عرب 48/ ضياء حاج يحيى
تحرير : محمد وتد
توافد آلاف من أبناء المجتمع العربي إلى مدينة كفرقاسم، عصر السبت، وشاركوا أهلها، في المظاهرة التي دعت إليها لجنة المتابعة، في أعقاب جريمة اغتيال الشهيد، محمد محمود طه، واحتجاجا على سياسة القتل بدم بارد والقمع التي ترتكبها المؤسسة الإسرائيلية من خلال أذرعها.
وانطلقت المظاهرة التي تقدمها القيادات العربية والنواب العرب الرؤساء السلطات المحلية العربية ونشطاء في اللجان الشعبية والفعاليات الوطنية والحزبية من شارع السلطاني، وطافت شوارع المدينة، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الشرطة بالقيام بواجبها في مكافحة الجريمة وعدم التقاعس، كما ورددوا هتافات منددة بالعنف بكافة أشكاله، لتنتهي عند خيمة العزاء القائمة قرب دوار الأقصى.
وأتت المظاهرة عقب تقاعس الشرطة في لجم مظاهر العنف وأعمال الجريمة وفوضى السلاح الذي بات يهدد الأمن المجتمعي بالمدينة التي شهدت بالأسبوعين الأخيرين العديد من حوادث العنف وجرائم القتل والتي كان آخرها مقتل المأسوف على شبابه محمد طه برصاص الشرطة.
وسبق المظاهرة أن عقدت لجنة المتابعة اجتماعا في مبنى بلدية كفرقاسم، أكدت من خلال مواصلة النضال والخطوات الاحتجاجية ردا على اغتيال الشهيد طه، والضغط لمعاقبة القتلة المسؤولين عن قتل الشهيد، والدعوة إلى إقالة المسؤولين في قيادة الشرطة، من رأس الهرم إلى الذي ضغط على الزناد، لفشلهم في مواجهة الإجرام وغياب أية خطة عملية للقضاء على ظاهرة انتشار السلاح والجريمة.
اقرأ/ي أيضًا | تظاهرات بالبلدات العربية تنديدا بجرائم الشرطة وقتل الشهيد طه
المحامي بدير: على الشرطة أن تقرر هل ستحمي المواطن أم أنها بخندق واحد م عائلات الإجرام
واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي عند خيمة العزاء القائمة قرب دوار الأقصى، حيث قام رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير، بإلقاء كلمة على الحضور، والتي أكد من خلالها على 'الواجب الذي يقع على كل فرد فينا لمكافحة العنف والجريمة والدعوة للحوار والتسامح'، وأكد أن كفرقاسم ترفض الخضوع والخنوع للأجرام والمجرمين، وهي موحدة وفي خندق واحد للتصدي لكافة مظاهر العنف والجريمة التي تهدد السلم المجتمعي.