بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتحرّكات فعلية لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراضٍ فلسطينية في مدينة رام الله (شمال القدس).
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر، اليوم الاثنين، أن "المجلس الإقليمي لمستوطنات بنيامين" المقامة على أراضٍ فلسطينية قرب مدينة رام الله، قام بطرح عطاءات لبناء 209 وحدات استيطانية في مستوطنة "كوخاف يعقوب" اليهودية الواقعة وسط الضفة الغربية، وخارج ما تطلق عليها تل أبيب "الكتل الاستيطانية الرئيسية".
وأوضحت "يتم الترويج حاليًا لمشروع البناء الجديد، والذي قال جهاز الإدارة المدنية (يتبع للجيش الإسرائيلي)، إنه مخطط مسبق تمت الموافقة عليه في الثمانينيات".
وقالت إن المُخطط الحالي الذي سيبدأ العمل على تطبيقه بعد حوالي شهر، يأتي ضمن آخر أوسع وأكبر لبناء 1200 وحدة استيطانية؛ تم بناء 750 منها.
وأشارت "هآرتس" إلى أن المشروع الاستيطاني قد يتّسع أكثر؛ ليشمل بناء 2099 وحدة استيطانية.
وفي كانون أول/ ديسمبر 2016، وافق مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة على القرار رقم "2334" الذي اعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967؛ بما فيها الشطر الشرقي من القدس، "غير شرعي"، ودعا إلى وقفه بشكل كامل وفوري.
وتعتبر المستوطنات الاسرائيلية عائقًا رئيسيًا أمام جهود عملية التسوية السياسية، لأنها مقامة على أراضٍ يريدها الفلسطينيون ضمن دولتهم المقبلة.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/ نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.