قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في خطابه بمناسبة مرور 50 سنة على احتلال القدس الشرقية، إن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لإسرائيل، زاعمًا أنه بدون السيادة الإسرائيلية على كامل القدس ستتخول المدينة لبركة دماء.
وزعم نتنياهو أنه "بدون السيادة الإسرائيلية ستندلع في القدس "حرب طائفية دامية وما حدث في تدمر وما يحدث حاليا في حلب وفي الموصل وفي صنعاء كان سيحدث هنا أيضا، ولكن هذا لن يحدث أبدا لأننا هنا وسنبقى هنا".
وقال نتنياهو إن "هناك من يعتقد أنه يستطيع إعادة الزمن إلى الخلف، جبل الهيكل وحائط المبكى (التسمية اليهودية للمسجد الأقصى وحائط البراق) سيبقيان تحت السيادة الإسرائيلية للأبد. هل هناك مبرر للعودة إلى مدينة ممزقة؟".
وكرر نتنياهو كذبته الشهير متسائلًا "هل كانت أورشليم عاصمة لشعب ما غير الشعب اليهودي؟ هذا لم يحدث. هل اهتم طرف غيرنا بضمان حرية العبادة لأبناء جميع الأديان؟ العكس التام هو ما حدث. هذه الحرية ضُمنت وتُضمن لجميع الأديان تحت السيادة الإسرائيلية فقط".
وحاول نتنياهو التنصل من مسؤولية إسرائيل وإجهاضها العملية السياسية واحتلال الضفة الغربية والقدس المحتلة مدعيًا "نحن نريد السلام. نمد يد الصداقة إلى جيراننا ولكن ليست القدس ما يعرقل تحقيق السلام. ما يعرقل السلام هو الرفض المستمر للاعتراف بدولة اليهود مهما كانت حدودها ولإنهاء هذا الصراع حقا. هذا ما يؤخر تحقيق السلام".
وواصل نتنياهو إنكار السياسات الممنهجة لإجهاض المفاوضات، قائلًا إن "الرئيس السادات قام قبل 40 عامًا بالصلاة في المسجد الأقصى دون أن يزعجه أحد، من يريد إنكار صلتنا بالقدس هو من لا يريد السلام".