لن تتكبد كثير عناء إذا أردت تعزيز قوة ذاكرتك وحماية قدراتك الذهنية وتحسين حالتك المزاجية. فالأمر لن يتطلب منك سوى أن تتحرك؛ لا أكثر ولا أقل. فوفقاً لعددٍ كبيرٍ من الدراسات، بينها اثنتان أُجريتا مؤخراً، يستفيد المخ كثيراً من أي نشاطٍ بدني يزيد سرعة ضربات قلبك ويجعلك تتصبب عرقاً لفترة طويلة.
وفي مقالٍ نُشر في دورية تصدر عن كليةٍ للطب بجامعة هارفارد الأميركية، أفاد باحثون بأن مثل هذه التدريبات تفيد المخ والقلب سواءٌ بسواء.
ويقول خبراء إن التمارين المفيدة للمخ هي تلك التي تستمر 45 دقيقة على الأقل وتجري بشكل يومي ومستمر.
وتشير الدراسات إلى أن بعض الفوائد الناجمة عن تلك التدريبات - مثل تحسن الحالة المزاجية - تظهر على الفور أو بعد دقائق قليلة من ممارسة الرياضة. أما أمورٌ مثل تقوية الذاكرة، فقد تستغرق أسابيع عديدة حتى يشعر بها المرء.
وأظهرت دراسة شملت أشخاصاً يعانون من الاكتئاب الشديد، أن ممارستهم للرياضة لمدة لا تتجاوز 30 دقيقة على مدى 10 أيام متوالية، كانت كافيةً لتخفيفٍ ملموسٍ للأعراض التي يعانون منها.
ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن دراسة نُشرت في دورية معنية بتدريبات العلاج الطبيعي قولها إن التمارين الرياضية تفيد كذلك من يتعرضون لضغوطٍ - لا ترقى لدرجة الاكتئاب - وذلك من خلال الدور الذي تلعب الرياضة في تقليل الهرمونات التي يفرزها الجسم وتقود للشعور بالتوتر، مثل الأدرينالين والكورتيزول.
نقلا عن جريدة الاتحاد