الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"الإغاثة الزراعية" يدٌ خضراءٌ تروي مشاريع خريجي الجامعات .. لنهوضِ في الاقتصاد
تاريخ النشر: الأثنين 22/05/2017 06:11
"الإغاثة الزراعية" يدٌ خضراءٌ تروي مشاريع خريجي الجامعات .. لنهوضِ في الاقتصاد
"الإغاثة الزراعية" يدٌ خضراءٌ تروي مشاريع خريجي الجامعات .. لنهوضِ في الاقتصاد

تقرير صحفي/ بقلم: أسماء قلالوة.
في ظلِ ارتفاع معدلات البطالة من 17.9% عام ال2007 إلى 18.2% في عام ال2016 في الضفة الغربية، تسعى الإغاثة الزراعية إلى تنفيذ سلسلة من النشاطات؛ للحد من هذه الفجوة.
من أبرز هذه النشاطات معرض " المنتجات الريفية الفلسطينية" الذي أقيم على أرض المجمع التجاري في مدينة نابلس، ابتداءً من 13 /5 حتى 22/5 /2017م؛ لدعم مشاريع الشباب الرياديين الخريجين من مختلف الجامعات الفلسطينية، في ضوء صعوبات الحصول على فرص عمل.
من الشخصيات الريادية المشاركة في المعرض، المهندسة الزراعية حنين غانم (22 عاماً) من قرية كفر قود، التي تقع إلى الغرب من مدينة جنين، خريجة جامعة القدس المفتوحة، تقول: " تخرجتُ من الجامعة عام الـ2016م، قمتُ بإنشاء مشروع بسيط خاص بي؛ لعدم توفر فرص عمل، من خلاله أومنُ مصروفي اليومي".


وتتابع حنين: فكرة مشروعي تقوم على زراعة الصبار في قوالب وأشكال مزخرفة ومكتوب عليها عبارات جميلة؛ لتلفت نظر الزبون، حيث أسعى دائما إلى تجديد وابتكار أفكار جديدة، مثلا قمتُ بزراعة نبتة الصبار في قشرة ثمر البطيخ، وداخل قشور البيض.


فمنتجات غانم لا تقتصر فقط على نبتة الصبار، بل تشمل ورود الزينة ذات أنواع وألوان زاهية، تزينُ بها البيوت الفلسطينية؛ لتضفي رونقا وجمالا خاصا يميزها عن غيرها، وتبثٌ الحياة لساكنيها.
تقول حنين: "بعد أن تلقيتُ دعوةً من جمعية الإغاثة الزراعية، للمشاركة في هذا المعرض، قررتُ أن أجمعَ منتجاتي لأتوجه إلى " دمشق الصغرى" مدينة نابلس، لأثبتَ نجاح فكرة مشروعي البسيط الذي بدأت انطلاقته من سطح بيتي، ولأوصل رسالة لكل خريج ينتظر فرصة عمل، إن كان لديك موهبة وفكرة لمشروع ريادي، لا تهمشها وتستهين بها، بل قم بالسعي وطرق باب الإغاثة الزراعية، التي ستقدم لك مبلغا معين من المال، لتساعدك على تنفيذ فكرتك".
حيث كانت أول مشاركة لها، في معرض أقيم في جامعة القدس المفتوحة فرع جنين، لمدة 3 أيام، بتنظيم من أدارة الجامعة.


