ليس هذا الوقت المناسب لذلك أبداً.
3. الشتم واللعن
حتى لو كنت تعلم أن ثقافة الشركة تسمح بالشتم واللعن، أو شجعتك كلمات استخدمها المسؤول عن مقابلتك بذلك، فعليك ألاّ تفعل لأنك لست في قوة مقابلك وقد يكون أكبر منك سناً أو أنه ببساطة يختبر مدى انسياقك وراء ما يقول.
4. الإفراط في استخدام مفردات من قبيل “مثل” و “مممم”
لا شك سيلاحظ جميع المكلفين بالتوظيف، دون استثناء، إن كنت تبالغ أثناء مقابلتك باستعمال كلمات الحشو، في حال بدا عليك الاضطراب فمن الأفضل عدم التلفظ بأي قول والاكتفاء بظهور علامات الاهتمام مثل الإيماء بالرأس علامة على استيعاب قول محدثك.
6. عدم إظهار المرونة في حل المشاكل
إذا طلب منك الخضوع لاختبار عملي مثل ترجمة مقال ما أو إظهار مهارتك في استخدام برنامج ما على الحاسوب وواجهت صعوبات، فعليك إظهار مرونتك على تخطي الصعاب وحل المشاكل، فلا مانع بالاستعانة بالقاموس في حالة الترجمة، ولا مانع أيضاً من اللجوء إلى المواقع التي تدلك على استخدام برنامج تقني ما أثناء الاختبار، ففي الحياة العملية الكل يفعل ذلك.
7. ارتداء ملابس غير لائقة
اسأل دائماً عن اللباس الواجب ارتداؤه قبل المقابلة لتتأكد من ارتدائك اللباس المناسب وتبني الثقافة السائدة في الشركة، وفق القول المأثور “ارتداء اللباس الذي يناسب الوظيفة التي تريدها” لا يخيب أبداً.
8. عدم طرح أي أسئلة على مسؤول مقابلات التوظيف
لأن هذا يشعر من أمامك بأنك مستعد لفعل أي شيء من أجل نيل الوظيفة، ولكن في الحياة العملية هناك مسؤوليات أخرى علينا الالتزام بها أيضاً.
9. عدم الاستعداد للأسئلة الشائعة
حتى لو شعرت بأنك قد استنفدت كل الأسئلة الممكنة التي يتصورها المرء، إليك سؤالين جيدين جاهزين قد تجد فائدة في تحضير الإجابة عن هذين السؤالين: “لماذا اخترت هذه الشركة؟” “ما الذي يحمسك أكثر من أي شيء آخر فيما يخص الشركة في المستقبل؟”.
10. عدم إحضار سيرتك الذاتية
أحضر معك عدة نسخ على الأقل نسخة لكل شخص تجري معه مقابلة.
11. عدم تقديم إجابات مفصلة
عليك أن تكون دائماً مستعداً لتقديم قصص وأمثلة، ومثالاً ملموساً على ثمرة جهودك وعملك
12. إظهار اهتمام زائد بالراتب أكثر من أي شيء آخر
لا شك أن الراتب هو جزء مهم من الوظيفة، لكن التركيز عليه يكشف مستوى غير لائق إذا كان الراتب يشكل الاهتمام الوحيد بالنسبة لك، بدوره أثار موقع Career Builder نقاطاً أخرى يجب العمل على تجنبها نذكر منها:
1- التحدث عن الحياة الشخصية
مشاركة الكثير من المعلومات حول الحياة الشخصية أمر يجب تجنبه، فبحسب خبراء التوظيف الحديث عن هواياتك المفضلة وكيف تقضي وقتك بعد العمل، أو الحديث عن أمور تخص عائلتك حتى ولو من باب إظهار أنها عائلة ناجحة لا ينبغي أن يحدث.. كن نفسك ودع ثقتك بنفسك تتحدث عنك.
2- سؤال مجري المقابلة عن حياته الشخصية.
هذه النقطة لا تقل سوءاً عن سابقتها، فإظهار الفضول عن حياة مقابلك الشخصية لا يعني أنك شخص ودود أو ينشئ أي صداقة بينكما أو يؤسس لأواصر صلة ، بل على العكس قد تحرجه وتظهر أنك لا تفقه أبجديات التعامل بحدود تفرضها عدم وجود معرفة بالشخص الذي أمامك من الأساس.
3- الرد على الهاتف المحمول
هذه قاعدة لا ينبغي كسرها مهما كلّف الأمر، لأنك تظهر أنك غير مهتم بوقت من يقابلك بالدرجة الأولى، فعلى الأغلب لست المرشح الوحيد للمقابلة من أجل ذات الوظيفة، وإجابتك لهاتفك تعني أنك أنت المتحكم بالوقت وليس هو، كما أنها تشتت انتباهك.. في الواقع عليك إغلاق هاتفك تماماً طوال فترة المقابلة.
نقلا عن صحيفة محيط