قال ابن عباس : نزلت في العاص [ بن وائل ] ،
وذلك أنه رأى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم - يخرج من المسجد وهو يدخل ،
فالتقيا عند باب بني سهم ، وتحدثا وأناس من صناديد قريش في المسجد جلوس ،
فلما دخل العاص قالوا له : من الذي كنت تحدث ؟ قال : ذاك الأبتر ، يعني النبي - صلًّ الله عليه وسلم - وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله ابن رسول الله - صلًّ الله عليه وسلم - وكان من خديجة ، وكانوا يسمون من ليس له ابن : أبتر ،
فأنزل الله تعالى هذه السورة .
وقيل : كان العاص بن وائل السهمي إذا ذكر رسول الله - صلًّ الله عليه وسلم
قال : دعوه فإنما هو رجل أبتر لا عقب له ، لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه ، فأنزل الله تعالى في ذلك : ( إنا أعطيناك الكوثر ) إلى آخر السورة .
والله أعلم