الرئيسية / الأخبار / أخبار اسرائيلية
تصاعد التوتر بين المؤسستين الدينية والعسكرية في الدولة العبرية
تاريخ النشر: الأثنين 15/05/2017 06:29
تصاعد التوتر بين المؤسستين الدينية والعسكرية في الدولة العبرية
تصاعد التوتر بين المؤسستين الدينية والعسكرية في الدولة العبرية

 الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
تصاعدت الخلافات بين المؤسستين الدينية اليهودية والمؤسسة العسكرية في الآونة الأخيرة على خلفية نية الجيش "فرض الخدمة العسكرية على النساء المتدينات".

وبثت مواقع عبرية شريط فيديو يظهر قيام متدينين يهود "الحريديم" (المتزمتين دينيا) ، الليلة الماضية، بإحراق دمى بلباس عسكري لجنود إسرائيليين، بالإضافة إلى أعلام إسرائيلية.

وحسب القناة العبرية الثانية (غير حكومية)، وقعت عملية الإحراق في حي "ميئاه شعاريم" بالقدس المحتلة والذي يقطنه المتدينون اليهود، خلال إحيائهم احتفالات ما يعرف بـ عيد "لاغ بهومر" اليهودي وهي ذكرى يُحتفل بها من خلال إشعال مواقد نار.

وأظهر مقطع الفيديو، رجلا يحمل دمية بالحجم الطبيعي لجندي فوق موقد للنار مع عصا طويلة.

وتم إلباس الدمية بقميص حمل على ظهره اسم وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي "سايرت ماتكال"، وتم رسم لحية على وجهها في محاولة لجعلها تبدو كأنها جندي حاريدي، حيث تم إضرام النار في الدمية واطلاق هتافات ضد الجيش.

ونظم الحاريديم أيضا عشرات التظاهرات احتجاجا على التجنيد الإجباري لليهود الحاريديم، بعد سنوات سُمح لهم خلالها بتجنب التجنيد.

وقبل شهرين تم تعليق دمى لجنود إسرائيليين على أعمدة الكهرباء بطريقة الإعدام شنقا، وهاجموا عددا من الجنود وأفراد الشرطة لدى دخولهم الحي.

من جانبهم أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفغيدور ليبرمان، اليوم الأحد، عن غضبهم تجاه إقدام متدينين يهود على إحراق دمى بلباس الجيش.

واعتبر نتنياهو الحادثة في تصريحات له قبل جلسة مجلس الوزراء، بمثابة تحريض واضح ضد جنود الجيش الإسرائيلي. متهما الفاعلين بأنهم ينتمون إلى جماعة ناطوري كارتا (حراس المدينة) من اليهود الأرثوذكس.

فيما وصف ليبرمان الحادثة بأنها عمل "مخجل وخطير". مشددا على ضرورة أن تقوم الشرطة بتحديد من يقف خلفها واعتقالهم.

من جهته، اعتبر يائير لبيد زعيم حزب "هناك مستقبل" ما جرى بأنها تأتي في إطار التصرفات الجنونية لمن أسماهم بـ "الأصوليين"، مشددا على ضرورة التحقيق في الحادثة واعتقالهم وفرض القوانين على الجميع وعدم التسامح مع مثل هذه الأحداث الخطيرة.

وأثار اعتقال وسجن المتملصين الحاريديم في السابق توترات في المجتمع الحاريدي وشهدت سلسلة من المظاهرات الحاشدة ضد تجنيد الشبان الحاريديم اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة.

وترفض بعض القطاعات في المجتمع الحاريدي الاعتراف بدولة إسرائيل وتعارض الصهيونية، لأنهم يؤمنون بأن إقامة الدولة اليهودية يجب أن تأتي فقط بعد وصول المسيح المنتظر بحسب المعتقد اليهودي.

ويبلغ عدد "الحريديم" في إسرائيل نحو 600 ألف شخص، ويملكون 120 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي، ويمثل جمهور المتدينين الحريديم عدة أحزاب بناء على أصولهم.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعد خطة في الأشهر الأخيرة، لتجنيد شبان وفتيات من المجتمع الحريدي إلى صفوفه وخاصة في وحدات النخبة في محاولة منه لمواجهة النقص الكبير في عدد المتجندين في وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي وعمليات التهرب من الخدمة العسكرية التي تصاعدت مؤخرا .

ويلزم القانون الإسرائيليون فوق سن الثامنة عشر عاما بالتجنيد في الجيش الإسرائيلي الا أن المتدينين يقولون إن مهمتهم هي تعلم الدين.

ويرفض المتدينون اليهود الخدمة في الجيش الإسرائيلي، وينتقدون المتدينين الذين يخدمون فيه.

ـــــــــــــ

من سليم تاية

تحرير إيهاب العيسى

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017