نابلس- أصداء- يوجد في محافظة نابلس العديد من الفئات المحتاجة التي تسترعي اهتماما خاصا، ومن هذه الفئات فئة الأيتام الذين يحتاجون إلى كفالات ومساعدات مستمرة، لتأمين العيش الكريم لهم.

وأشار الدكتور علاء مقبول رئيس جمعية التضامن الخيرية، إلى أن الجمعية تهتم أساسا بفئة الأيتام في محافظة نابلس، وتقدم لهم كفالات شهرية، بمبلغ 70 ألف دينار شهريا، بالإضافة إلى تقديم الرعاية النفسية والأنشطة التشجيعية للأيتام من خلال الندوات والاحتفالات والمهرجانات التي يتم تنظيمها على مدار العام.

وأضاف أن جمعية التضامن الخيرية تكفل نحو أربعة آلاف طفل يتيم في محافظة نابلس، منوها إلى أن عدد الأيتام في المحافظة يفوق هذا الرقم، فهناك جهات أخرى تعمل على كفالتهم، كما أن الأيتام من الأسر المقتدرة لا يتم تسجيلهم لدى المؤسسات لتلقي المساعدة.

وحول آلية تقديم المساعدات للأيتام نوه مقبول إلى أن الجمعية تقدم المساعدات النقدية للأيتام دون سن البلوغ، فكل يتيم يتقاضى مخصصا شهريا ما بين 25 – 30 دينارا أردنيا، وقد يكون المبلغ أكبر من ذلك، ويعتمد المبلغ المقدم لكل يتيم على المساعدة التي تقدمها الجهة الكافلة، ففي حال وجود خمسة أيتام في الأسرة فإنهم يتقاضون 150 دينارا كل شهر، كما أن بعض الجهات تقدم مبلغ الكفالة كل ثلاثة أشهر، وجهات أخرى كل ستة أشهر، ولكن الكفالة دورية ومستمرة.

وعدا عن المساعدات النقدية فإن الجمعية توفر المساعدات العينية للأيتام، ففي شهر رمضان والأعياد يتم توفير الملابس لهم، والمواد الغذائية، واللحوم، كما يتم توزيع كسوة للصيف وكسوة للشتاء على الأيتام خلال العام، ومع بداية العام الدراسي تقدم لهم الجمعية حقائب مدرسية.

واعتبر مقبول أن موضوع كفالة الأيتام من المواضيع الميسرة، لكن هناك أيتام جدد بحاجة إلى تعاون، داعيا أهل الخير لكفالتهم، مستشهدا بقول رسولنا الكريم "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.

نشاطات متنوعة

وعدا عن فئة الأيتام التي تعنى الجمعية بتقديم المساعدة لها، فإن الجمعية تعمل على مساعدة فئات أخرى من المجتمع بشكل استثنائي مثل الأشخاص ذوي الإعاقة، فقبل عدة شهور قامت الجمعية بتوزيع كراسي كهربائية متحركة تحديدا للأطفال الذين يذهبون للمدارس.

كما قامت الجمعية بتوفير أطراف صناعية بالتعاون مع أهل الخير، حيث تقوم الجمعية بعملية ربط بين أهل الخير والمحتاجين، وخصوصا أن الأطراف الصناعية تكلف حوالي أربعة آلاف دينار أردني، والكثير من الأشخاص المحتاجين لا يستطيعون توفير ثمنها.

 وساهمت جمعية التضامن خلال العام الماضي بترميم المئات من المنازل للأسر المعدمة التي كانت تعيش في منازل أشبه بالكهوف، وفي ظروف معيشية صعبة جدا، لكن الجمعية في الوقت الحالي تركز على الحالات المرضية التي تسترعي المساعدة العاجلة.

تجاوب اجتماعي

وقال مقبول إن الجمعية تفخر بأهل الخير والكافلين الذين يقدمون عطاءً كبيرا، لمساعدة اليتامى والمحتاجين، قائلا: "على مستوى مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن نابلس أول محافظة يتوفر فيها هذا العدد الكبير من الكراسي الكهربائية المتحركة التي تبرع بها أهل الخير، حيث تم توزيع أكثر من مئة كرسي متحرك".

كما أشار إلى الأنشطة التي تنوي الجمعية تقديمها خلال شهر رمضان المبارك والذي سيهل بعد شهرين، ووجه نداءً للمؤسسات وأهل الخير للبدء بتقديم المساعدات استعداد لهذا الشهر، لكفاية احتياجات الأيتام خلاله، بالإضافة إلى بعض الحالات الخاصة التي تستوجب الرعاية والمتابعة.

وختاما دعا مقبول المتقتدرين للاستمرار بتقديم المساعدات من أجل الاستمرار في دعم الأيتام والأسر المحتاجة، منوها إلى أن هناك فئات عديدة من المجتمع أيضا بحاجة للمساعدة، مثل مرضى الفشل الكلوي، ومرضى التصلب اللويحي، بالإضافة إلى فاقدي البصر.