وعن ابرز الصعوبات التي واجهت حنين خلال مشاركتها في هذه المعارض، تقول: " أعاني من مشكلة صعوبة نقل أغراضي من بلدتي إلى مكان أقامت المعرض، أيضا مشكلة أخذ الزبون صورة سلبية عن نبتة الصبار، حيث ينظرون لها أنها نبتة ضارة، تولد طاقة سلبية للشخص، لكن في الحقيقة هم يغفلون فوائد هذه النبتة، التي تعزز عمل الجهاز العصبي؛ لاحتوائها على معادن وفيتامينات تعزز التوازن الهرموني، إضافة إلى أنها تنظم ضغط الدم".
تشكر غانم والديها؛ لدعمهم المتواصل لها، أيضا لا تنسى فضل الإغاثة الزراعية، التي أمنت لها مشتلا؛ لتضع في داخله صباراتها وورودها.
أيضا من المشاريع الريادية الناجحة، التي دعمتها الإغاثة الزراعية، مشروع الشابة العشرينية بيان قصراوي، التي تقطن في قرية مسلية التابعة لمحافظة جنين، خريجة من جامعة الخضوري في طولكرم، تتحدث بيان عن مشروعها: " فكرة مشروعي يقوم على إنتاج وإعداد زيوت طبيعية خالية من أي مواد كيماوية، كزيت " السمسم" وزيت " الكتان" حيث أقوم بتصنيعها في داخل منزلي باستخدام آلة مخصصة حديثة، وفرتها لي الإغاثة الزراعية قبل شهرين".
وتتابع قصراوي: قبل أشهر عدة، أخذتُ دورة " الجدولة الاقتصادية" في مدينة رام الله، قدمتها لنا الإغاثة الزراعية، في البداية قمنا بطرح 50 مشروعا، لكن تم اختيار وتنفيذ 25 مشروعا، وكان مشروعي البسيط من ضمن هذه المشاريع المختارة.
تسعى بيان إلى كسب ثقة المواطن، وتوصيل فوائد كل من زيت السمسم، خصوصا زيت الكتان الذي يحمي الشعر من التلف؛ لأنه يغذي أطراف الشعر ويقويها، أيضا مفيد لفروه الرأس؛ لاحتوائها على فيتامينات مفيدة لتغذية البصيلات.

حيث تعد هذه المشاركة الأولى لبيان في معرض المنتجات الريفية الفلسطينية، وتسعى إلى المشاركة في معارض محلية ودولية، تقول: "خلال مشاركتي بالمعرض كسبتُ خبرةً كبيرةً في التعامل مع الناس والتعرف على حاجاتهم ومتطلباتهم".
وتطمحُ قصراوي إلى إيصال منتجاتها إلى الداخل المحتل وقطاع غزة، إضافة إلى أسواق الدول العربية.
وللحديث أكثر عن دور الإغاثة الزراعية في دعم مشاريع الخريجين العاطلين عن العمل، يتحدثُ مدير الإغاثة الزراعية في محافظة نابلس، ضرار أبو عمر: " يأتي هذا المعرض ضمن سلسلة من الأنشطة التي لها علاقة بالمنتجات الريفية الفلسطينية، والمنتجات الجمعيات التعاونية في الريف الفلسطيني".
ويتابع حديثه: في البداية كانت هذه المنتجات تتعرض لمرحلة التصنيع والحفظ والتغليف لكن ليس بالجودة المطلوبة، فقمنا بالعمل على هذا الجانب من خلال إنشاء جمعيات نسوية وتعاونية على مدار 6 سنوات، أيضا قمنا بتنفيذ دورات تدريبية مكثفة للجمعيات النسوية التي تتعلق في مجال حفظ المنتجات الريفية الفلسطينية التراثية، لا يخلو بيت فلسطيني منها، التي تعدُ جزءاً مهم من الاقتصاد البيتي.
ويضيف ضرار: أيضا من أعمالنا، قمنا بتنفيذ دورات في مجال التصنيع والتغليف، في خلال 5 سنوات قمنا بتزويد الجمعيات بالآلات؛ التي تدخل في عملية التصنيع الغذائي، وبالفعل بدأنا نحصدُ ثمار جهدنا، وتمكنا من إعادة الروح للمنتج الفلسطيني.
ومن فوائد هذه الأنشطة من ناحية اقتصادية، يقول أبو عمر: " نسعى دوما إلى دعم المنتج الفلسطيني، ومقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، نحن نمرُ في مرحلة صعبة، مرحلة إضراب أسرانا عن الطعام لليوم الـ (36)؛ لنيل حقوقهم وكرامتهم، فمن واجبنا أن نقف معهم وندعمهم، من خلال مقاطعة بضائع العدو، والاعتماد على سلة الغذاء الفلسطيني المنتج الوطني.
ومن الجدير بالذكر، أن جمعية الإغاثة الزراعية قد نفذت خلال الأعوام السابقة معارض عدة في كافة محافظات الوطن.

 

 

 

 

 


 

المزيد من الصور
"الإغاثة الزراعية" يدٌ خضراءٌ تروي مشاريع خريجي الجامعات .. لنهوضِ في الاقتصاد
"الإغاثة الزراعية" يدٌ خضراءٌ تروي مشاريع خريجي الجامعات .. لنهوضِ في الاقتصاد
"الإغاثة الزراعية" يدٌ خضراءٌ تروي مشاريع خريجي الجامعات .. لنهوضِ في الاقتصاد
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017