الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"مجموعة لأجلهم بذرةٌ من نقاء ... تُثمر خيراً وعطاء"
تاريخ النشر: الأثنين 22/05/2017 12:42
"مجموعة لأجلهم بذرةٌ من نقاء ... تُثمر خيراً وعطاء"
"مجموعة لأجلهم بذرةٌ من نقاء ... تُثمر خيراً وعطاء"

كتب : زيد عنبوسي

بروح الإيمان و الإنتماء والعمل الفاضل والحميد وشعور الحس والإدراك وفن المهارة ،لذةٌ تجدها عندما ترى إبتسامةٌ على وجه طفلٍ أو إمرأةً عجوز ،وبهجةً يتحسسها المتطوعون في داخلهم ،وكلمات تعجز واقفاً عن وصف شعورهم.
خبرٌ ليس بالجديد ولكنه فريد من نوعه ومميز كأصحابه،"لأجلهم" مجموعة طلابية تطوعية من جامعة النجاح الوطنية تهدف إلى زرع ابتسامه بسيطة على وجوه من فقدوها، بدأت مشواراها عندما بادر أحد الطلاب بفكرة لإدخال الفرحة في نفوس الأيتام تحت شعار "إزرع بسمه".
مجموعة همها الأول مساعدة جميع فئات المجتمع ،فلم تقتصر نشاطاتهم على فئة الأطفال وكبار السن ،وإنما ذهبت لتشمل بعض الأسر المحتاجة محاولةٌ منهم لتأمين الإحتياجات والمتطلبات الأساسية والتي لابد منها في كل بيت .
"كان لدي بعض التخوف لأنهم ما زالوا في بداية طريقهم الخيري والتطوعي لكن همتهم العالية طغت على التخوف"،هكذا وصفت منسقة الخدمة المجتمعية أفنان حسان أعضاء المجموعة ،مضيفةً بنوعٍ من المرح بعد إنتهاء المشروع بعبارة فكاهية "أنتم قادرون على قلب أي بيت رح تدخلوه".
بيّن العجز والكسل أُناس تنطلق وتعمل ..
بطاقاتٌ مكنتهم من جمع ما يحتاجونه لشراء هدايا ليست بالثمينة بالنسبة لنا ,لكنها ورغم بساطتها تعد من أغلى وأثمن الهدايا بالنسبة لهم ، طلابٌ استطاعوا اجتياز وكسر حاجز الكسل ليتمكنوا إهداء المجتمع نشاطاً هدفه البناء الناجح.


"كنا صامتين ولأجلهم تكلمنا" هي أحد أسباب نشأة مجموعة لأجلهم وهي أيضاً أحد شعاراتها،
"أناس كثر بحاجة إلى مساعدة ولكن لا أحد يستجيب لنداءاتهم ويستمع إلى طلباتهم ،أما نحن فلدينا حب المبادرة مما دفعنا للتحرك وتقديم يدِ المساعدة وطريقاً نسلكه لكسر الجليد في المجتمع" هذا ما قالته المتطوعة رنين جوده .
"الصمت والشجاعة جريمتان بحق الإنسانية ،فمن لا يمتلك الشجاعة والقدرة على مواجه التحديات فهو إنسان خاسر ،فقد خسر معنى الحياة وكل هذا بسبب صمته"هكذا سرد المتطوع علي حسن رأيه بعد أول مشروع له مع "لأجلهم" وأضاف أيضاً "كنت أمتلك القدرة عل تقديم المساعدة لكن لم يكن هناك دافع يشجعني على الإقبال لكن مشاركتي في بعض الأعمال الخيرية مكنتني من صقل شخصيتي ".
مختلفين لكن متفاهمين ...
صداقةٌ بلا إختلاف ،كرأسٌ بلا عقل ،شجرةٌ بلا ثمار ،جسد بلا روح ،وسماء بلا سحاب وبحر بلا ماء ،أصدقاء يجمعهم حب المغامرة والمبادرة لتقديم يدُ المساعدة والعون لمحتاجيها، اختلافهم هو ما يميزهم عن غيرهم ،رند أبو صالح تتحدث عن أهم ميزات لأجلهم "ميزتنا نحن الستة لا أحد فينا يفكر مثل الآخر ولا أحد يتفق على شيء وحتى كل حد فينا يسكن في مكان وبيئة مختلفة عن غيره ،مختلفين لكننا متفاهمين على هدفنا ".

"عندما تزرع بذرة تزرع أمل وعندما تصبح البذرة غصناً أخضر يبتسم الأمل وعندما يزهر الغصن الأخضر تضحك الحياة " هكذا بيّن لنا المتطوع بسام عودة عن طبيعة المشروع القادم،والذي سيتمحور حول الزراعة.

المتطوعة إباء تشجع جميع الطلاب والطالبات على التطوع سواء كانوا في السنة الأول أو الأخيرة بنصيحة أخوية "يجب أن تثق بنفسك...وإذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك؟!"


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017