رمضان شهر التقوى والإيمان فهو شهر الصيام والقيام وتنظيم الوقت والإكثار من الصلاة والدعاء وهو شهر القرآن وشهر الجود والإنفاق والتواصل والمسامحة، وشهر استجابة الدعاء.
وهو بحق مدرسة للتمرن على الطاعات وضبط النفس في نهاره عن الشهوات حتى المباح منها، وقد ورد في صحيح ابن حبان قوله صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل، فقال: يا محمد، من أدرك رمضان فلم يغفر له، فأبعده الله، قلت: آمين،....».
ومن أهم ما يعين بإذن الله على الاستفادة من المدرسة الرمضانية، حسبما جاء في موقع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ما يلي:
1- حسن الاستعداد بإخلاص النية وبالإكثار من الدعاء بالتوفيق للإقبال على الخير في رمضان، وبمذاكرة أحكام الصوم وفضائله.
2- الحرص على تنظيم الوقت في الشهر الفضيل حتى يتم استغلال هذه الفريضة المباركة، وانتهاز فرصة الدعاء وقت الإفطار، ففي سنن ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد».
3- الحرص على حسن أداء فريضة الصيام مع الالتزام بالقيام، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»، وفي رواية في الصحيحين: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه».
4- الاجتهاد في تلاوة القرآن الكريم حسب ما يتيسر.
5- الالتزام بأداء الفرائض والإكثار من الصدقة حسب الطاقة والإكثار من الأدعية المأثورة وخاصة بعد الإفطار وفي أوقات السحر.
6- صلة الرحم والمسامحة وإغلاق باب الشحناء.
وبعد رمضان على المرء أن يبذل الجهد للمحافظة على ما تم اكتسابه من صفات حسنة.
وبهذا المنهج يتزود المسلم من نفحات رمضان ويقوى إيمانه مما يعينه على الاستقامة على أمر الله طول السنة.
نقلا عن جريدة الاتحاد