استنكر محافظ نابلس اللواء جبرين البكري إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم على مداهمة خربة الطويل التابعة لبلدة عقربا، وقيامها بهدم مسجد الخربة وأربعة منازل أخرى، إضافة إلى تخريب عدد من حظائر الغنم.
ووصف البكري هذا العمل بأنه "عمل بربري واستفزازي لا مبرر له على الإطلاق، ولا سيما أن من داهمتهم قوات الاحتلال وهدمت اراضيهم هم مواطنون مقيمون على هذه الأراضي منذ آلاف السنين، وكان أولى بها أن تلاحق قطعان المستوطنين الذين يعيثون فسادا في الأرض، وينهبون أراضي المواطنين ويستولون عليها بالقوة تحت مرأى ومسمع قوات الجيش دون ان تحرك ساكنا".
ودعا المحافظ مختلف القوى وفصائل العمل الوطني والفعاليات المجتمعية، إلى التنديد بهذا العمل البربري الإجرامي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال في خربة الطويل، مشيدا بصمود أهالي الخربة الذين قاوموا ببسالة قل نظيرها همجية الاحتلال وحملاته القمعية المتعاقبة عليهم.
كما توجه محافظ نابلس إلى كافة المؤسسات الدولية والانسانية مطالبا تلك المؤسسات بالخروج عن صمتها وإعلان شجبها وتنديدها بهذا العمل العدواني الخطير، الذي قامت به قوات الاحتلال وآلياته صباح اليوم، باعتباره يشكل خرقا فاضحا لمبادىء حقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني.
وطالب المجتمع الدولي التحرك من أجل "حماية شعبنا وإلزام حكومة اليمين الإسرائيلي احترام الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي".
وتوجه محافظ نابلس بالشكر والتقدير إلى كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والمحلية التي قدمت الإغاثة الفورية إلى أهالي الخربة، داعيا إلى تقديم المزيد من أعمال الإغاثة وإعادة الإعمار للمنشات والمنازل والحظائر التي هدمتها قوات الاحتلال.