تعمل سلطة المياه في إسرائيل على توسيع نطاق الحفريات للوصول إلى المياه الجوفية في الجولان السوري المحتل، وتنوي المصادقة قريبا على إجراء عمليات تنقيب عن المياه في شمال الجولان.
يأتي ذلك بالرغم من معارضة هيئات حماية الطبيعة للمصادقة على ذلك، وتدعي أن عمليات الحفر تعرض للخطر تدفق المياه الجوفية إلى الينابيع والأودية في هضبة الجولان وفي سهل الحولة.
وقال تقرير نشرته صحيفة 'هآرتس'، اليوم الخميس، إن لجنة خاصة ستجتمع الأسبوع القادم مع سلطة المياه المخولة بالمصادقة على الحفريات شرقي 'كيوبتس أورتال' المقامي على أراضي شمال الجولان المحتل، في إطار خطة يطلق عليها 'المشتل 4'.
وكان قد تم الدفع في السنوات الأخيرة بخطط لإقامة 4 مواقع تنقيب عن المياه في الجولان، بينها اثنان قرب وادي الجلبون، واثنان بالقرب من مستوطنة 'كتسرين'. والحديث هنا عن حفريات عميقة للوصول إلى حوض المياه الجوفية في هضبة الجولان، الذي يطلق عليه 'حوض البازلت'.
يشار في هذا السياق إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا متواصلا في كميات الرواسب في منطقة الشمال، ومن المتوقع أن يتواصل ذلك في العقود القريبة، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم من أزمة المياه.
وكانت الجمعية لحماية الطبيعة قد قدمت هذا الأسبوع إلى سلطة المياه معارضتها المصادقة على مشروع 'المشتل 4'، وذلك لكونه، إضافة إلى مشاريع أخرى، يمس بتدفق المياه الجوفية إلى الأودية والينابيع الواقعة في الجهة الشرقية من سهل الحولة.
وأشارت الجمعية إلى أن هذه الينابيع تستمد مياهها طيلة أيام السنة من حوض المياه الجوفية في الجولان.
كما تعارض سلطة الطبيعة والحدائق، هذه الحفريات ضمن مشروع 'المشتل 4'.
وكان تقرير قد أعد، العام الماضي، من قبل هيئة الدراسات المائية (الهيدرولوجية)، وهي تعنى بمتابعة ودراسة مصادر المياه، أن كمية المياه المتدفقة في ينابيع شرق سهل الحولة بدأت تتراجع في السنوات 1985 حتى 2015 بنسب تتراوح ما بين 28% حتى 47%.
وفي الفترة ذاتها حصل تراجع في كمية الرواسب في المنطقة بنسبة تصل إلى 25%.
وتدعي سلطة المياه أنه لم يثبت أن هناك علاقة بين الحفريات العميقة في حوض الجولان وبين تراجع مياه الينابيع في منطقة الشمال، وخاصة الجولان وسهل الحولة والجليل.
وفي سياق ذي صلة، تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد تحدث قبل يومين في مؤتمر عقد مستوطنة 'كتسرين'، مؤكدا رفض إسرائيل الانسحاب من الجولان، مدعيا أن 'الجولان هو جزء من إسرائيل'.
نقلا عن عرب 48