أطلق برنامج التأهيل المجتمعي التابع لكل من جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبالشراكة مع الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة وقسم التربية الخاصة في مديرية التربية والتعليم نابلس وجنوبها، سباقا للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي شارك فيه قرابة 50 شخصا من ذوي الإعاقة في نابلس، بمشاركة العديد من الهيئات المحلية الشريكة والمؤسسات المجتمعية.
وانطلق السباق من أمام مركز بلدية نابلس الثقافي (حمدي منكو )، وواصل مسيرته حتى الحديقة الايطالية في المدينة، حيث شاركت في السباق كافة شرائح الأشخاص ذوي الإعاقة من عمر ست سنوات وحتى 18 سنة، وحمل المشاركون في السباق لافتات طالبت بضرورة حماية حقوقهم الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، من بينها لافتات مكتوب عليها "انظروا إلى قدراتنا لا إلى إعاقتنا"، و"إعاقتي لا تلغي وجودي".
وأشارت منسقة برنامج التأهيل المجتمعي في نابلس منتهى عودة إلى مدى أهمية الفعالية ودورها المؤثر كنوع من التفريغ النفسي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى كون ممارسة الرياضية حق يكفله لهم القانون كما غيره من الحقوق في المجالات الحياتية المختلفة.
وبدوره تطرق مسؤول قسم التربية الخاصة في تربية وتعليم نابلس خليل الزقزوق إلى القدرات والطاقات الفعالة التي يمتلكها الطلبة من ذوي الإعاقة، مشيرا إلى الرسالة التي يمكن أن يوصلها السباق بأهمية إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة بكافة الأنشطة المجتمعية.
أما مدير الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة في نابلس معاوية منى أشار إلى الجهود التي بذلت من قبل كافة المؤسسات الشريكة، لافتا إلى مدى أهمية تعزيز الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المجالات الحياتية، سعيا لنيل حقوقهم المستحقة التي ضمنها لهم القانون الفلسطيني رقم 4 للعام 1999.
ومن جهتها أعربت رئيس قسم الأشخاص ذوي الإعاقة في مديرية الشؤون الاجتماعية نابلس سلام الشخشير عن سعادتها الكبيرة بإطلاق السباق، متمنية تكرار السباق في كل عام، كما أشارت إلى أهمية الأثر النفسي الكبير الذي سيتركه في قلوب ذوي الإعاقة وذويهم، خاصة في مجال تعزيز ثقتهم بأنفسهم وداخل مجتمعهم.
يذكر أن برنامج التأهيل قام بتسليم كؤوس وميداليات للفائزين في السباق بمشاركة كافة المؤسسات الشريكة، وبحضور العديد من الشخصيات الاعتبارية في محافظة نابلس.